Archive

Bahrain Freedom Movement

مرة أخرى في البحرين،  معقتلوا رأي منذ 16 نوفمبر 2006م     – One again in Bahrain: Detainees of conscience since16 November 2006

البحرين: مسلسل الاعتقالات متواصل، وضغط محلي ودولي للإفراج عن “علي الخباز”

في غضون العشرة الأيام الماضية، قامت السلطات الأمنية البحرينية باعتقال العديد من الشباب البحريني من مناطق مختلفة شملت البلاد القديم، وكرزكان، والنعيم، والسنابس وتوبلي، وسترة. ف بتاريخ 16 مايو، قامت قوات الأمن الخاصة بالاعتداء على بعض ثلاثة شبان  سامي أحمد مفتاح (27 سنة)، محمد عبدالله أبراهيم (17 سنة)، سيد محمد سيد سعيد (16 سنة) من قرية توبلي وهم يهمون ركوب سياراتهم بعد حضورهم احتفالا تأبينيا في منطقة البلاد القديم لتخليد أحد شهداء المنطقة  الذي توفي في السجن بسبب التعذيب أثناء أحداث التسعينيات. وفي المساء، قامت قوات الأمن البحرينية بملاحقة مجموعة من الشباب في العشرينات من عمرهم في منطقة النعيم بعد أن   شاهدت 6 شبان متواجدين بعد العاشرة مساءاً حتى اعتقلت اثنين منهم بالقرب من كورنيش شارع الملك فيصل وقامت بتعريضهم للضرب المبرح في مناطق متفرقة من أجسامهم، واعتقلت اثنين آخرين منهم من منزلهما صباح اليوم التالي. وهؤلاء المعتقلين الأربعة هم: حسين عباس نوح ( في العشرينات)، حسين حسن مرهون (20 سنة)، سيد باقر سيد صادق العبار (19 سنة) وسيد علوي سيد هادي العبار (19 سنة). وقد   وجهت النيابة العامة لهم تهم الكتابة على المنازل بعبارات تنقد نظام الحكم في البحرين، ولا يعلم أهالي المعتقلين أماكن اعتقال أبنائهم أو الوضع الصحي لهم، في ظل تخوف شديد من تعرضهم للتعذيب والتعسف أثناء الاعتقال والتحقيق.

في ندوة التضامن مع الناشطين المشميع والخواجة   التي أقيمت  في قرية النويدرات مساء الجمعة الموافق 19 مايو، قامت قوات الأمن بتصويب الرصاص المطاطي للمنصة التي يوجد فيها المشيمع وبقية الشخصيات المشاركة، إلا إن قيام بعض الشباب بعمل صد بشري من أجسامهم تحملوا إطلاق الرصاص المطاطي على ظهورهم لحفظ تلك الشخصيات التي اصيب بعضها بالرصاص المطاطي، وبعضها الآخر باختناق إثر استنشاق الغاز المسيل للدموع. وبعد تفريق الحضور، تم محاصرة القرية واعتقال الشاب محمود عيسى رضي من سكنة مدينة عيسى حينما كان يهم بدخول النويدرات لغرض شخصي وأوقفته القوات الخاصة وتم تفتيش سيارته واحتشدت عليه تلك القوات وأوسعوه بالضرب المبرح والركل قبل اعتقاله ونقله لمركز مدينة عيسى وللآن لم يسمح لأهله برؤيته . أما في 11:30 من نفس المساء، فقد قامت القوات الخاصة المرابطة على مداخل قرية كرزكان، بمنع حسين جاسم المدهون (28 سنة) من الدخول لها، وعندما استفسر عن سبب منعه الذهاب لمنزله، تم سحبه بالقوة من سيارته، وتعرض بشكل جماعي للضرب المبرح، والسب والشتم من قبل تلك القوات، قبل أن يعتقل. ولدى استفسار أهله عنه، نكر مركز الشرطة الخاص بالمنطقة في مدينة حمد، عن وجوده، وتم طرد أهله من التواجد في المركز الذي ثبت لاحقاً وجوده فيه. وقد تعرض الشاب حسين للضرب المبرح والتعذيب، وشوهد يعرج أثناء المشي، وقد وجهت له النيابة تهمة الاعتداء على موظف أثناء تأدية وظيفته وأمرت بحبسه لمدة أسبوع على ذمة التحقيق.

ولا يزال الغموض يحف تمنع السلطات البحرينية من السماح لعائلة الشاب علي سعيد يعقوب الخباز (22 سنة) برؤيته أو الاضطلاع على صحته المتدهورة، أكدتها زيارات نقله المتكررة لمستشفى قوة دفاع البحرين العسكري في ظرف يوم من اعتقاله. وقد ذكر شهود عيان، كما أوضحت الوثائق، تعرض الشاب علي سعيد الخباز- وهو من منطقة السنابس- للتعذيب والضرب الشديد والمبرح وأمام الناس من قبل مجموعة كبيرة من القوات الخاصة المدججة بالسلاح وذلك بعد أن هجمت مساء الأحد (الموافق 20 مايو 2007م) على مكان الاعتصام التضامني مع الناشطين المعروفين؛ السياسي حسن المشيمع والحقوقي عبدالهادي الخواجة- وفرقت المتواجدين قبل انعقاده. وقد طالبت عائلة الشاب برؤيته من ضابط مركز النعيم في المنامة، إلا إن قيادة المركز طلبت القوات الخاصة التي حضرت بأعداد كبيرة مدججة بأسلحتها وقامت بتفريق المتواجدين. وقد تعرض الشاب لكسر في أنفه وإصابات عديدة وجروح في رأسه، تورم في عينييه، انخلاع في حنكه، تورم- واحتمال كسر- في رجليه، جروح وتمزقات في مواطن مختلفة في ظهره و وجهه. تجدر الإشارة إلى أن منظمات حقوقية دولية، وأخرى دبلوماسية رفيعة المستوى قد خاطبت السلطات البحرينية بشكل مباشر بخصوص الشاب علي الخباز، شاجبة ما حدث له، ومطالبة بالإفراج الفوري عنه ومحاسبة المتورطين في تلك الجريمة.

من جانب آخر وفي نفس الليلة التي اعتدي فيها على الخباز، فقد تعرض حميد يعقوب يوسف (40سنة) للضرب الشديد والمبرح حينما هجم عليه أفراد قوات الأمن وهو يسير في أزقة السنابس، وطرحوه أرضاً وأوسعوه ركلاً وسبابًا قبل اعتقاله، كما تواترت أخبار عن نقله للمستشفى العسكري إثر تعرضه لوجبة أخرى من التعذيب أثناء التحقيق، وهناك قلق على حياته، ولا يعرف مكان حبسه كما منع أهله من رؤيته أو الاجتماع به.

تجدر الإشارة الى شيوع أسماء لشباب معتقلين، دون وجود أي تفاصيل عنهم لوقت كتابة هذا البيان، عرف منهم يونس أحمد خميس من قرية النويدرات، وعقيل احمد منصور  من قرية الديه.

وإذا تحمل لجنة النشطاء السلطات البحرينية المسئولية التامة لسلامة الشباب المعتقلين، فإنها تطالبها بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط، كما تطالب بمحاكمة أفراد الأمن المسئولين عن الاستعمال  المفرط للقوة وبرامج العقاب الجماعي الذي تنتهجه السلطات الأمنية. وتكرر لجنة النشطاء مطالبتها من المنظمات الدولية المعروفة للتدخل لحماية المواطنين من بطش وقمع السلطات الأمنية البحرينية التي ترهب المواطنين الذين يمارسون حقهم في التعبير والاحتجاجات السلمية باستخدام وسائل العنف والعقاب بصوره المختلفة.

 لجنة التضامن مع النشطاء ومعتقلي الرأي في البحرين

26 مايو 2007م

Show More

Related Articles

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

Close