الأرشيف
نفي تقدم متجنسين لطلب جمعية سياسية خاصة بهم
نفي تقدم متجنسين لطلب جمعية سياسية خاصة بهم
المنامة – حسين خلف
جريدة الوسط – العدد 738 تاريخ 13-9-2004
نفى مصدر مسئول في وزارة العمل والشئون الاجتماعية لـ “الوسط” تسلم الوزارة أي طلب لإنشاء جمعية سياسية جديدة تحت مسمى “جمعية الوحدة الوطنية البحرينية” “تحت التأسيس” وهي الجمعية التي تردد حديثا أن مجموعة من المتجنسين شكلوها لـ “إنجاز حاجات الجالية”.
وقال المصدر المسئول: “إلى الآن لم تتسلم الوزارة أي طلب بهذا الاسم، وفي حال تسلمنا مثل هذا الطلب فإنه سيمر بالقنوات الرسمية في الوزارة”.
وحصلت “الوسط” على مسودة وزعت أثناء اجتماع خصص لمناقشة إنشاء جمعية سياسية خاصة بالمتجنسين، وتقول المسودة ما نصه “جمعية الوحدة الوطنية سياسية، أهدافها السياسية هي الدفاع عن مصالح الأقليات وخصوصا المتجنسين في البحرين، وهدفنا الرئيسي هو تقوية فئتنا، وبناء تفاعل إيجابي جدا مع الآخرين يستند إلى الاحترام والتسامح، فالكتلة القوية فقط تعامل بالمساواة، لذلك يجب أن نعمل نحو إزالة نقاط الضعف وخلق كل الهيكليات والأدوات الضرورية للوصول الى موقع أكثر قوة ككتلة ضمن حدود القانون، ونعلم أن الحقوق لا تمنح هبة بل تؤخذ، كما أنه من المستحيل التقدم عندما يقوم آخرون بالعمل الذي يجب أن نقوم به نحن، مسئوليتنا وواجبنا يفرضان علينا تنظيم أنفسنا لكي ننجز كل حاجات جاليتنا، لا أحد سيفهم مشكلاتنا ويعرف حلولها أفضل منا، فنحن نؤمن بالمجتمع المتعدد الثقافات كمكان تتعايش فيه عدة ثقافات على حد سواء تحت القانون، نحن لا نريد الذوبان ولا نريد أن نتأرجح في الهواء بين انتماءات لا نهاية لها، نريد لأطفالنا أن يعرفوا من هم وأن يعتزوا بهويتهم البحرينية، انتقاص الهوية يؤدي الى تصورات ومفاهيم مشوهة ويعطل القدرة على التواصل مع الغير، هذا يؤدي إلى التعصب ونشوء النزاعات، فاحترام الذات واستقرار الهوية يشكلان عاملين أساسيين من اجل التسامح مع الآخرين وحافزا على التواصل والتعاون بشكل مثمر وسليم”.
وجاء ملخص الأهداف الأولية المطروحة للجمعية المذكورة كالآتي “ولاؤنا المطلق للمقام السامي لجلالة الملك، وللمشروع الاصلاحي الذي يقوده، وعملنا سياسي حقوقي يستند إلى دستور مملكة البحرين، هويتنا بحرينية وأصولنا إسلامية عربية، هدفنا الرئيسي هو تقوية الديمقراطية، وبناء تفاعل ايجابي بين جميع المواطنين بجميع طوائفهم وأصولهم، تفاعل يستند إلى الاحترام والتسامح المتبادلين، نريد أن نعمل نحو إزالة نقاط الضعف وخلق كل الهيكليات والأدوات الضرورية للوصول إلى موقع أكثر قوة ضمن حدود القانون، والدفاع والترويج لهويتنا البحرينية وأصولنا وثقافتنا العربية من دون أن يمنعنا هذا من أن نكون مواطنين بحرينيين ديمقراطيين متفتحين لما يدور حولنا في العالم، ونريد التنمية بمفهومها الشامل ومحورها الجوهري هو الكرامة الإنسانية واحترام مبدأ تكافؤ الفرص”.