الأرشيف

Bahrain Freedom Movement

التقرير الأول عن الفقر في الخليج العربي وعن البحرين بصورة خاصة في القناة الأمريكية التي نفذت إلى مفاصل الحقيقة وماذا يحدث من وقائع مؤلمة في البحرين، حيث العمارات ترتفع والفقر يرتفع في جهة مقابلة، بالرغم من الكثير من النفس الطائفي والتقسيم الطائفي في التقرير وهذا ديدن الأعلام الغربي إلا ان البرنامج نجح في وضع النقاط على الحروف وكشف الصورة الحقيقية للواقع المعاش بين المواطنين.

ونرى في التقرير وزير الإسكان يدافع بقوة عن الخطط الإسكانية وعن البيوت التي توفرها الحكومة للمواطنين ولكن يبدو انه ليس مسموح له بكشف الحقيقة عن الأسماء والجنسية الأصلية لمن أمتلك هذه البيوت، وجاءت وزيرة التنمية وأعادت علينا الأسطوانة القديمة بأن التجار يقولون بان البحرينيين لا يريدون الأعمال الخشنة بل يريدون العمل في المكاتب، فكل المبررات المعلبة الجاهزة لدى الوزراء جاءت مع حملة ردة الفعل في الجرائد الصفراء فالوطن وأخبار الخليج كان لابد لها من الحفاظ على ماء وجه الحكومة.
في التقرير نرى المصداقية في الخروج عن النص المعلب والجاهز للدفاع، نرى ان هناك صورة لابد من نقلها مع احترام عقول المشاهدين لهذه القناة، بدل من التقارير المعدة من قبل تلفزيون العائلة العربية أو التلفزيون الرسمي للبحرين، ففي قناة البحرين لن ترى هذه القوة في الطرح والجرأة في الدخول إلى قلب المشكلة بل سترى المكياج الخبري والتصحيح المعاد والتغيير الكامل لكل الحقيقة، الجزء الكبير والمخبأ من المواطنين  كان عنوان التقرير الذي هو بمثابة الصفعة على الوجه، حيث ان التقرير فتح الباب على مصراعيه للكلام بلغة علنية عن الوضع الاقتصادي المتدهور في الوطن، وليس التبريرات العامة التي أطلقها من أطلقها في جريدتي الوطن وأخبار الخليج، نلاحظ  الحرقة في اللغة التي هي  من قلوب من يعانون الفقر في جزيرة سترة وقرية بني جمرة، فحين ما تكلم الأخ من سترة قالها من القلب بأن مستقبله سيكون مثل حاضره غامضا، وهذا ما نحاول ان نقول ومن خلال هذا التقرير بأن الفقر في البحرين وصل لمرحلة الخطر العلني، وحسنا فعلت جمعية العمل الإسلامي بالاعتصام الأخير في بداية شهر يونيو 2007، حيث فتحت الجرح الكبير للوطن وهو جرح الفقر في دولة نفطية تعاني من سوء توزيع في الثروة على الرغم من ارتفاع أسعار النفط في الأعوام الأخيرة
 عندما نتكلم عن الحرية في التعبير عن الرأي والصحافة والترحيب بالوفود الإعلامية لابد ان نعي جيدا ان هذه الجهات الإعلامية وبالذات المتحررة منها والتي لا تشترى بالمال و ليست من مرتزقة الصحافة والأعلام في العالم، بالرغم من إنها تنحاز لجهة ما ضد الأخرى في الغالب ولكنها عندما تنقل الصورة تنقلها بدون رتوش وبدون ماكياج وبدون أسئلة معدة من قبل وتم مراجعتها مع الجهات الأمنية، إنها في مصلحة البحرين ان تفتح العيون على حقيقة ما يجري في الوطن وان يتم نقل الموضوع بلغة بعيدة عن الوصاية من أي جهة.

نشكر هذه القناة على هذا التقرير المحترف والذي يكشف الآن بداية التهاوي للتضليل والتنويم الإعلامي في الآونة الأخيرة، وهذه الحرفية في نقل الواقع لربما تزيد من الضغوط على الجميع من اجل العمل الحقيقي لخير البحرين كل البحرين، فالملك يدوم مع الكفر ولا يدوم مع الظلم، والفقر من أسوأ أنواع الظلم الواقع على أبناء الوطن حيث نرى عمارات شاهقة وتشق السحاب وعلى مساحة دائرة لا يزيد شعاعها عن 10 كيلومترات، هناك بيوت آيلة للسقوط في ضواحي العاصمة المنامة، هناك عاطلين عن العمل وباحثين عنه من خلال المشروع الوطني للتوظيف والذي بات لا يلبي طموح العاطلين ولا طموح لجنة العاطلين التي عادت لفتح باب الأعتصامات مؤخرا، لذا كان التقرير لمن يريد ان يتعلم منه بمثابة دق لناقوس الخطر علنيا وعالميا بأن هناك  معاناة في البحرين وهي دولة خليجية ثرية بالنفط ولكن الشعب يعاني من الفقر بكل ما تحمل كلمة يعاني من معنى، ليس العبرة من هذا التقرير ان تشن حملات علاقات عامة في الجرائد لتبييض السواد الذي نشر في التقرير بل الوقوف على الحالات المزرية التي تكلم عنها التقرير، عندما نزلت المراسلة الأجنبية لقلب الحقيقة بدون مقدمات، عندما نقلت صورة لعالم مغاير في البحرين لا يراه من يدعى للبحرين سواء من زوار سباق الفورملا 1 أو غيرهم من كبار المستثمرين، حيث هناك عدد هائل من أبناء الوطن يعانون بصمت وحرقة بين جدران الفقر التي لا تهدم بالكلام بل الأفعال من اجل تغيير الواقع المعاش الصعب في الوطن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق