الأرشيف
Bahrain Freedom Movement
26/02/2007 – 22:11 | مرات القراءة: 712 |
افرجت سلطات القمع أمس الأحد عن معتقلي الرأي الدكتور محمد سعيدوزميله حسين الحبشي, ورغم الفرحة التي عمت كل من كان يتوق لرؤية الاخوين البطلين وعودتهما بين اهليهم , الا أن هناك ثمة أمور يجب أن تأخذ في الحسبان , قد يكون أولها الشجاعة التي تحلى بها الاخوين في الدفاع عن حقهما في ممارسة مبدئ حرية الرأي وعدم الاستهانة به كركيزة رئيسة لحقوق الانسان , وليس أوضح من ذلك تصريح الدكتور محمد سعيد حال خروجه من المعتقل بتأكيده على ذلك الحق الاصيل والابتعاد عن لهجة قانون أمن الدول وقمع الناس لثنيهم عن ممارسة هذا الحق , كما لا ينسى وقفة أبناء الشعب وكل شرفاء الوطن في المساهمة في عودتهم الى بيوتهم والدفاع عن مبادئ الحرية والكرامة , على الجانب الآخر لا يمكن أن يغفل دور المنظمات الدولية والتي بادرت ومنذ اللحظه الاولى , بموجة من الشجب والاستنكار لإعتقال الاخوين لمجرد ممارستهما حقهما في التعبير عن رأيهما في قضية تمس الحياة السياسية ومعارضة اساليب الخداع والتلاعب السياسي التي يمارسها الحكم في البحرين , حيث حاول هذا النظام التعسفي خداع حتى المنظمات الدولية بتوقيعه على المعاهدات المناهضة لحرية الرأي والتعبير والقمع ومعاهدات مناهضة التعذيب . ورغم أن السلطة إستخدمت كعادتها أسلوب العفو والمكرمة , نظرا العقلية القبلية التى تعشعش في عقول العائلة الخليفية , إلا أن ذلك يأتي ضمن برنامجها للخروج من المآزق الدائمة التي تجعلها محور شجب وإستنكار المنظمات الدولية , وإنسجاما مع سياسة التخدير التي إنتهجتها منذ البدء بالمشروع التخريبي .
إن شعب البحرين اليوم يقف أمام محطة جديدة من محطات النضال الحقيقي في الدفاع عن حقوقه السياسية والاجتماعة والاقتصادية المسلوبة . فالوضع السياسي المتدهور بسبب تصلب الحكم في مواصلة مشاريعه التي يرمي من خلالها تغيير التركيبة السكانية , واللعب على الوتر الطائفي , والتضييق المعيشي , والإقصاء السياسي للإنفراد والاستأثار بثروات البلد . إلا إن ما فعله البطلين وما قام به أبناء الشعب وكل الشرفاء لهو مصدر فخر وإعتزاز كل الاحرار في العالم , ودليل على حيوية ويقظة أهل هذا البلد الطيب في الوقوف ضد المشارع الزائفة . فتحية تقدير وإكبار لهذا الشعب ومرحبا بعودة البطبين بين أهلهم والاحبة .