Archive
Bahrain Freedom Movement
لم تتمالك العائلة الخليفية نفسها أمام تواتر الأخبار عن التفاعل الدولي المطالب الشعبية المتمثلة في العريضة الأممية التي تم تسليمها الى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة الشهر الماضي والمطالبة باستعادة الشرعية من خلال دستور جديد تصوغه هية منتخبة من الشعب. إضافة لذلك التقارير الدولية التي تصدر من قبل مؤسسات مرموقة والإتصالات وراء الكواليس والمعربة عن قلقها لإستمرار إنتهاكات حقوق الإنسان في البحرين. فلقد تزامن تقاطع تقرير منظمة الشفافية الدولية الأخير الخاص بمؤشر الفساد مع تقرير منظمة فريدم هاوس حيث اعتبر البحرين في مقدمة الدول في الشرق الأوسط التي استفحل فيها الفساد في ظل غياب كبير للشفافية، فقد جاءت البحرين على قائمة إحصائيات منظمة الشفافية بالنسبة للدول التي ازداد فيها الفساد في عام 2005 قياسا بعام 2004، بينما كان تقييم منظمة فريدوم هاوس للبحرين من أصل 7 نقاط (يمثل 0 الأسوأ و7 الأفضل) فيما يخص المحاسبة وصوت العوام 2.52، والحريات المدنية 3.73، وسيادة القانون 3.67، ومكافحة الفساد والشفافية.من جانب آخر، فقد تواصل الشجب الدولي والإتصالات المعربة عن القلق لما تؤل له الأوضاع السياسية واستتباب الأمن العام نتيجة إنتهاج العائلة الخليفية للقمع واستعمال القوة حتى مع سجناء الرأي القابعين في السجون الخليفية منذ ديسمبر الماضي وكذلك الذين تم إعتقالهم إثر العمليات الإحتجاجية التي تلت ذلك ومن ضمنهم النشطاء ومعتقلي الرأي البالغ عدد 19 فيما يعرف بمجموعة “مجمع الدانة” الذين لم يصدر بحكمهم أي حكم منذ حوالي ستة أشهر. فلقد قام هؤلاء الفتية باعلان الإضراب عن الطعام احتجاجاً على استمرار حبسهم الإداري من دون محاكمة، فما كان من جلاوزة العائلة الخليفية إلا أن اذاقوهم صنوف العذاب في الصيف الحار وتحرشوا بهم جنسياً وهددوهم بالإعتداء عليهم وعلى أعراضهم، إذا لم يفكوا اضرابهم، ووعدوا بإلإستجابة لمطالبهم. وحيث لم تف إدارة السجون الخليفية بوعودها، فقد أعاد السجناء الإضراب منذ الجمعة الماضي، الأمر الذي تسبب في انهيار ثلاثة منهم، وتكرر نقلهم للمستشفي العسكري للعلاج. وقد واصلت المؤسسات الأهلية في البحرين- منها مركز البحرين لحقوق الإنسان- في إصدار التقارير عن وضع سجناء الرأي كما تقدمت حركة الحريات والديموقراطية “حق” بنداء طالبت فيه كلا من اللجنة الدولية للصيلب الأحمر والمقرر الخاص للإعتقال التعسفي بزيارة سجناء الرأي في البحرين. ولازال الوضع مقلقا فيما يخص الوضع الحقوقي لمعتقلي الرأي حيث استمرارهم في الإضراب عن الطعام، وهناك خوفاً على حياتهم في ظل التعنت الخليفي واستمرار استخدام وسائل التعذيب داخل المعتقلات.وليس هذا غريباً على جلاوزة العائلة الخليفية فبالأسبوع الماضي، اعتدت تلك القوات التي فاق عددها الحضور في الإعتصام في المنطقة الغربية احتجاجاً على عمليات التوطين التي تقوم بها العائلة الغازية في العلن وبكل صلافة. فقد اعتدت المرتزقة على المواطنين ولاحقتهم بين الأزقة والبيوت بسبب تجمهرهم إحتجاجاً على جريمة محو الهوية والتلاعب بالتركيبة السكانية في البحرين. تأتي هذه العملية الإحتجاجية على ما يدور هذه الأيام من قيام رأس القبيلة الخليفية بمنح الجنسية البحرينية للآلاف من الجنسيات المختلفة، ولكن من خلفية ثقافية ودينية محددة، ويعملون أو يوظفون في الأجهزة الأمنية، بغية تشويه الهوية البحرينية الأصيلة والتلاعب بالتركيبة السكانية.وعليه، فلابد من مواجهة هذه الجريمة التي إزداد أوارها منذ أن تولى الشيخ حمد السلطة بعد رحيل أبيه في مارس 1999م ويكون ذلك على المستويات الأتية، حيث يترك التفصيل للقائمين عليها:المستوى الشعبي: على جميع المواطنين – شيعة وسنة- إظهار التماسك والتوحد في رفضهم العملي لهذه الجريمة بكل الوسائل المتاحة وفي كل الأمكنة العامة والخاصة. كما عليهم رفض برامج التشطير الطائفي والتفرقة التي يقودها رموز العائلة الخليفية وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة حيث يقوم بالزيارات المناطقية لإستنهاض الدعم والتخندق الطائفي وراء قبيلته في جريمة التتغيير الديموغرافيالمستوى النخبوي: على جميع الشخصيات المثقفة والرموز والمؤسسات الأهلية- المهنية والحقوقية- العمل على كشف تفاصيل هذه الجريمة النكراء ودعم أي توجه شعبي معبر عن رفضها وعدم المساهمة في اضعاف اي موقف مناهض أو سلبه أي مشروعية. كما يجب الدعوة الى رفض برامج التطبيع مع هذه الجريمة التاريخية ومع الموطنين على جميع المستويات. وان اي دعوة للسكوت أو التطبيع مع مفرزات جريمة التوطين هي خيانة للوطن والإنتماء للبحرين، وسوف يكون شريكاً في هذه الجريمة من وقف في وجهة أي دعوة لمناهضة هذه الجريمة كائناً من يكون وراءها.أيها الشعب الأبي،إن تاريخك وهويتك هما المستهدفان من وراء هذه الجريمة النكراء، وإن التعويل عليك وحدك لمناهضة ومواجهة من يعبث بهذا التاريخ. إن ما تقوم به العائلة الخليفية الغازية بقيادة الشيخ حمد من اللعب بالتركيبة السكانية ليس بالأمر الذي يمكن السكوت أو التغاضي عنه. إنه جزء من مخطط تحويل شعب البحرين- شيعته وسنته- الى شعب دون هوية وتاريخ وثقافة. فلقد حولت هذه العائلة الغازية أراضي وجزر البحرين الى ممتلكات خاصة لهم ولموالين لهم فغذى الشعب بلا أرض، ولا يهمهم أن تصبح هذه الأراضي والجزر بلا شعب أصلي.اللهم ارحم شهدائنا الأبرار وفك قيد أسرانا إنـك سميع مجيب.حركة أحرار البحرين الإسلامية
8 سبتمبر 2006م