الأرشيف

منظمة هيومن رايتس ووتش

07/12/2010م – 3:51 م | عدد القراء: 828

7 ديسمبر 2010 (واشنطن) – قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن على الحكومة البحرينية أن تأمر قوات الأمن بالكف عن مضايقة نبيل رجب، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، مع إعادة أية معلومات تم نسخها بصفة غير قانونية من حاسبه الآلي أو هاتفه النقال إليه.

قال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “تَكرَر كثيراً تأكيد القيادات البحرينية على أن الحكومة تحترم حقوق الإنسان، لكن المعاملة التي صادفها نبيل رجب تكشف عن قصة أخرى. على الحكومة أن توضح لقوات الأمن أنه من الواجب الكف عن مضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان على الفور”.

بالإضافة إلى كون نبيل رجب رئيساً لمركز البحرين لحقوق الإنسان، فهو أيضاً عضو باللجنة الاستشارية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش.

وقال نبيل رجب لـ هيومن رايتس ووتش إن صباح 2 ديسمبر/كانون الأول 2010، كان في انتظار الصعود على متن طائرة في مطار البحرين الدولي، عندما اقترب منه ضابط أمن في ثياب مدنية وطلب منه العودة معه إلى منطقة الجوازات. عندما طلب نبيل رجب الاطلاع على هوية الرجل، ذكر له اسمه وقال له إنه يعمل لصالح جهاز الأمن الوطني، وهي هيئة أمنية داخلية مسؤولة مباشرة أمام الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لكن ليست من الأجهزة الأمنية بالمطار.

وفي منطقة الجوازات، بناء على طلب الضباط، سلّم رجب حاسبه الآلي. وقال رجب لضباط الأمن إنه مستعد لمراجعة محتويات حاسبه معهم، لكنه غير مستعد للسماح لهم بالاطلاع عليه دون حضوره، معرباً عن قلقه من التلاعب بمحتويات الحاسب الآلي.

عندما سأل رجب الضباط إن كانت هناك مذكرة قضائية أو أي تصريح آخر متوفر، ردوا بأن الأمن يمكنه “عمل ما يشاء” وأن على رجب “الثقة” بهم. عندما اتصل رجب بزوجته ليخبرها بما حدث، صادر الضباط هاتفه بشكل عنيف ومنعوه من إكمال المكالمة.

كما أخذ الضباط بالقوة الحاسب الآلي، وجهاز “آي بود” يخص ابنه، وأخذا الجهازين مع الهاتف، إلى حجرة مغلقة قريبة لمدة نحو نصف الساعة. عندما أعيد الحاسب الآلي، كانت تظهر على شاشته صفحة “أنظمة التشغيل”؛ مما يشير إلى احتمال تعرض بيانات الجهاز للنسخ.

استغرقت الواقعة بالكامل نحو الساعة، وتمكن نبيل رجب من ركوب طائرته قبل دقائق من إقلاعها.

وكانت وكالة أنباء البحرين الرسمية وصحيفة مقربة من الحكومة قد نشرتا في مطلع سبتمبر/أيلول 2010، هجوماً خشناً على رجب بزعم أنه جزء من “شبكة إرهابية” وأنه أفشى “معلومات كاذبة” لمنظمات دولية بغرض “الإضرار بسمعة البحرين”. كما منعت السلطات البحرينية نبيل رجب في أواخر سبتمبر/أيلول من السفر إلى المملكة العربية السعودية.

hrw.org

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق