الأرشيف

Bahrain Freedom Movement

المادة التي‮ ‬تتكلمين عنها ليست رصاصاً‮ ‬مطاطياً،‮ ‬فقد سبق وأن أوضحت بأننا لا نستخدم هذه الوسيلة في‮ ‬التفريق والردع مطلقاً،‮ ‬وإنما ما رآه البعض هي‮ ‬فوارغ‮ ‬لعبوة الغاز المسيل للدموع الذي‮ ‬تختلف أحجامه وليس له من ضرر‮ ‬يُذكر على حياة الإنسان

ما نشهده ليس عنفاً‮.. ‬بل شغب من فئة تجهل أحياناً‮ ‬حتى موضوع المسيرة‮.. ‬اللواء الزياني‮: ‬‭(‬2-1‭)‬‮٥٨‬٪‮ ‬من المسيرات مرخّصة وقانونية‮.. ‬ونتعامل معها وفقاً‮ ‬للقانونحاورته‮ – ‬لميس ضيف‮:‬المسيرات والإعتصامات أداة تنفيس وتعبير حضارية صارت اداةً‮ ‬متاحةً‮ ‬لنا منذ أن هبت علينا ريح الإصلاح والديموقراطية‮.. ‬وتلك الأداة قد تنحو لمنحى الشغب والعنف الذي‮ ‬يتعدى أذاه المتجمهرين وقوات الأمن ليصيب حتى المواطنين الذين ترتبك حركتهم المرورية ويتضررون من الغازات السامة التي‮ ‬تطلق لتفريق التظاهرات‮.. ‬فكيف تحولت وسيلة التعبير السلمية تلك لأداة إشتباك ومواجهة ضاق منها الناس خاصةً‮ ‬أولئك الذين‮ ‬يعايشونها بشكل مباشر في‮ ‬مناطقهم وقراهم‮..‬؟‮!‬هناك من‮ ‬يلقى باللائمة كلها على المتظاهرين،‮ ‬وهناك من‮ ‬يصيب باللائمة قوات الأمن‮.. ‬إذ‮ ‬يتهمهم بإستفزاز المتظاهرين بالعناصر الأجنبية أو الإفراط في‮ ‬إستخدام الشدة لتفريق التظاهرة أو عدم التدرج في‮ ‬التعاطي‮ ‬مع المسيرة والشروع بالتصادم فوراً‮.‬ولأننا هنا لسنا في‮ ‬محاورة مع المتظاهرين لنواجههم بمسؤوليتهم في‮ ‬ما‮ ‬يجري،‮ ‬فقد اكتفينا بمواجهة الداخلية بما‮ ‬يقال في‮ ‬هذا الصدد من اتهامات وتساؤلات مطالبين إياها بتوضيح عدد من المواقف والإجراءات‮.. ‬ومن أفضل في‮ ‬الإجابة عن أسئلتنا من رئيس الأمن العام اللواء الدكتور عبد اللطيف الزياني‮ ‬أحد أهم رجالات وزارة الداخلية وقادتها،‮ ‬وعمود النهضة في‮ ‬وزارة الداخلية‮.. ‬تلك النهضة التي‮ ‬غيرت معالم ووجه وزارة الداخلية بقيادة وزير الداخلية الذي‮ ‬جاء للوزارة بفكر عصري‮ ‬جديد،‮ ‬وبرنامج رائد‮..‬عندما شرفنا اللواء بمقابلته‮.. ‬اتسع صدره لأسئلتنا بكل ما فيها من قسوة وهجوم‮.. ‬وأجاب عليها بكل أريحية وثقة،‮ ‬تلك الثقة التي‮ ‬تنبع من القناعة بالفعل وسلامة الإجراء وقانونيته‮.‬وفي‮ ‬الوقت الذي‮ ‬توقعنا فيه أن‮ ‬يقال‮ » ‬سنضرب بيد من حديد على المتجاوزين‮« ‬وجدناه‮ ‬يأسف على تورط شباب‮ ‬يافعين في‮ ‬الشغب ويهيب بذويهم الاهتمام بهم لما سيلحقهم من سوء من جراء تسجيل تهم كهذه في‮ ‬سجلاتهم‮. ‬بل وجدناه‮ ‬يصف تلك التظاهرات المشاغبة بالقلة القليلة مقابل مئات الملتزمين بالقانون‮.. ‬في‮ ‬حوارنا الثري‮ ‬معه سألناه عن التشدد في‮ ‬الإخطار،‮ ‬وعن الرعونة في‮ ‬التحقيق مع القصَّر،‮ ‬وعن استخدام الرصاص المطاطي‮ ‬والمسيلات السامة،‮ ‬وعن تعويض المتضررين والتضييق المروري‮ ‬على المواطنين في‮ ‬معرض محاصرة المسيرات،‮ ‬وعن اسئلة أخرى كثيرة لم‮ ‬يتحفظ حضرته على الإجابة على أي‮ ‬منها‮..‬التظاهرت تضاعفت عددياً‮.. ‬ولكنها تقلصت حجماً‮..‬بدأنا حديثنا معه بالدخول‮ »‬مباشرة‮« ‬في‮ ‬صلب الموضوع بأن سألناه‮:‬

‮] ‬لماذا تزايدت وتيرة العنف في‮ ‬المسيرات عنما كانت عليه قبل ‮٤ ‬سنوات؟‮!‬
‮- ‬لا‮ ‬يمكننا الجزم بأن التظاهرات اليوم باتت أعنف من ذي‮ ‬قبل،‮ ‬ولكننا نجزم في‮ ‬المقابل أنها تضافعت عددياً‮.. ‬فبعد أن كانت ‮٩٥٢ ‬في‮ ‬العام ‮٥٠٠٢ ‬صارت‮ (٨٩٤) ‬مسيرة في‮ ‬عام ‮٦٠٠٢‬،‮ ‬اي‮ ‬أكثر من الضعف،‮ ‬ولكنها في‮ ‬الوقت ذاته‮ – ‬يقول الزياني‮ – ‬تقلصت حجماً‮ ‬فما عادت الأعداد بالضخامة التي‮ ‬كانت عليها من ذي‮ ‬قبل‮. ‬أما إن كنتم تتساءلون عن السبب فالحقيقة جلسنا محاولين الوقوف على أسباب جنوح بعض المسيرات نحو الشغب‮ »‬ولا أقول العنف هنا لأن ما‮ ‬يجري‮ ‬لا‮ ‬يتعدى كونه تحركات صبيانية من فئة محدودة‮« ‬وما وجدناه في‮ ‬هذا الصدد أن هذه المجموعة أو الأفراد‮ »‬المشاغبين‮« ‬أن صح التعبير هم‮ ‬غالباً‮ ‬أولئك الذين‮ ‬يخرجون من‮ ‬غير هدف ودون علم أحياناً‮ ‬بموضوع المسيرة‮ – ‬وهو ما‮ ‬يتضح جلياً‮ ‬عند مساءلتهم‮ -‬،‮ ‬وكثيراً‮ ‬ما وجدنا أنهم‮ ‬يجهلون حتى الجهة الداعية لهذا التجمع‮.!!‬

ولا نلمس لهؤلاء توجهاً‮ ‬سياسياً‮ ‬معيناً،‮ ‬بل نلاحظ أن الأسباب التي‮ ‬دعتهم للتظاهر والتمرد على القانون‮- ‬إن وجدت‮- ‬مختلفة ومتباينة حتى ضمن المجموعة ذاتها‮..‬

‮] ‬يتساءل الناس‮.. ‬لماذا‮ »‬الترخيص«؟ لماذا لا‮ ‬يتم الاكتفاء‮ »‬بالإشعار‮« ‬فقط عند إقامة مسيرة كما هو الحال في‮ ‬كثير من الدول؟
‮- ‬نحن في‮ ‬دولة مؤسسات وقانون ونحترم القانون،‮ ‬والقانون جاء لينص على أن المطلوب هو مجرد إخطار وليس بترخيص‮.‬

‮٥٨‬٪‮ ‬من المسيرات تلتزم بالإخطار‮.. ‬ولم نمنع سوى ‮٣- ٤ ‬مسيرات‮..‬لكن السياق العام لما نراه أقرب للترخيص منه إلى الإخطار‮.. ‬قلنا مستدركين فعلق بالقول‮..‬القانون كما أسلفت نظم العملية برمتها‮. ‬فالدستور كفل حرية الرأي‮ ‬والتعبير التي‮ ‬قد تتجلى على شكل مسيرة أو تظاهره،‮ ‬وجاء القانون لينظم العملية،‮ ‬وما‮ ‬يقوله به القانون في‮ ‬هذا الإطار أنه‮ ‬يجب أن‮ ‬يتم إخطار مركز شرطة المحافظة بنية ورغبة المنظمين بعقد هذه المسيرة أو تلك،‮ ‬بحيث‮ ‬يبين في‮ ‬الإخطار الهدف والسبب من المسيرة والوقت والموقع بطبيعة الحال‮.‬وعادة‮.. ‬إذا كان الإخطار متكاملا وتم إختيار وقت ومكان ملائمين لا تمنع المسيرة‮. ‬وبالفعل أكثر من ‮٥٨‬٪‮ ‬من المسيرات التي‮ ‬تمت كانت منظمة وألتزم منظموها بتقديم إخطار وبالتعاون والتنسيق مع الشرطة‮. ‬ولم‮ ‬يتم منع إلا عدد بسيط جداً‮ ‬الثلاث أو الأربع مسيرات بسبب الوقت أو المكان لا لأي‮ ‬شي‮ ‬آخر‮.‬قراراتنا مبنية على الحفاظ على نسق الحياة العامة‮.. ‬وعلى من لا‮ ‬يقتنع بها اللجوء للقضاء

‮] ‬ألم‮ ‬يكن للموضوع أي‮ ‬علاقة بالمنع؟
لم‮ ‬يكن للموضوع أي‮ ‬علاقة‮.. ‬بل وكان القرار أقرب للتأجيل منه إلى المنع،‮ ‬أي‮ ‬أننا كنا نوصي‮ ‬المنظمين بالتأجيل ليوم آخر بحيث لا تحدث المسيرة إرباكاً‮ ‬في‮ ‬نسق الحياة العامة في‮ ‬المنطقة ولا تتضارب مع أحداث ومناسبات أخرى‮. ‬وعموماً‮ ‬من لا‮ ‬يرتضي‮ ‬قراراتنا فبإمكانه اللجوء للقضاء‮. ‬والقضاء البحريني‮ ‬الشامخ لا‮ ‬يشكك منصف في‮ ‬عدالته ونزاهته‮. ‬ومما ورد في‮ ‬القانون بأنه‮ ‬يحق للمنظمين‮ – ‬في‮ ‬حال المنع أو التأجيل‮ – ‬اللجوء للقضاء والتظلم إذ لا تتجاوز مدة البت في‮ ‬الموضوع فترة أسبوع واحد‮.. ‬وبالفعل فقد لجأ البعض للقضاء الذي‮ ‬حكم بسلامة إجراءاتنا وتطابق قراراتنا مع نص وروح القانون‮.‬

المسيرات الجانحة التي‮ ‬تتحدثون عنها لا تدخل في‮ ‬هذا الإطار عادةً،‮ ‬إذ تكون تجمعات ومسيرات لا‮ ‬يتم الإخطار عنها مسبقاً،‮ ‬وفي‮ ‬هذه الحالة‮ ‬يتم تفريق المتظاهرين لعدم إلتزامهم بالقانون‮.‬من قال اننا لا نتدرج في‮ ‬التعامل مع المتظاهرين؟‮!‬

‮] ‬إحدى المآخذ التي‮ ‬تأخذ على الداخلية هي‮ ‬عدم التدرج في‮ ‬التعاطي‮ ‬مع المسيرات‮.. ‬فسابقاً‮ ‬كانت قيادة قوات مكافحة الشغب تأتي‮ ‬بضابط ذي‮ ‬رتبة رفيعة ليحاور قادة المسيرات قبل التواجه معهم،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬فقد الآن مما‮ ‬يؤدي‮ ‬للإحتكاك المباشر بين الطرفين؟
غير صحيح‮ – ‬يجيب على الفور‮- ‬فنحن نتدرج في‮ ‬التعامل مع المخالفين بالكيفية التي‮ ‬نظمها القانون،‮ ‬وقد تم تدريب الضباط وأفراد الشرطة على إحتواء المشاكل ما أمكن،‮ ‬بحيث‮ ‬يبدأ التعاطي‮ ‬مع المخالفين بالإنذار وابلاغهم بعدم قانونية التجمع،‮ ‬وغالباً‮ ‬ما‮ ‬ينصاعون للأمر ويتم تفريق الجماعة‮.. ‬ويتم تجاوز هذ الخطوة في‮ ‬حال ما بدأ المخالف مباشرة بعمل جنائي‮ ‬كأن‮ ‬يقوم بإلقاء المولوتوف أو رمي‮ ‬الحجارة أو حرق الإطارات‮.. ‬وفي‮ ‬هذه الحالة لا نعتبر الأمر مجرد تجمع خاصةً‮ ‬إن ما كان القصد من ورائه لا التعبير بقدر ما هو عرقلة السير أو بقصد الحرق الجنائي‮.. ‬ونكون مجبرين هنا على التعامل مباشرة مع الوضع خشية استفحاله‮.‬

التجمعات‮ ‬غير القانونية بؤر للمشاكل‮.. ‬وما سواها‮ ‬يسير بكل سلاسة‮..‬أحياناً‮ ‬تكون المشكلة محدودة مقارنة بحجم المسيرة‮.. ‬ولكن المسيرة بأكملها توصم بالمخالفة ويتم التعامل معها على هذا الأساس،‮ ‬رغم أن من قام بإلقاء مولوتوف شخص أو شخصان‮.. ‬ما تعليقك على ذلك؟لم‮ ‬يحدث ذلك مطلقاً‮. ‬فالمسيرات الكبرى القانونية التي‮ ‬تم الإخطار عنها تتم بكل سلاسة ولا‮ ‬ينتج عنها أية مشكلة إذ تتم بالتنسيق مع المنظمين،‮ ‬يسير كل شيء فيها بنظام خاصةً‮ ‬وأننا نوفر لهم خدمة الإسناد المروري‮ ‬وأفراداً‮ ‬من شرطة المجتمع لتنظيمهم وغيرها من الأمور التي‮ ‬يتم الاتفاق عليها بين مديرية شرطة المحافظة وبين المنظمين‮.. ‬التجمعات الغير قانونية فحسب تكون بؤراً‮ ‬للمشاكل والخروقات الجنائية‮.‬زجاجة المولوتوف لا تفرق بين مواطن ورجل أمن‮.. ‬ونعتذر عن إرباك المواطنين‮..‬

‮] ‬أحياناً‮ ‬تكون الاحتياطات أكبر بكثير من حجم المسيرة‮.. ‬كأن تحدث تظاهرة في‮ ‬جزء من شارع فيتم إغلاق منافذ عديدة بعيدة نسبياً‮ ‬عن موقع الحدث الأمر الذي‮ ‬يثير ضيق وتذمر أهالي‮ ‬هذه المنطقة‮..‬
ما قد لا‮ ‬يعرفه البعض في‮ ‬هذا السياق‮.. ‬أن الحجارة وزجاجات المولوتوف لا تفرق بين المواطنين والعاملين في‮ ‬جهاز الأمن‮.. ‬وكل ما نتخذه من قرارات لهي‮ ‬إجراءات نبتغي‮ ‬من ورائها تجنيب المارة لأي‮ ‬خطر أو سوء‮. ‬وعليه قد نضطر لتحديد مسافات آمنة لمستخدمي‮ ‬الطرق،‮ ‬وللمواطنين والزوار والضيوف لحفظ سلامتهم‮.. ‬

وأني‮ ‬على ثقة من تفهم المواطنين للأسباب التي‮ ‬تدعو الوزارة لإتخاذ مثل تلك الإجراءات ونعتذر عن أي‮ ‬إرباك قد‮ ‬يسببه ذلك لعامة المواطنين‮.‬

وماذا عن التوقيت‮..‬؟‮!‬
‮ ] ‬كثيراً‮ ‬ما تغلق الشوارع في‮ ‬الواحدة مثلاً‮.. ‬رغم أن المسيرة مقررة في‮ ‬الرابعة‮ !! ‬

هذا الأمر نادر الحصول‮ – ‬يقول الزياني‮ – ‬وعادة ما‮ ‬يكون مكمنه حصولنا على معلومات بوجود تحشيد لمسيرة ممنوعة من الأساس،‮ ‬ووجدنا بوادر ومؤشرات تشير على الإصرار المسبق بالتجمهر والتظاهر خلافاً‮ ‬للقانون،‮ ‬وما نفعله هنا هو محاولة منا لمنع المشكلة من الأساس،‮ ‬وحماية الشخص من نفسه إن ما كان‮ ‬ينوى خرق القانون لئلا‮ ‬يقع في‮ ‬المساءلة‮.. ‬فهي‮ ‬وسيلة للردع المبكر بما‮ ‬يخدم المتظاهرين الذين هم في‮ ‬النهاية موطنون تهمنا مصلحتهم وسلامتهم‮.‬وهدفنا أولاً‮ ‬وأخيراً‮ ‬العمل على حماية سلامة المواطنين،‮ ‬ثم التعامل مع الجرم‮.‬مسيلات الدموع وسيلة تفريق مشروعة‮.. ‬ولا نُفرط فيها أبداً‮..‬

‮] ‬لماذا مسيلات الدموع السامة والحارقة في‮ ‬آن؟‮! ‬ولماذا الرصاص المطاطي؟‮! ‬ألا‮ ‬يعتبر تطرفاً‮ ‬في‮ ‬أدوات تفريق المسيرات التي‮ ‬تفرق برش الماء على المتظاهرين في‮ ‬الدول الأخرى‮.. ‬وهل تنوون استحداث وسائل أقل حدة؟‮ -‬استخدام مسيلات الدموع وسيلة شرعية للتعامل مع الجانحين والمخالفين ولا تؤدي‮ ‬إصابات خطيرة كما‮ ‬يزعم البعض‮. ‬ونحن نراعي‮ ‬في‮ ‬هذا الصدد أن ألا‮ ‬يتم استخدامها بصورة كبيرة وللضرورة القصوى‮..‬،‮ ‬كما ونسعى دائماً‮ ‬لاستخدام القوة المناسبة والكمية المناسبة للحدث والموقع نفسه،‮ ‬أما الرصاص المطاطي‮ ‬فلا‮ ‬يستخدم مطلقاً‮.‬من قال أننا نستخدم الرصاص المطاطي‮..‬؟‮! ‬‮] ‬ولكن مما رأيناه في‮ ‬أحداث السنابس مثلاً،‮ ‬انه تم عرض صور لعدد من الرصاصات الفارغة التي‮ ‬أفرغت في‮ ‬الهواء ربما بقصد التحذير والتخويف‮..‬

‮ ‬قلنا ذلك معلقين فأردف قائلاً‮..‬

المادة التي‮ ‬تتكلمين عنها ليست رصاصاً‮ ‬مطاطياً،‮ ‬فقد سبق وأن أوضحت بأننا لا نستخدم هذه الوسيلة في‮ ‬التفريق والردع مطلقاً،‮ ‬وإنما ما رآه البعض هي‮ ‬فوارغ‮ ‬لعبوة الغاز المسيل للدموع الذي‮ ‬تختلف أحجامه وليس له من ضرر‮ ‬يُذكر على حياة الإنسان‮.‬
ثقوا بشكل عام‮ – ‬يستطرد الزياني‮ – ‬بأننا ندرس كل الوسائل لنختار منها الوسيلة الأضمن لانجاز المهمة وبأسرع وقت وبأقل ضرر ممكن،‮ ‬بحيث نضمن احتواء الموقف وعودة الحياة بشكل طبيعي‮ ‬بأسرع وقت ممكن،‮ ‬بدون تعريض المواطنين والأفراد والممتلكات للخطر والذي‮ ‬هو هدفنا الأول‮.‬

لسنا ملزمين بالتعويض‮.. ‬ولا‮ ‬يمكن الجزم بالمتسبب في‮ ‬الأضرار‮..‬

‮] ‬ولكن ممتلكات عدة قد تضررت بالفعل‮.. ‬بيد المتظاهرين أحياناً‮ ‬وبيد قوات الأمن وهي‮ ‬تقوم بواجبها في‮ ‬احيان أخرى‮.. ‬فمن المسؤول عن تعويض هؤلاء؟
كما أسلفت نحن نحاول قدر المستطاع تقليل الإضرار وحصرها في‮ ‬أضيق الحدود‮. ‬ولكن قد‮ ‬يحدث أحياناً‮ ‬في‮ ‬المواجهات أن نافذة تتضرر أو مركبة‮.. ‬ونحن نأسف لما‮ ‬يتعرض له المواطنون حقيقةً‮.. ‬ولا شك أن حدوث أيً‮ ‬من ذلك‮ ‬غير متعمد من جهة قوات الأمن‮. ‬ومما أوضحه القانون في‮ ‬هذا الصدد أن مسؤولية التعويض عن العمل‮ ‬غير المشروع للفعل الضار‮ – ‬وفقاً‮ ‬للقانون المدني‮ – ‬لا تتوفر في‮ ‬حالة العمل الذي‮ ‬قد‮ ‬يقوم به الموظف العام تنفيذا لأمر القانون حتى ولو أضر بالغير طالما كان قد راعى فيه إبتداءً‮ ‬الحذر والحيطة‮.‬

فالقانون قد ألزم الوزارة بالتعامل مع مثيري‮ ‬الشغب أو المسيرات الغير مخطر عنها،‮ ‬ومن ثم فإن الوزارة‮ ‬غير ملزمة قانوناً‮ ‬بالتعويض‮.. ‬ومن جهة أخرى‮ – ‬والكلام مازال للزياني‮- ‬فإن المتسبب في‮ ‬الأضرار لا‮ ‬يكون إجمالاً‮ ‬رجل الأمن بل المتظاهرون أنفسهم،‮ ‬ولا‮ ‬يمكن الجزم‮ ‬يقيناً‮ »‬عند الإشتباك‮« ‬بالمتسبب في‮ ‬الأضرار‮. ‬وأشير في‮ ‬هذا الصدد أن قانون التجمعات العامة والمسيرات تضمن في‮ ‬المادة الثانية منه أنه إذا وقع إخلال بالأمن أو النظام العام في‮ ‬مسيرة أو حصل إضرار بالغير أو بالأموال العامة والخاصة‮.. ‬يتحمل المتسببون في‮ ‬الأضرار المسؤولية المدنية والجنائية‮. ‬أما إذا حدثت المسيرة دون إخطار فيكون منظموها مسؤولين بالتضامن مع المتسببين بالأضرار‮.‬‮ ‬ومما لا شك فيه أننا‮ – ‬في‮ ‬حال ما حدثت تجاوزات‮ – ‬نقوم بإتخاذ أفضل السبل لحل المشاكل بأقصر وقت ممكن‮.. ‬وبأقل ضرر ممكن أيضاً‮.‬رجل الأمن هو رجل الأمن‮.. ‬سواء أكان بحرينياً‮ ‬أو أجنبياً‮ ‬وضع حياته في‮ ‬خدمة البلاد‮..‬

‮] ‬يقال أن مما‮ ‬يستفز المواطنين أن‮ ‬غالبية قوات الأمن هم من الأجانب الأمر الذي‮ ‬يوتر الأجواء ويزيد المواجهات حدة‮.. ‬فبم تعلقون على ذلك؟‮!‬
‮- ‬لا‮ ‬يوجد فرق بين رجال الأمن سواء أكانوا أجانب أو بحرينيين،‮ ‬فرجل الأمن العام لا‮ ‬يشرع في‮ ‬عمله إلا بعد أن‮ ‬يقسم على حفظ الأمن والحفاظ على حقوق الناس‮.‬

والسواد الأعظم من رجال الأمن الذين‮ ‬يتعاملون مع المتجمهرين هم من الضباط والأفراد البحرينيين،‮ ‬وهناك من‮ ‬غير البحرينين ممن قضوا فترات طويلة في‮ ‬الخدمة وساعدونا بكفاءة على حفظ الأمن‮. ‬علماً‮ ‬بأن المخالف الذي‮ ‬يرمي‮ ‬الحجارة‮.. ‬لا‮ ‬يستهدف الأجنبي‮ ‬دوناً‮ ‬عن البحريني‮ ‬بل‮ ‬يعرض للإصابة اي‮ ‬رجل أمن وكثير ممن تعرضوا للإصابة في‮ ‬المواجهة هم من البحرينيين‮.‬

الصورة تتكلم   

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق