Bahrain Freedom Movement

ففي يومي 14 و15 فبراير 2001م توجه شعب البحرين للتصويت لميثاق العمل الوطني بنعم .. طامحا للسير نحو الأيام التي يطمح ان يعيشها في ظل نظام ديمقراطي دستوري يضع حدا لمعاناته التي أمتدت لثلاثة عقود بعد الاستقلال في اغسطس71م .. ليفتح صفحة بيضاء مع آل خليقة.. و متسامحين و متناسين جراحهم و الصفحات السوداء التي سطرت على يد الإستبداد الخليفي ..و هكذا حاز الميثاق على نسبة ثمانية و تسعين و اربعة من عشرة بالمئة .. و كان من أدلوا بأصواتهم من الناخبين بنسبة 97% ممن يحق لهم الاقتراح .. و بذلك يثبت شعب البحرين الأصيل ولاءة و مدى طيبته و سماحته و معدنه الأصيل ..

مقابل ولاء شعب البحرين و مقابل موقفه النبيل ..ماذا كان المقابل من آل خليفة؟
قبل أسبوع تقريبا من ذكرى اٍقرار الميثاق .. استدعى الأمير خليطا من ممثلي الجمعيات السياسية ليفاجأهم بأنة بصدد اٍصدار دستور واٍعلان قيام مملكة البحرين في ذكرى الميثاق 14/2/2002م واعلانه ملكا على البلاد من طرف واحد .. و هذا اليوم يعتبر نهاية الحلم الجميل الذي عاشته البحرين .. في هذا اليوم أعلن الملك عن الغاء الدستور الشرعي للبلاد وفرض مكانه وثيقة سياسية تلبي طموحاته الشخصية وتعطيه صلاحيات تفوق مرارا ما وفره الدستور الشرعي .. مخلوق مقدس .. جعله فوق السلطات الثلاث.. فهو الذي يعين اعضاء مجلس الشوري و الحكومة.. ويقيلهم.. وهو الذي يحل المجالس التي شكلها وفق ذلك الدستور.. وذاته مصونة.. فلا يجوز مساءلته عما يفعل برغم انه يمارس دورا تنفيذيا مباشرا..

و بذلك حول الملك مقولة نظام الحكم ديمقراطي السيادة فيه للشعب مصدر السلطات جميعاً إلى كذبة كبيرة في البحرين التي حولها إلى مملكة تسلطية وليس دستورية و ذات ديمقراطية شكلية.. وفي مقدمتها المجلس الوطني المشكل من غرفتين بنفس العدد و الصلاحيات و الذي اثبت بإنه بلا صلاحيات ..فمن الاستحاله ان يتم تعديل الدستور من خلاله و قانون رسم الدوائر الانتخابية وقانون اللائحة الداخلية لمجلس النواب أو اصدار تشريعات ضرورية مثل تجريم التمييز ووقف التجنيس السياسي وغيرها.. و اصبح دستور 2002الغير شرعي بمثابة الداعم القوي لفساد النظام الحاكم بمساندة من عبيد الدينار و الكراسي و تجار دعارة السياسية المغلفة بالدين و الطائفية ..

فها نحن مازلنا نعيش الأيام الأجمل التي وعدنا بها الملك حمد .. نعم الأيام الأجمل و لكنها بمقياس حمد بن عيسى ..الأيام التي تزداد فيها ارباحهم .. ايام سرقة الوطن بحماية دستورية .. ايام تغيير هوية البحرين بحماية دستورية .. ايام قوانين تحد من الحريات والحقوق العامة .. ايام ضعف المعارضة .. ايام ضياع الملفات و القضايا الوطنية في بقع الاستقطاب الطائفي .. ايام التمييز الطبقي و الطائفي .. ايام اثبت فيها حمد بن عيسى بإنه غير مستعد للإلتزام بالوعود و غير مستعد للمصالحة مع شعب البحرين و بإنه متمسك بأخلاقيات و سلوكيات الغزو التي انتهجها اجدادة اتجاه شعب البحرين.. شعب البحرين الأصيل الذي كرروا انقلابهم ضد ارادته ..

و بذلك اثبتم يا صاحب الجلالة و للعلم هذا اللقب الذي تتفاخر به يفتقد للشرعية كما هو حكمكم .. اثبتم عدم ولائكم للبحرين و شعب البحرين الأصيل .. و عذرا لا تطلب مني ان اثق بك مجددا .. و اتمنى ان لا يدفعني حبي للبحرين و طيبتي إلى تصديقك مجددا .. فأنت ملك الكذب..

بمناسبة ذكرى استشهاد الأمام ميثاق العمل الوطني بيد الغدر الخليفية .. ذكرى الغدر الخليفي .. ذكرى الانقلاب .. ذكرى فقدان شرعية حكم آل خليفة .. ذكرى نكث الوعود .. اقول لكم مأجورين ..و عظم الله لك الأجر يا امامنا الغائب المشروع الإصلاحي .. عجل الله فرجه .. بالرغم من عدم ايماني به .. فهو مجرد كذبة كبيرة خدعنا بها … و لا اعتقد بإن الفرج سياتي في زمن الغيبوبة الكبرى التي يعيشها شعب البحرين الذي تحول بقدرة قادر إلى شعوب البحرين.. نعم اعتقد بإننا نعيش الآن في زمن الغيبوبة الكبرى في زمن الغيبة الكبرى للإصلاح الحقيقي ..و لكن انا حياة و لا يأس مع الحياة و لا حياة مع اليأس .. و اعتقد بإن مصدر الأمل .. هو حبي للبحرين و ليس من الواقع ..!