Archive

حركة أحرار البحرين

من يدير…المهمات القذرة في البحرين( 1)

عباس ميرزا المرشد – 20/10/2007 – 22:47 | مرات القراءة: 548 print_page-6718660 send_f-1878880 add_comment-8592166  

1177574691-4585149قد لا يعرفه العديد من أهل البحرين، فهو قليل الظهور الإعلامي لكونه يجيد لعبة الخفاء والتجلي بدهاء، ففي أقل من خمس سنوات استطاع أن يكون الرجل الثالث في الدولة، واستطاع أن يثير كثير من الأزمات خصوصا المتعلق بالأمن الاجتماعي والسياسي. القضايا التي تحيط به كما يصفها المطلعون أكثر من أن تحصى فهو متورط في التلاعب في نتائج الانتخابات ومتهم في الإشراف على تنظيم سري يقوده أحمد عطية الله كما إنه متورط في الاستيلاء على أراضي تعود ملكيتها للدولة ومتورط أيضا في صفقات بيع أسلحة

من يدير…المهمات القذرة في البحرين( 1)

عباس ميرزا المرشد

قد لا يعرفه العديد من أهل البحرين، فهو قليل الظهور الإعلامي لكونه يجيد لعبة الخفاء والتجلي بدهاء، ففي أقل من خمس سنوات استطاع أن يكون الرجل الثالث في الدولة، واستطاع أن يثير كثير من الأزمات خصوصا المتعلق بالأمن الاجتماعي والسياسي. القضايا التي تحيط به كما يصفها المطلعون أكثر من أن تحصى فهو متورط في التلاعب في نتائج الانتخابات ومتهم في الإشراف على تنظيم سري يقوده أحمد عطية الله كما إنه متورط في الاستيلاء على أراضي تعود ملكيتها للدولة ومتورط أيضا في صفقات بيع أسلحة!..ولا تنتهي مسارات الرجل عند هذا الحد فالعديد من أفراد العائلة الحاكمة في البحرين يمارسون بعضا من هذه الأعمال.
فقبل فترة لا تتجاوز الأسبوعين، تناقلت وسائل الإعلام العالمية خبر منع الناشطة النسائية غادة جمشير من وسائل الإعلام البحرينية بأمر من وزير الديوان الملكي باستغراب كبير، إذ كيف يمكن لجهة إدارية أن تتدخل في كل مجالات الدولة وتكون كلمتها سارية المفعول حتى في ظل وجود مؤسسات سياسية تشريعية ومؤسسات مدنية، السؤال الذي كانت وسائل الإعلام تصر على طرحه، ما هي طريقة إدارة الدولة في البحرين ومن هو هذا الشخص الذي يتولى إصدار قرارات مهينة مثل قرار المنع؟
لكن لا بقاء في السياسة حتى ولو كان الدهاء والخبث الأخلاقي هما ما يشكلان عناصر شخصية وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد الذي تجاوز عمره 65 سنة، و أخذ في صبغ شعره بحناء أحمر جلبه له بعض حلفائه من السياسيين السلف. ازداد نفوذ خالد بن أحمد في الدولة بعد أن ألم مرض عضال بملك البحرين مايو الماضي، و بدأ يتصرف على أنه صاحب الوراثة السياسية لمنصب الملك، وأصبحت البحرين تخضع لثلاث قوى أساسية هي قوة رئيس الوزراء خليفة بن سلمان وقوة ولي العهد سلمان بن حمد والقوة الثالثة تعود إلى وزير الديوان خالد بن أحمد آل خليفة في حين ضعفت قوة الملك بعد أن ضعفت صحته.
يواجه خالد بن أحمد فترة عصبية وأجواء قاهرة من أجل تثبيت نفسه كرجل ثالث يدير شؤون البحرين في حدود مقاطعته السياسية فقد كوّن لنفسه أذرعا ضاربة في كل أجهزة الدولة وكانت له الصولة والجولة والتهديد والوعيد وامتلك بذلك قوة في تطبيق قانون الحظوة والقرب الذي تشتغل من خلاله أجهزة الدولة فقرب المحسوبين عليه وبعد من لا يرى فيهم إخلاصا أو ولاء مقبول عنده.
مع ذلك كله فوضع خالد بن أحمد مهدد بعض الشيء من عدة جهات، فالأجواء التي بدأت تثور عليه ليست أصوات معارضة سياسية أو فئة اجتماعية ضاقت الويل منه وحسب، لن نصاب بالصدمة إذا كانت هذه الأصوات الصادرة الآن هي أصوات من العائلة التي ينتمي إليها ، فمن وجهة نظر هؤلاء فإن خالد بن أحمد أخذ في النمو بأكثر من حجمه الطبيعي وهم يناشدون ملك البحرين حمد بن عيسى، بضرورة الحد من صلاحياته .
تبدأ سيرة خالد بن أحمد عندما تزوج من فتاة طيبة من العائلة تدعي” حصة بنت حسن آل خليفة” وأنجب منها توأم ثم سرعان ما انفصل عنها ليتزوج من إحدى بنات خالته في قطر حيث تقطن عائلة السويدي ولم ينهي الموضوع هكذا حتى عاد إلى عائلة آل خليفة ولكن ليتزوج هذه المرة من أخت طليقته وتدعي ” شيخة بنت حسن آل خليفة” وهو ما سبب له حرجا كبيرا أمام أطفاله وأمام عدد هائل من العائلة التي تلتزم العادات والتقاليد القلبية فليس من المتعارف فيما بينهم أن تتم مثل هذه الزيجات، إلا أن حنقهم تضاعف عندما شاهدوا أنه يقرب أفراد عائلة السويدي ( أخواله) على عائلة آل خليفة.
استطاع وزير الديوان خالد بن أحمد أن يمد يده إلى أكثر المناطق حساسية وهي القضاء عندما قرب خالد بن علي ذا “اللكنة المصرية” إلى النيابة العامة ثم عينه وزيرا للعدل وعبر هذا الوزير كان يتم التعاقد مع القضاة المصريين لضمان تمرير كافة الأوراق والقضايا الخاصة بوزير الديوان ووزير العدل ومن يقف معهم. وعندما تمت الدعوة إلى الانتخابات النيابية الثانية ابتكر خالد بن أحمد وخالد بن علي فكرة التصويت الالكتروني وفكرة المراكز العامة من أجل ضمان أكبر تدخل في نتائج الانتخابات، وقد حدث ذلك بالفعل حيث استطاعت فكرة المراكز العامة أن تسقط كافة مرشحين التيار الديمقراطي وتصعد نواب المنبر الإسلامي والسلف.
الشخصية الثانية التي ركن إليها خالد بن أحمد لتقوية نفوذه هو الشيخ عبدالله بن خالد مسئول الإعلام الخارجي حاليا والمتزوج من إحدى بنات عبد العزيز عطية الله وإليه توكل مهام الإعلام الخارجي والداخلي خصوصا وأنه امتهن ولفترة طويلة في جهاز الاستحبارات.
ورغم اعتماده على هذه الشخصيات الموزعة في أجهزة الدولة، فإن اعتماده الكلي في تقوية نفوذه والإحكام بقوة في شؤون مقاطعته، يبقى على الشخصية المثيرة للجدل والمتهم في أكبر تنظيم سري عرفته البحرين المدعو أحمد عطية الله وزير الدولة حاليا. فوفق تقارير نشرها صلاح البندر فإن الديوان الملكي كان متورطا في التخطيط لأكثر من فتنة طائفية عبر التنظيم السري الذي شكله وزير الدولة حاليا أحمد عطية الله، رغم أن العلاقة لم توضح الأشخاص المتورطين في الديوان الملكي، إلا أن الأنظار توجهت إلى رئيسه خالد بن أحمد، فعندما بادرت كتلة الوفاق إلى طرح استجواب زعيم التنظيم السري أحمد عطية الله في مجلس النواب كانت سماعة الديوان الملكي الهاتفية تشتغل بكثافة وبأمر من وزيره خالد بن أحمد من أجل محاصرة الاستجواب ومنع تقديمه. وتقول جهات عديدة أنها تضطر إلى الإذعان لقبول أوامر تصدر من الديوان الملكي وعادة ما تكون هذه الأوامر مضادة لأي توجه إصلاحي أو توافقي بين الدولة والمجتمع.

القوى السياسية المعارضة بدورها تعرف ما هي عليه شخصية خالد بن أحمد فعبر تحالفه الوثيق مع النواب صلاح علي وعادل المعاودة وغانم البوعنيين فهو قادر على إدارة اللعبة السياسية بدهاء وبطريقة مقززة تثير الحقد والكراهية بين الفئات السياسية والاجتماعية .

ومن المتوقع أن ينشط بكثافة مجددا مع عقد كتلة الوفاق على تقديم الاستجواب المعد لأحمد عطية الله في بداية الفصل التشريعي الحالي، إذ تؤكد مصادر مطلعة أن خالد بن أحمد متورط مع وزير الدفاع خليفة بن أحمد وإحدى الشخصيات التجارية من عائلة ” جمشير” في عقد صفقات أسلحة في الخارج، يكون له نصيب منها وليس مستبعدا أن تكون كميات الأسلحة التي صادرتها الجهات الأمنية البحرينية قبل عدة أشهر مرتبطة بمثل هذه الصفقات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق