Archive
Bahrain Freedom Movement
عباس ميرزا المرشد – 29/06/2008 – 13:11 | مرات القراءة: 441 |
في أقل من 48 ساعة استدعى جهاز الأمن الوطني أكثر من مجموعة إعلامية تنتمي أغلبها إلى جمعية الوفاق الوطني الإسلامية. جهاز الأمن الوطني في بيان رسمي أكد أنه قام باستدعاء بعض القائمين على ثلاثة مواقع الكترونية تمت إغلاقها بقرار من وزير الإعلام من دون أن تشير الدلائل إلى صحة هذا الإدعاء و شمولية قرار الاستدعاء لكافة من يشتبه بأنهم يديرون تلك المواقع. ما لم يكن متوقعا أن يقوم جهاز الأمن الوطني في يوم إجازة رسمية باستدعاء مجموعة أخرى تعمل في صحيفة جمعية الوفاق أكبر الجمعيات السياسية في البحرين. المجموعة الأولى التي استدعيت لم توجه إليهم أية تهم سوى رغبة المحققين في معرفة علاقة هذه المجموعة بموقع صحيفة أوال الالكترونية التي تم إغلاقه و عندما لم يجد المحقق أية أدلة على قيام هؤلاء بإدارة الموقع خضعت المجموعة إلى محاضرة مطولة في أخلاق التعامل الوطني. في اتجاه آخر لا يزال معتقلين قضية الشرطي المقتول يتعرضون للتعذيب و المعاملة القاسية و أشارت بعض الأخبار إلى قيام حراس الأمن في المعتقل إلى استخدام العنق و القوة المفرطة من أجل فك إضرابهم المتواصل منذ عدة أيام.جهاز الأمن الوطني لم يعود الناس على استدعاء غير جماعات محسوبة سياسيا على تيارات المعارضة و كان الجهاز نفسه قد اعتقل أحد أعضاء جمعية وعد على خلفية موضوع كان قد كتبه في مجلة الديمقراطي التي تصدر عن جمعية العمل الوطني ( وعد). فهل أن الذين يعكرون الأمن هم من المعارضة دائما و هل أن المعارضة لا تقيم للأمن الوطني أي وزن؟ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون رسالة متعددة الاتجاهات يرسلها جهاز الأمن الوطني في ظل ترتيبات جديدة لا تزال غير معلنة؟فيما سبق كان جهاز الأمن الوطني يستهدف النشطاء السياسيين المحسوبين على تيارات شديدة المعارضة كحركة حق و أعضاء اللجان الأهلية الذين نشطوا منذ 2004 و طوال الفترة الماضية كانت الاعتقالات تستهدف أفراد هذه المجموعات من دون أن تمارس أي ضغط على التيارات السياسية المعارضة الأخرى. بعد استشهاد الشباب علي جاسم في ديسمبر 2007 و حادثة مقتل الشرطي ماجد بخش أستطاع جهاز الأمن الوطني أن يعتقل العديد من هؤلاء النشطاء عبر قوائم معدة سلفا و لم يكن العديد منهم متواجدا في مواقع الأحداث، إلا أن النتيجة كانت اعتقال أكثر من 15 شخصا من القائمة المودعة عند جهاز الأمن الوطني.بالتأكيد ليس معنى ذلك أن جهاز الأمن الوطني قد تفرغ الآن لباقي النشطاء من تيارات المعارضة، فالجهاز نفسه يعيش ارتباكا مقلقا بعد قيامه باعتقال أحد أعضاء الجماعات الأصولية المؤيدة لأسامة بن لادن وتوجيه تهم الاتصال بالمجموعات الإرهابية للقتال معها إليه، إذ بعد هذه الحادثة بعدة أيام صرح أحد المسئولين الأمنيين في الجامعة الملكية في لندن أن أكثر سكان البحرين من الشيعة يتبعون إيران بصورة عمياء.
عملية الربط بين هذه الأحداث قد تكون مرهقة و مضللة لكنها في النهاية ستصل على نتيجة مقررة سلفا أن الأمن في البحرين لا يزال مفقودا و أن الناس لا يأمنون على حياتهم و لا معتقداتهم أو أصولهم المذهبية