Archive

لماذا لا يتذكرون الاحتلال السعودى للبحرين ؟! – حركة أحرار البحرين

 وتبدع قناة الجزيرة لوحدها – تقريباً – فى إبرازه ، بالتنسيق مع وكالات الأنباء – التى يتصادف دائماً – أن تكون فقط أمريكية أو سعودية !! ، فى اطار من الفبركة وصناعة الأحداث لا نقلها بأمانة ، ولكن .. لا بأس هذا كله جميل ، ورائع ، ولكن .. الأروع منه ، والذى توقعنا أن يتذكره حاكما السعودية والولايات المتحدة ، هو هذا الاحتلال السعودى المسلح لدولة البحرين ، والذى مضى عليه أكثر من ستة أشهر ، دونما لفظ واحد يرفض الاحتلال ودون بيان واضح يصدر عن (واشنطن) و(باريس) و(لندن) ، عواصم الحرية والديمقراطية المدعاة ، وكأن (البحرين) تلك دولة غير موجودة على الخريطة ، أو فى ذاكرة للعالم الحر الديمقراطى !! ، أوعلى أجندة مثقفى التيار الإسلامى وبعض التيار القومى بشقيه (البعثى) و(الناصرى) ؛ وكأن جريمة الاحتلال المسلح لدولة ضد شعب دولة أخرى ، جريمة مشروعة، أما دخول جيش وطنى إلى مدينة فى وطنه ، فهو فى عرف خادم الحرمين والأمريكيين جريمة يستلزم معها ارسال إنذار إلى (بشار الأسد) وجيشه (!!) ، ترى ما هو سبب هذا (الحول) أو قل العمى السياسى ؟! دعونا نسجل الآتى عله يفيد :أولاً :

 لا خلاف على أن الديمقراطية والدعوة إليها لا تتجزأ على الأقل بالنسبة إلينا ، فنحن وبأعلى صوت نطالب بالديمقراطية للشعب السورى البطل ، وبأنها السبيل الوحيد لدرء الفتن ومواجهة المؤامرة الأمريكية – الخليجية (تحديداً السعودية والقطرية) والتركية – الإسرائيلية التى تنفذ الآن ضد وحدة سوريا وتستهدف علاقة سوريا بالمقاومة العربية ، فضلاً عن تفكيكها لإعادة تركيبها مجدداً على المقاس الأمريكى – الإسرائيلى . إن السبيل الوحيد لمواجهة هذه المؤامرة الواضحة للعيان هو مزيد من الديمقراطية ، مزيد من الحريات ، مزيد من فتح الأفق السياسى أمام القوى السورية الوطنية (وليست العميلة التى يقودها برنار ليفى من باريس !!) ، هذا هو موقفنا الثابت والدائم تجاه الحرية فى سوريا وباقى بلادنا العربية . ثانياً : أما البحرين فالقصة فيها مختلفة ، إذ أننا أمام احتلال سعودى مسلح ودموى ضد شعب البحرين الأعزل (بمسلميه السنة والشيعة وليس الشيعة فقط كما يروج شيوخ وساسة الفتنة) احتلال فاق فى إجرامه الاحتلال الصهيونى لفلسطين احتلال دفع الـ 18 نائباً إسلامياً من حركة الوفاق للاستقالة من البرلمان احتجاجاً على انتهاك الحرمات وقتل الأرواح الذى مارسه الاحتلال السعودى بهدف حماية نظام ملكى فاسد ويشبه إلى حد بعيد النظام الملكى السعودى التابع لأمريكا وإسرائيل منذ عبد العزيز بن سعود وحتى اليوم . ثالثاً : إننا أمام جريمة تتغطى زيفاً باسم اتفاقية (درع الجزيرة) وهى اتفاقية نصوصها صريحة تماماً ولكن آل حمد وآل سعود وكذا آل صهيون (لا فرق) ينزعونها من سياقها والذى يقصر التدخل الخليجى على وجود عدوان خارجى ، فأين هو هذا العدوان فى مملكة البحرين ؟ هل مظاهرات الشعب البحرينى المليونية (يعنى كل الشعب تقريباً كان فى مظاهرات ميدان اللؤلؤة الذى أزاله ملك البحرين) !! هل هذه المظاهرات هى (التهديد الأجنبى) حتى يسوغ آل سعود لأنفسهم جريمة الاحتلال والاغتصاب للحركات وللأرض وللوطن البحرينى ؟! أين العدل فى الحكم .. وأين الديمقراطية الغربية فى المساواة بين (سوريا) والاحتلال السعودي للبحرين ؟ وأين هم المثقفين والدعاة والشيوخ المتسعودين ليقولوا كلمة الحق عند سلطان جائر هو هنا السلطان السعودى والأمريكى ؟ أم أن فى فمهم ماء أو بمعنى أدق فى فمهم نفط ودولار ؟ وكيف يستقيم أن نصدقهم وهم يدعون الدفاع عن الثورة فى مصر وسوريا وليبيا ثم يصمتون صمت (الخرفان) وليس الحملان أمام ما يجرى فى البحرين .. واليمن !! أين حمرة الخجل وشجاعة العلماء !! أم أن الأمر من ألفه إلى يائه مجرد لعبة أمريكية – سعودية لإعادة تفكيك المنطقة لصالح إسرائيل ؟! أسئلة لن تجد من يجيب عليها للأسف !!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق