الأرشيف

مرآة البحرين \\ صور وفيديو الإسكافي: القمع مستمر، والكذب مستمر – حركة أحرار البحرين

28/07/2011م – 5:49 م | عدد القراء: 91

مرآة البحرين (خاص): ليست بروباغندا إعلامية ولا تهويل، بل هو دم أحمر قانٍ يسيل بشكل مستمر من شباب بحريني يتظاهر يومياً، لأجل الحرية والعزة والكرامة التي ينشدها في شكل ديمقراطية تضمن له الحد الأدنى من الحقوق المدنية، حكاية الدم لم تنته برفع قانون القمع والقتل المسمى بقانون السلامة الوطنية.

الشاب المناضل حسن مهدي الإسكافي من قرية البلاد القديم (٢٤ عاما) الذي أفرج عنه خلال ثورة فبراير ضمن عفو عام عن المعتقلين السياسيين المئاتين، ممن تم اعتقالهم في الضربة الأمنية التي قامت بها السلطات في شهر رمضان من العام الماضي.الإسكافي خرج من قريته هذا المساء للمشاركة في مسيرة ضمن عشرات المسيرات السلمية التي تخرج في المناطق والقرى البحرينية، وقد اختار الإسكافي مسيرة كانت ستخرج في جدحفص، وهناك وأثناء وقوفه مع المتظاهرين السلميين في الدوار الواقع بين منطقتي الديه وجدحفص، أطلقت قوات الشغب (وهي قوات من المرتزقة تجلبها وزارة الداخلية) النار ومسيلات الدموع على المتظاهرين بشكل مباشر ومن مسافة قريبة جداً.وقد أصيب الإسكافي في رأسه بعبوة مسيل الدموع، أطلقت بشكل مباشر على رأسه، كما أصيب بقنبلة صوتية. وقد وُثقت الإصابة في صور فوتوغرافية تشهد على الاستخدام المفرط للقوة، كما أن هناك تصوير فيديو بنسبة وضوح عالية، تؤكد أن الدم يسيل هنا يومياً.استطاع الشباب حمل زميلهم الإسكافي بعد خمس دقائق من سقوطه، إذ كانت قوات الأمن تطلق عليهم النار، لتحول بين  الشباب المتظاهر وبين إمكانية إنقاذه. تمكنوا بعد عمليات كر وفر من أخذه إلى أحد المنازل القريبة، وظل ينزف دم الحرية من رأسه وحلقه.

بعض المختصين الذين تمكنوا من معاينة الحالة، قالوا إن الإصابة شديدة وأن وضع كيس ثلج أو القيام بخياطة الجرح ليست أمراً كافياً، فتم طلب الإسعاف دون الإبلاغ عن سبب الإصابة، تجنباِ لما حدث لمصاب قرية الكر يوم الجمعة، الذي رفض المستشفى إسعافه لأنه مصاب في تظاهره، وهذا ما حدث يوم جمعة تقرير المصير4 مع عشرات الجرحى الذين تساقطو في منطقة الدراز والقرى التي حولها.وصل الإسعاف وتمّ أخذ الاسكافي إلى المستشفى، وتم إخبار عائلة الشاب من قبل بعض المتظاهرين أن ابنهم دخل عالم السلمانية. المستشفى المخطوف من قوات الأمن دخله الإسكافي مضطراً. هل سيزوره العسكر، هل سيعبثون بجرحه الذي كانت دمائه تسيل حارة؟ وما هو وضع الإسكافي الجريح؟ لا أحد يعلم، فالمستشفى الرئيسي في البحرين تحت إمرة عسكر السلطة، وتديره أكذب الوزيرات فاطمة البلوشي المتورطة بانتهاك حقوق المرضى والأطباء والممرضين.الدم يسيل يومياً ولا من علاج، والدخول للمسشتفي الرئيسي محفوف بالرعب والمغامرة حيث المجهول ينتظر الداخلين. في ظل انخفاض معدل بيانات الاستنكار للقمع اليومي. ما زال الشباب يتظاهرون يومياً وسط هذه  الظروف القاسية، أملاً في حرية ما زالت تعمّدها دماؤهم الفتية.

من جانب آخر، يجانب الصور المنشورة مع هذا الخبر، صرح مدير شرطة العاصمة أن قوات حفظ النظام تستخدم الغاز المسيل للدموع حسب المعايير الدولية في فض أحداث الشغب، منوهاً إلى أنه ما زالت التحريات جارية لمعرفة التفاصيل الحقيقية للحادثة. وأرجع الإصابة إلى الضرب بآلة صلبة وليس كما ذكر في بعض المواقع الإلكترونية بأنه تعرض للإصابة بطلق مباشر من الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق