Archive

حركة أحرار البحرين

خطوة جريئة على طريق تحرير البلاد من الاحتلال الخليفي الغاشم، تلك التي يسعى المواطنون لانتهاجها بـ “فتح الجزر المحتلة” التي يسيطر عليها كبار رموز العائلة الخليفية. فقد جاء قرار “استكشاف” جزيرة “أم النعسان” كبرى الجزر المحتلة منذ عقود، ليسلط الضوء على عدد من الامور:

رحلات “الاستكشاف و مشروع “التحرير”

خطوة جريئة على طريق تحرير البلاد من الاحتلال الخليفي الغاشم، تلك التي يسعى المواطنون لانتهاجها بـ “فتح الجزر المحتلة” التي يسيطر عليها كبار رموز العائلة الخليفية. فقد جاء قرار “استكشاف” جزيرة “أم النعسان” كبرى الجزر المحتلة منذ عقود، ليسلط الضوء على عدد من الامور:

اولها ان العائلة الخليفية تمارس احتلالا حقيقيا لهذه الجزر فتمنع المواطنين من الاقتراب منها،
ثانيها: ان مساحات بعض هذه الجزر تتسع لمشاريع اسكانية تسد حاجة المواطنين بشكل مريح،
ثالثها: ان جزيرة امن النعسان وحدها تعادل في مساحتها جزيرة المحرق التي يقطنها ما يقرب من 100 من المواطنين.
رابعها: انه ما لم يحدث تحرك شعبي واسع وشامل، فسوف يصبح استلاب الجزر والاراضي البرية والبحرية ظاهرة لا يمكن احتواؤها، خامسها: ان عقلية الاحتلال اصبحت تتبنى مشاريع “تنزيح” المواطنين بتسهيل انتقالهم الى الدول الخليجية الاخرى بعنوان البحث عن العمل. سادسها: ان شعب البحرين مهدد بالانقراض بشريا وثقافيا ما لم تتخذ اجراءات حازمة لمواجهة عقلية الاحتلال الخليفية. هذه المعطيات ربما تبلورت في اذهان ابطال البحرين الاشاوس الذين قرروا كسر ؟ثوابت” الاحتلال الخليفي التي من اهمها بناء كيان حاكم رهيب يرهب المواطنين في اغلب الاحيان ويحتوي العناصر الفاعلة من ابنائه احيانا اخرى.

لقد جاء قرار “استكشاف” جزيرة امن النعسان، متزامنا مع اعلان العائلة الخليفة تحالفها مع قوات الاحتلال الصهيونية، وتطبيع العلاقات معها، في اشارة واضحة الى ان العائلة الخليفية هي التي تتخذ القرارات الاستراتيجية وحدها، بدون مشاركة احد في ذلك، وان العلاقات مع “اسرائيل” خيار استراتيجي قائم على ثوابت من اهمها ان النظامين قائمان على احتلال اراضي الغير بدون حق، وقمع المواطنين الاصليين بالقوة تارة والخداع تارة اخرى. وجاءت ردة فعل الحكم على قرار الرحلة الاستكشافية الاهلية لتكشف هشاشته السياسية وانعدام اخلاقه. فبدلا من التصريح الواضح بان الجزيرة يحتلها الحاكم شخصيا، ادعى بيان التهديد الذي اصدرته وزارة الداخلية ان الجزيرة “منطقة عسكرية”، الامر الذي فاجأ الجميع لأسباب عديدة:

اولها انها المرة الاولى التي يصدر فيها ادعاء بان الجزيرة “منطقة استراتيجية”،
ثانيها: انه ادعاء باطل لان المنطقة تخلو من اي نشاط عسكري ملحوظ، فلا هي قاعدة عسكرية، برية او بحرية او جوية،
ثالثها: ان صور الجزيرة من خلال “جوجل ايرث” تكشف بوضوح انها منطقة شبه خالية الا من مزارع نخيل وقصور تابعة للحاكم، ومرافيء لليخوت الفاخرة. هذا الافتراء الرسمي يعبر عن أزمة عميقة يعانيها النظام الخليفي ملخصها استبطان عقلية الاحتلال وإظهار ادعاءات الانفتاح. ومن مستلزمات الانفتاح توفره على الشفافية الكاشفة عن تصرفات الحكم وسياساسته، الامر الذي لا يمكن تحقيقه في الحالة البحرانية الحالية. ان ممارسة الشفافية من شأنها ان تكشف جرائم النظام بشكل يجعل بقاءه تحديا للانسانية. من هذه الجرائم استلاب اراضي الآخرين البرية والبحرية بدون حق، واستغلال الاموال العامة للتقاضي امام محكمة العدل الدولية لاسترداد السيادة على جزر حوار، ليس من اجل فتحها لاسكان المواطنين، بل لتحويلها ملكا خاصا لأفراد العائلة الحاكمة، ووضع اليد على مدخولات النفط الهائلة في الوقت الذي يعاني منه المواطنون من اوضع معيشية صعبة، وتعيش عشرات الآلاف من العائلات دون خط الفقر، والتعامل مع الجهات الاجنبية بعقلية التآمر ضد شعب البحرين، سواء العلاقات مع الولايات المتحدة وبريطانيا، ام مع “اسرائيل” ام مع المؤسسات الدولية بهدف الاستعانة بها لمواجهة انشطة المعارضة البحرانية التي اصبحت تحاصر نظام الاحتلال الخليفي.ان من الصعب حصر دوائر المواجهة مع هذا النظام خصوصا مع اصراره على التعاطي مع شعب البحرين بعقلية الاحتلال الاقصائية. فالدستور مفروض من طرفه على الشعب، وكافة سياساته في الاعلام والعلاقات العامة تهدف لتهميش اهل البحرين وخصوصا الاحرار منهم الرافضين مهادنته، وتسخير امكانات الدولة المالية والامنية والعسكرية ليس من اجل خير المواطنين بل للدفاع عن نظام الاحتلال وعقليته، وممارسة اساليب التضليل والتشويش لمنع تبلور موقف سياسي معارض. ويمكن اعتبار الكذبة الكبيرة التي مارستها العائلة الخليفية لمنع الرحلة الاستكشافية الشعبية لجزيرة امن النعسان، والادعاء بانها “منطقة عسكرية” من أرخص أشكال الخداع والتضليل. واذا قرر المواطنون القيام بجولات استكشافية للجزر الاخرى مثل “جدة” و “ام الصبان” و “حوار” فمن المؤكد انهم سوف يمنعون من ذلك. ومن الضرور التأكيد على ان هذه الجزر هي أكبر الجزر وأهمها، وبالتالي فلا يجدي الحديث عن جزر صغيرة اخرى غير ذات شأن لان ذلك تحويل للانظار عن القضية الاساسية. فابناء البحرين بحاجة الى منازل تؤويهم وليس الى عمارات يبنيها رموز العائلة وكبار لصوصها بدون ان يكون لها مردود مادي لصالح اهل البحرين. فها هو “المرفأ المالي” الذي يملكه شخص واحد، نهب اموال الشعب وسرق ممتلكاته بالقوة، خاليا من النزلاء. ان شعب البحرين يتطلع الى اليوم الذي يتم فيه تحرير هذه المباني التي بنيت بأمواله المسروقة، ليعود نفعها على اهل البلاد الذين يعيشون في الوقت الحاضر تحت احتلال بشع يمارس أشد الاساليب فتكا وأقساها انتهاكا لحقوق الانسان، وأسوئها في مصادرة حقوق المواطنة.

لقد بدأ مشروع المقاومة المدنية يتبلور بخطى واثقة والحمد لله، انطلاقا من رفض الاحتلال الخليفي، والدستور الذي فرضه ذلك الاحتلال بالقوة، ورغبة في “التحرير المتدرج” للاراضي المسلوبة والاموال المصادرة. انها مقاومة تقوم على اساس “الوعي الوطني البحراني” بعد ان ادرك اهل البحرين (سنة وشيعة) ان لديهم هوية ثقافية وانتماء تاريخيا واهدافا انسانية تختلف تماما عن المشروع الخليفي القائم على الاحتلال والسلب والتشويش والتضليل ويعتمد اساليب هابطة اهمها التضليل الاعلامي والابتزاز وشراء الضمائر والذمم وتسخير الاقلام والمواقف، وفوق ذلك كله، جريمة التجنيس السياسي الماحق، من اجل تمرير مشروع مسخ الهوية وتغيير التركيبة السكانية. نمد ايدينا مجددا لمصافحة الايدي المقاومة التي تهتف ضد الظلم والاستبداد والاحتلال، ونعانق القلوب والضمائر الحية التي تتحرك في نفوس اولئك المجاهدين الابطال، وونبتهل الى الله جل شأنه، ان ينصرهم على اعداء الشعب من المحتلين والظالمين والمستبدين والانتهازيين، لترتفع راية الحق والعدل والامن والاستقرار في ربوع ارضنا الحبيبة.

اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندك يا رب العالمينحركة احرار البحرين الاسلامية

19 اكتوبر 2007

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق