Archive

Bahrain Freedom Movement

وها هو ابننا يقاسي أنواع العذاب وصنوف المعاناة من قبل قوات مرتزقة جاءت لتنتقم من كل من تجده أمامها من الشباب، سواء كان موجوداً أو قريباً من ذلك الاعتصام الذي لم يحدث. وها هو ابننا يدفع ثمن الوحشية والانتهاك لإنسانيته، من قبل وحوش ضارية جاءت لتنال من جسمه النحيف، وتحدث فيه العقاب وتعبر عن نفسياتها المريضة الخالية من أي إحساس أو إنسانية 26 مايو 2007مالسيدات والسادة أعضاء بعثة الاتحاد الأوروبي تحية طيبة وبعد ،،،،

عاجل لطفاً
الموضوع : مطالبة بالتدخل للإفراج عن علي سعيد الخباز
نحيكم لزيارتكم البحرين ونعتذر أن نزعجكم بسبب القضية الملحة لإبننا علي سعيد الخباز.

فلقد أعتقل ابننا “علي” ذي الاثنين وعشرين ربيعاً وهو بالقرب من منزل جده في منطقة السنابس مساء الأحد الموافق 20 مايو الحالي، من قبل أكثر من عشرة من قوات الأمن المدججة بالهراوات والرصاص المطاطي واسطوانات الغاز المسيل للدموع. أخذ ابننا علي بعيداً عن منزل جده، وهو محاط بقوات الأمنية- غير البحرينية- وهي تتناوله بالضرب والركل في مناطق مختلفة من جسمه، بالركل مرة، وبالهراوات مرة أخرى، وكيل السباب والشتيمة له ولوالدته وأخوته. على الشارع العام، تم محاصرة علي من قبل أولئك المرتزقة وقاموا بوضع رأسه على أرض الشارع الإسفلتية، وقام أحدهم بالوقوف على صدره، بينما يجر الأخر رأسه، وآخر يلطمه بالعصاة البلاستيكية على وجهه، وآخر يركله بحذائه، وهو يصرخ والدماء تسيل من وجهه وباقي جسمه. ثم يقلبوه على وجهه ويحكوا به الأرض، حيث يقوم آخر، برميه بالرصاص المطاطي على كتفه، وهو ملقي على وجهه. وهكذا توالوا عليه يمثلون به، إلى أن أغمي عليه من شدة الصراخ والألم والمعاناة.رمي ابننا علي في إحدى سيارات قوات الشغب بعد تكتيفه من يديه، ونقل لمركز شرطة النعيم، الذين قاموا بدورهم لنقله للمستشفى العسكري، بعد أن بدت عليه فقدان الحياة وهو مغطى بالدماء في عينيه، ورأسه وجميع مناطق جسمه. تناوب نقله للمستشفى العسكري لأكثر من مرة منذ خطفه واعتقاله وضربه. وقد ذكر شهود عيان إصاباته التالية بعد أن أكدوا اختفاء ملامحه كشاب يافع في ربيع عمره:

Ø      كسر في أنفه والجاني الأيسر من جمجمته
Ø      تورم في عينيه
Ø      انخلاع في حنكه
Ø      تورم- واحتمال كسر- في رجليه، حيث لا يقدر على المشي
Ø      تمزق في مواطن مختلفة في ظهره، تمنعه من الجلوس
Ø      جروح وتمزقات عديدة في وجهه وصدره

بعد سماعنا ما حدث لابننا اتصلنا بمركز الشرطة، فاخبرونا بأنه في المستشفى العسكري، وعند ذهابنا للأخير، أخبرنا بأنه غير موجود. وعندما رجعنا للمركز وطالبنا برؤية ابننا والاطمئنان عليه، قام ضابط المركز بنهرنا ورفض أن نرى ابننا علي أو الاطمئنان عليه، واستمر بقائنا هناك أكثر من أربع ساعات. ضاق ضابط المركز بنا وقام بطردنا ودعى القوات الخاصة المدججة بالسلاح التي حضرت بكثافة للمركز بغية طردنا  وتفريقنا ومن معنا بالقوة. لم نشأ المواجهة أو أن نبدي أي عنفاً، فغادرنا المكان خوفاً على سلامتنا وسلامة الموجودين في المركز من نساء ورجال.وها نحن، أيها السادات والسادة، ندخل اليوم السادس دون أن نعلم مصير إبننا الذي كان كل ذنبه وجوده أثناء تمشيط قوات الأمن للمنطقة المجاورة لمكان قيام اعتصام، لم يحدث بسبب هجوم واعتداء تلك القوات عليه. وها هو ابننا يقاسي أنواع العذاب وصنوف المعاناة من قبل قوات مرتزقة جاءت لتنتقم من كل من تجده أمامها من الشباب، سواء كان موجوداً أو قريباً من ذلك الاعتصام الذي لم يحدث.وها هو ابننا يدفع ثمن الوحشية والانتهاك لإنسانيته، من قبل وحوش ضارية جاءت لتنال من جسمه النحيف، وتحدث فيه العقاب وتعبر عن نفسياتها المريضة الخالية من أي إحساس أو إنسانية.إننا شديدو القلق على حياة إبننا علي الذي قد يفقد حياته بسبب التعسف والتعذيب الذي ناله على أيدي أفراد قوات الأمن البحرينية، كما نتحسس معاناته كشاب في مقتبل العمر يتعرض لهذه التجربة الشديدة من التعذيب، وتذويقه المعاناة لذنب لا يعرفه.إن ما حدث لابننا علي ليس فقط انتهاك لحرمته كانسان له حقوق، بل يعبر عن وحشية أفراد قوات الأمن التي لابد أن تتحمل المسئولية القانونية تجاه ما حدث، حتى تكون عبرة لغيرها. إن ما حدث لابننا جريمة في حق الإنسانية، نطالبكم ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل لمنعها، بل محاسبة المسئولين عنها وتقديمهم للعدالة.إننا من جانب آخر، نطالبكم بالتدخل للإفراج الفوري لابننا الشاب علي ونقله للمستشفيات المتخصصة لعلاجه، جراء الاصابات والكسور التي نالته. كما نطالب بخاطبة السلطات البحرينية للتوقف عن المعالجات الأمنية لحالات الإحتجاج السلمي أينما كانت، والإمتناع عن منعجية العقاب الجماعي واستهداف النشطاء والممارسين لحقهم في التعبير والتجمع السلمي. كما لابد من تسجيل تلك الإنتهاكات في حقوق الانسان ومواطني هذا البلد والتعامل معهم كبشر لهم حقوق يجب احترامها من خلال الزام الدولة- حكومة البحرين- بتعهداتها التي تعهدت بها من خلال العهدين الدولين وباقي المواثيق.نشكركم ونتمنى أن يكون لكم دور في تحسين الوضع الحقوقي لإبننا وباقي المواطنين.تقبلوا فائق الاحترام و التقدير ….                                                                                      والدة الشاب                                                                               علي سعيد يعقوب الخبازالمنظمات المصدرة للبيانات:

  1. لجنة التضامن مع النشطاء ومعتقلي الرأي.
  2. مركز البحرين لحقوق الإنسان.
  3. حركة الحريات والديمقراطية – حق.

26 May 2007

Show More

Related Articles

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

Close