Archive

حركة أحرار البحرين

عام التخطيط ضد مطالب الشعب 1164830566-6865190ديسمبر 1999- ديسمبر2000 هذا الكتاب خلال العام 2000 كرس حمد سلطته بعد توليه الحكم في العام السابق. وبدأ يطرأ اي تغيير على اسلوب التعاطي السلطوي مع المواطنينكما استمرت عقلية القمع.

وكان من الصعب على  المواطنين التنبؤ بما سيفعله الامير الجديد، ولكنهم كانوا يأملون ان  يقوم بمبادرة لاحتواء الازمة وإنهاء التوتر الساسي الذي استمر ربع قرن.

يمكن القول ان العام 2000 كان منعطفا في تاريخ الحركة السياسية في البلاد. وفي الوقت نفسه يمكن اعتباره عام التخطيط الحكومي للقضاء على الحركة الدستورية باساليب جديدة تختلف كثيرا عن الاساليب التى انتهجها رئيس الوزراء منذ حل البرلمان وتعليق العمل ببعض مواد الدستور في 1975. وقد انتهج الامير سياسة الصمت والتخطيط السري الهادئ البعيد عن الاضواء، ولم يتدخل لمنع الانتهاكات المتواصلة لحقوق الانسان، بل ربما دفع لها وكرسها بساساته واشاراته، فلم يتدخل قط لاطلاق سراح معتقل سياسي واحد، بل تكثفت الاعتقالات العشوائية في منتصف العام لتوفير عدد كبير من السجناء لتكون “المكرمة الاميرية” باطلاق سراحهم كبيرة. ويلاحظ ان النظام سعي لتكريس بعض الصور السائدة لدى المواطنين حول رموز الحكم. فقد بث جهاز المخابرات مقولة وجود خلاف بينه وبين عمه، وانه يريد  التغيير ولكنه يصطدم بعمه رئيس الوزارء، وان لديه برنامجا ضخما للاصلاح وبالتالي فمن الافضل عدم الاستعجال لكي لا يصاب المشروع بالاجهاض. ويبدو ان هناك اتفاقا عاما لدى العائلة الحاكمة بتغيير نمط التعامل مع المواطنين فبدلا من استعمال لغة العنف والارهاب بحق ابناء البحرين، قرر النظام استعمال لغة مختلفة تتميز باللين وتهدف لتطبيع العلاقة بين شعب البحرين والعائلة الحاكمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق