Archive
Bahrain Freedom Movement
حمد يواصل استهبال العالم بخصوص التمييز الطائفي في البحرين
حدثان مهمان برزا للسطح في الأيام الفائتة، الأول من مؤسسة حقوقية عريقة في الولايات المتحدة ومعروفة على مستوى العالم، وهي منظمة “فريدوم هاوس” أو “بيت الحرية”، والآخر من مؤسسة إعلامية ضخمة ومتوغلة في أصقاع العالم وهي مؤسسة السي إن إن (Channel News Network) الأمريكية أيضا.
فقد أصدرت منظمة “فريدوم هاوس” أو “بيت الحرية” تقريرها السنوي للعام 2008م، لتؤكد فقدان البحرين لمستوى الحريات والممارسة الديمقراطية، وتوغل الفساد وحماية الفاسدين واستشراء التمييز الطائفي وسياسة الألغاء والتهميش ومواصلة مشروع تغيير التركيبة السكانية، ناهيك عن تضييق مساحة التعبير بأنواعها وتخفيض سقف الحرية الصحفية وغلق المواقع الإلكترونية، إضافة لاستهداف النشطاء والمدافعين عن الحقوق، لتؤكد المنظمة في نهاية المطاف باستمرار تصنيف البحرين بأنها بلد “غير حر”. (للمزيد يمكن الإطلاع وصلة التقرير- -(وصلة)
وفي نفس الفترة، وأثناء زيارة الشيخ حمد للعاصمة البريطانية وفي محاولة لإستمالة رضا اليهود بعد ان عين واحدة منهم سفيرة للبحرين في واشنطن، صرح تصريحاً خاصاً لتلفزيون السي إن إن تم عرضه ضمن تقرير قصير يعنى بالتوتر الطائفي في المنطقة مشيراً الى تفحل ذلك في البحرين. وقد أنكر الشيخ حمد”بسماجة واستهبال واضحين” اتسما على مراسل السي إن إن، حينما أنكر وجود شي اسمه تمييز طائفي في البحرين، وقال بالحرف الواحد “بأنه لم يسمع بمقولة وجود تمييز طائفي ضد الشيعة في البحرين”. وصلة التقرير على موقع السي إن إن هي: (وصله)
هذا هو التقرير المتلفز الثاني الذي تقوم به السي إن إن بخصوص التمييز الطائفي الممنهج في البحرين، وقد سبق ذلك تقريران عرضا على الفضائية “فوكس نيوز Fox News، وآخر على قناة الجزيرة باللغة الإنجلزية. أما عن التقارير الحقوقية والبحوث والدراسات الميدانية، فهي كثيرة يكفي الإشارة الى تقرير منظمة الأزمات في مايو 2006م، وتوصيات اتفاقية مناهضة التمييز في أبريل 2005م والتي طالب فيه فريق الأمم المتحدة السلطات البحرينية بتزويدها بمعلومات خاصة بالتمييز الطائفي، وهو أمر لم يتم منذ ذلك الوقت.
المضحك في الأمر أن الشيخ حمد لازال يواصل منهجية “اكذب اكذب حتى يعتقد العالم أنك صادق”، هذه السياسة التي تتسم باستهبال العالم والمؤسسات الدولية التي لم تعد تتعاطى مع السياسة الإعلامية للنظام البحرين ولسياسات الشيخ حمد الذي يعتقد بان أموال النفط سوف تشتري الضمائر وتحيد المنظمات الدولية التي بدت تعرف عن قلقلها الشديد إزاء سياسات التمييز الطائفي والابادة ومنهجية تغيير التركيبة السكانية لشعب البحرين.
ورسالة نوصلها للشيخ حمد، بان اموال الشعب التي تسخرها لإسكات المعارضين، وتغييب صوت المنظمات الحقوقية والإعلامية، قد تؤثر على البعض، وقد تشتري البعض، ولكن سيبقى من له ضمير حي ينبض بالحرية والكرامة ليعلي الصوت عالياً بلا للدكتاتورية ولا لنظام الابارتايد الطائفي في البحرين. وسيظل هناك من سينصر شعب البحرين ويتضامن مع مطالبه لحياة حرة عزيزة.