الأرشيف

يناير 2003

البحرين أولاً شعارنا جاء مؤتمر الوفاق الأول في ربيع هذه الجمعية الأول على الصعيد الرسمي وربيعها الضارب في عمق التاريخ والمتجذر في كيان شعب هذه الأرض الطيبة ليضع الخطوط العريضة للعمل السياسي ويشدد على التلاحم الوطني والتحالف مع القوى العاملة في الساحة البحرينية والتي تنشد جميعها التوصل إلى صيغة تتآلف عليها جميع القوى والفعاليات السياسية التي آلت على نفسها إلا أن تكون صوتاً مدوياً وبركاناً هادراً يطالب بحقوق شعبنا الأبي الذي كان و لا يزال رصيد هذه الجمعية القوي مؤكداً أن الإرادة الشعبية في عقد مؤتمر الوفاق الأول هي التي سوف تنتصر أولاً وأخيراً رغم العراقيل والمعوقات التي وضعت في طريق عقد هذا المؤتمر والإصرار الرسمي على خنق هذه الجمعية في مقتبل عمرها إذ كان للحضور الكثيف الذي شهده مكان عقد المؤتمر على الرغم من الإرباك الذي سببه تقرير مكان عقده قبل موعده المحدد بأيام قلائل. وقد جاءت كلمة سماحة الشيخ علي سلمان الذي يتمتع بشعبية منقطعة النظير لا بين جماهير الوفاق فحسب بل بين مختلف الفعاليات السياسية والشعبية لما يتمتع به من نهج رزين وروح سمحة تمكنت في فترة قصيرة من زرع الوعي الوطني وصياغة منهجية متميزة في العمل السياسي الذي أثبت أن رجل الدين يمكنه أن يخوض المعترك السياسي وأنه لا فصل بين المسجد والدولة إذ شدد على المشروع السياسي ليس حكراً على الوفاق وحدها وأن لها شركاء من القوى السياسية سواء منها المشاركة أو المقاطعة للانتخابات البرلمانية مما جعلها تنجح في نهاية المطاف في عقد مؤتمرها الأول رغم المحاولات العبثية لعقد المؤتمر والتي تكللت بالفشل والحمد لله نظراً للدور الذي تلعبه الوفاق والثقل الذي تتمتع بع في العمل السياسي على الساحة البحرينية. وقد كان لمشاركة المهندس عبد الرحمن النعيمي رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطية الذي اعتبر الجمعية (الجمعية المناضلة) عظيم الأثر في نفوس القاعدة العريضة التي تنضوي تحت راية الوفاق الخفاقة رغم الدسائس والمكائد التي تحاك في جنح الظلام ومؤكداً على ضرورة العمل السياسي في إطار التلاحم الوطني والالتقاء على ثوابت واحدة بعيداً عن الرؤى والمنهجيات الأخرى إذ أن الاختلاف في بعضها يعتبر ظاهرة صحية. وقد كانت كلمة الدكتور صلاح علي النائب البرلماني رئيس جمعية المنبر الإسلامي الجناح السياسي لجمعية الإصلاح وقعها القوي في نفوس الجمهور إذ أشاد بالشعار الذي اتخذته الوفاق لمؤتمرها الأول (البحرين أولاً) في حين انتقد السلطة لمحاولاتها في منع انعقاد المؤتمر. وكان للكلمة الجريئة التي تفضل بها ضيف المؤتمر النائب الكويتي أحمد السعدون التي دعاً فيها السلطات الخليجية إلى ضرورة تفعيل المشاركة الشعبية في إدارة شئون بلادهم مؤكداً أن لا أحد يريد القفز على السلطة وإنما الهدف هو إصلاحها. وقد شدد الشيخ علي سلمان على ضرورة المطالبة بالمكتسبات التي نص عليها دستور 1973م مشيراً سماحته إلى أن المعارضة بصدد جمع 120 ألف توقيع على العريضة الشعبية. وقد كان الفيلم الوثائقي الذي تم عرضه والذي عرض المشاهد المختلفة لجهاد سماحة الشيخ عبد الأمير الجمري فرصة للدعاء لهذا المجاهد الكبير والطود العظيم إذ كان تأثر الجمهور واضحاً وقد تحادرت دموعهم على خدودهم وتمنوا لو أنهم جميعهم يقبلون هذه اليد البيضاء التي هي السبب بعد الله في التطورات السياسية التي شهدتها الساحة البحرينية وهذا أقل عرفان بالجميل إذ كان وسام الوفاق الذي تسلمه نجل الشيخ الأكبر وساماً لكل المخلصين الذين كانوا يقفون مع الشيخ الجليل في حصاره ومحنته ووساماً للشهداء الذين أرخصوا دمائهم في سبيل حقوقهم التي كفلها لهم الدين والدستور. قلم لبيب الشهابي

22-1-2003

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق