Archive

حركة أحرار البحرين

إنَّ ما تشهده الساحة في هذا البلد خلال الأيام المنصرمة من أحداث مؤلمة راح ضحيتها أحد أبناء الوطن شهيداً في سبيل الله وفي سبيل عزَّة هذا الوطن والتي دنَّسها المتآمرون والمتنفذّون الذين أفسدوا في الأرض وحاربوا عبادَ الله لا لذنب اقترفوه سوى أنهم طالبوا بحقوقهم المشروعة العادلة التي تقرُّها القوانين الوضعية ومبادىء حقوق الإنسان.

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطاهرين، وبعد:

قال الله (تبارك وتعالى) : ((… وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ )).الشعراء/227. وقال (سبحانه) : ((… وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)).القصص/83.
إنَّ ما تشهده الساحة في هذا البلد خلال الأيام المنصرمة من أحداث مؤلمة راح ضحيتها أحد أبناء الوطن شهيداً في سبيل الله وفي سبيل عزَّة هذا الوطن والتي دنَّسها المتآمرون والمتنفذّون الذين أفسدوا في الأرض وحاربوا عبادَ الله لا لذنب اقترفوه سوى أنهم طالبوا بحقوقهم المشروعة العادلة التي تقرُّها القوانين الوضعية ومبادىء حقوق الإنسان.
إنَّ ما شهدته الساحة ليكشف عن روحٍ حاقدةٍ تضمر الكراهية والسوء لهذا الشعب المضطهد وعن عقلية مستبدة لا تعير أهميةً لكلمة الخير والصلاح التي يطلقها الشرفاء في هذا البلد والتي تدعو للعدل والإنصاف ونبذ العنف وأساليب القمع والإضطهاد.
القول المعروف ” مَنْ جرَّب المجرّب حلت به الندامة “. وها أنتم تلعبون بالنار التي لعب بها غيركم واحترق بها وصار عبرةً لمن يعتبر.
ألا تعقلون؟ ألا تتأملون في عواقب الأمور، أو أنَّ الدنيا أعمتكم وأصمّت آذانكم عن اتباع الحق. أليس فيكم رجل رشيد ينهاكم عن هذه السفاهات وظلم العباد؟
إنَّ شعاراتكم التي رفعتموها وسوَّقها لكم مرضى القلوب ممن باع آخرته بدنياه، بل بدنيا غيره، إن تلك الشعارات قد اتضحت حقيقتها فليس وراءها إلا الكذب والدجل والمراوغة من أجل الوصول إلى أهدافكم.
لقد بلغت بكم الخسّة أن امتدّت أيدي سفهائكم إلى النساء بالضرب والدفع، فالعار لكم وسوف يلاحقكم. ولو أنكم حكّمتم العقل والمنطق لرأيتم أنكم أنتم من يستهدف أمن هذا البلد واستقراره ومَنْ يتآمر عليه.
أليس فيما تقومون به من تجنيسٍ سياسيٍ تهديد لأمن هذا الشعب وتآمر عليه؟
أليس في وضع أيديكم على خيرات هذا البلد استهداف لأبنائه؟
أليس في جلبكم للمرتزقة وإطلاق أيديهم في ضرب الأبرياء ومداهمة البيوت إرهاب تمارسونه؟
ولو كنتم صادقين فيما ترفعونه من شعار الأسرة الواحدة وحقوق الشعب والديمقراطية لما وصلت الأوضاع في هذا البلد إلى هذا الواقع المرّ.

وفي الختام: لا يفوتني أن أتقدم بواجب العزاء إلى عائلة وأقرباء الشهيد سائلاً المولى أن يتغمّده برحمته، كما وأعلن تضامني مع الاخوة المعتقلين.

عبد الجليل المقداد
بتاريخ: 16 من ذي الحجة 1428 هـ
الموافق: 26/12/2007م.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق