Archive
Bahrain Freedom Movement
استمرت المواجهات بين القوات الخاصة والمتظاهرين لوقت متأخر من مساء يوم أمس (17 ديسمبر) بعد أن منعت السلطات البحرينية إقامة مسيرة سنوية دعت لها اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب تنطلق في العاصمة المنامة وتطالب بجبر ضرر وإنصاف ضحايا التعذيب وشهداء الفترة الماضية. وكانت السلطات الأمنية قد ضربت سياجاً أمنياً محكماً على مكان إنطلاق المسيرة بالقرب من جامع رأس الرمان في المنطقة الدبلوماسية ومنعت أي من المواطنين من الوصول لمكان المسيرة، كما قامت بتمشيط المنطقة المجاورة مستخدمة القوات الخاصة المدججة بالسلاح المستخدم في إطلاق الرصاص المطاطي والغاز الكيماوي المسيل للدموع والإنشطاري (الشوزن). HAQ: Movement of Liberties and Democracy- Bahrain
حق: حركة الحريات والدموقراطية- البحرين
مكتب حقوق الإنسان ..Human Rights Bureau
www.haaq.org, Email: HAAQ.Bahrain@gmail.com
البحرين: اعتقالات في صفوف شبابية بعد منع انطلاق المسيرة السنوية لإحياء ذكرى الشهداء وضحايا التعذيب
بعد انطلاق الاحتجاجات في القرى، السلطات الأمنية تعـلن عن خـلية إرهابية وعدد المعتقلين يتجاوز العشرين
استمرت المواجهات بين القوات الخاصة والمتظاهرين لوقت متأخر من مساء يوم أمس (17 ديسمبر) بعد أن منعت السلطات البحرينية إقامة مسيرة سنوية دعت لها اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب تنطلق في العاصمة المنامة وتطالب بجبر ضرر وإنصاف ضحايا التعذيب وشهداء الفترة الماضية. وكانت السلطات الأمنية قد ضربت سياجاً أمنياً محكماً على مكان إنطلاق المسيرة بالقرب من جامع رأس الرمان في المنطقة الدبلوماسية ومنعت أي من المواطنين من الوصول لمكان المسيرة، كما قامت بتمشيط المنطقة المجاورة مستخدمة القوات الخاصة المدججة بالسلاح المستخدم في إطلاق الرصاص المطاطي والغاز الكيماوي المسيل للدموع والإنشطاري (الشوزن).
وبعد حوالي ساعة من الوقت المحدد للمسيرة الممنوعة في العاصمة، انطلقت مسيرة صغيرة في قرية السنابس -غرب العاصمة و محل سقوط أول شهيدين في أحداث التسعينيات التي راح ضحيتها حوالي أربعين شهيداً، وعشرات الآلاف من الضحايا في السجون والمنافي. واستمرت المسيرة تكبر في الحجم وهي تجوب أزقة قرية السنابس إلى أن جاءت القوات الخاصة الى القرية مدعومة بالطائرة العمودية، حيث بدأ إطلاق القوات للرصاص المطاطي أثناء اجتياح تلك القوات وملاحقتها للمتظاهرين. اشعلت الإطارات وصناديق القمامة واغلقت الطرق الأساسية في أكثر من موقع في قرية السنابس وقرى جدحفص والديه، قبل أن تنطلق شرارة المواجهات بشكل شرس بين المتظاهرين وقوات الأمن في قرى السنابس، والدراز، وسترة، وأبوصيبع، والسهلة، وكرزكان، وغيرها من المناطق، واستمرت لوقت متأخر من الليل.
في حين لم تذكر التقارير أي اعتقالات في قرى السنابس والدراز التي شهدات مواجهات حامية استعملت فيها الرصاص المطاطي والغاز الكيماوي المسيل للدموع من جهة القوات الخاصة، وفي المقابل رد المحتجون بالحجارة وقنينات الملوتوف، إلا إنها ذكرت اعتقال ثلاثة أشخاص بالقرب من انطلاق المسيرة الأساسية في رأس الرمان وهم:
1)محمد مكي (19 سنة) 2) جاسم ميرزا (19 سنة) 3) محمد ميرزا (20 سنة)
كما أكدت التقارير اعتقال ثلاثة من قرية سترة بعد أنطلاق مسيرة أحتجاجية في مساء يوم أمس، كانوا يهمون بركوب سيارة أحدهم بالقرب من بيته، وقد اقتيدت السيارة أيضا للمعتقل:
1)حسين علي مهدي رمضان (29 سنة) 2) ميثم أحمد مهدي رمضان (15 سنة)، وقد أفرج عنه عصر اليوم
3)سيد محمد سيد أحمد سيد عيسى (19سنة)
من جانب آخر، فقد أكدت التقارير على اقتحام القوات الخاصة فجر هذا اليوم (18 ديسمبر) لمنزل علوي السيد علوي (18 سنة) من قرية توبلي- دون إذن قضائي- بعد أن عاث أفراد جهاز أمن الدولة الخراب بمكان إقامته قبل اقتياده معصوب العين لجهة غير معلومة، كما قامت بالأمر نفسه لمنزل شاب آخر من قرية الدراز إلا إنها لم تجده.
في مساء الأمس، وفي أوج الاحتجاجات والمواجهات، أعلن جهاز أمن الدولة عن اكتشافه لخلية تخطط للقيام بتفجيرات في مناطق مختلفة مستخدمة قنابل صنعت محلياً، وإن السلطات الأمنية قد قامت بالقبض على أفراد الخلية وهي في طور تقديمهم للقضاء. وفي فجر هذا اليوم (18 ديسمبر) تم تقديم المتهمين، وعددهم 15 بحسب التقارير، للنيابة العامة التي أمرت بحبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيق.
وكانت السلطات الأمنية قد اقتحمت –في حوالي 4:30 من فجر يوم أول أمس (16 ديسمبر)- منزل الشاب محمد سلمان (28سنة) باعداد كبيرة من القوات الخاصة والمدنية المدججة بالسلاح بعد أن طوقت المنطقة المحيطة من جميع الإتجاهات. ودون أن تبرز أي أمر قضائي، استعمل أفراد جهاز أمن الدولة والقوات المرافقة القوة لكسر باب المنزل واقتحام شقة محمد سلمان واقتياده بالقوة بعد الإعتداء عليه أمام عائلته وضربه وتقييده ونقله لمكتب التحقيقات الجنائية السيء الصيت. وقد عادت تلك القوات ظهر ذلك اليوم لنفس الشقة وعاثوا فيها، قبل أن ينتقلوا لمنزل الشاب أحمد يوسف أحمد السميع (26سنة) من منطقة مروزان بقرية السنابس، واقتحموا منزله بنفس الآلية وقاموا بتفتيشه قبل أن يقتادوه لنفس المكتب. ولايعلم أهالي هذين الشابين مصير ابنيهما، حيث منعا من الوصول لمكان احتجازهما أو التواصل معهما، ويخشى أن يتعرض هذان الشابان للتعذيب- كما هي سياسة مكتب التحقيقات- لإرغامهما على الإعتراف بما يريده جهاز أمن الدولة.
وفي ذات اليوم (16 ديسمبر)، تم اعتقال الشاب سلمان ناجي من قرية الهملة بعد أن احتج على قيام قوات الأمن برش الاصباغ على إعلان جمعية خيرية تابعة لنفس القرية، كما تواترت الأخبار عن اعتقال خمسة شبان- ذكر أنهم من قرية كرانة، وهم:
1)ابراهيم عبدالمهدي (22سنة) 2) حسن علي (20سنة) 3) جاسم أحمد (19سنة) 4) جعفر أحمد (22سنة 5) جاسم جمعة (27سنة)
يذكر أنه في يوم الجمعة الفائت (12 ديسمبر) قامت السلطات الأمنية بمنع انطلاق مسيرة بالقرب من قرية السنابس دعت لها 14 شخصية سياسية وحقوقية تطالب بتبييض السجون، ونتج عن ذلك حدوث مواجهات في نفس القرية اعتقل على أثرها كلا من حسن زهير من قرية الديه، وعماد ياسين (19 سنة) من قرية سار بعد ان دهسته أحد سيارات الأمن وتحاوطوا عليه بالضرب قبل أن يقتادوه لمركز النعيم. وقد تم حبس الشابين لمدة 15 على ذمة التحقيق.
وتعبر حركة حق عن قلقها البالغ لضيق صدر السلطات مع وسائل التعبير الشعبية والمسيرات السلمية المطالبة بإنصاف ضحايا التعذيب، كما تستهجن الحركة إصرار السلطات على انتهاج القوة المفرطة في التعاطي مع هذه الوسائل، والى سيادة اللغة الأمنية من خلال المسرحيات الأمنية التي اعتاد البحرينيون عليها في ديسمبر من كل عام، والتي نتج عنها اعتقال وسجن العديد من النشطاء بعد أن تعرضوا لصنوف التعذيب لإرغامهم على الإعترافات.
18ديسمبر 2008م
الوقت:7:30 مساءا (4:30 بتوقيت غرينتش)