Archive
Bahrain Freedom Movement
عباس ميرزا المرشد – 04/04/2007 – 18:38 | مرات القراءة: 985 |
“عباس الشاخوري ليس شخصا عراقيا أو أفغانيا يحق للجنود الأمريكيين أن يطلقوا عليه النار بحجة الإرهاب لكنه تعرض لطلق ناري من أحد الجنود الأمريكيين بلباس مدني هذه المرة أثناء تأديته لعمله كحارس أمن في فندق البستان الذي يعج في نهاية الأسبوع بالأمريكيين.”
وقتما كان البحرينيون يستعدون للاحتفال بالذكرى الخامسة للشهيد محمد جمعة الشاخوري الذي قتل على يد قوات الأمن البحرينية في مظاهرة أمام السفارة الأمريكية في ابريل 2002 نقلت إليهم شبكات الانترنت المحلية خبرا مفجعا يزيد من حرارة الذكرى يتعلق الخبر بإطلاق عيار ناري على رأس ابن خالة الشهيد محمد جمعة ، عباس الشاخوري. ليس من دلائل حتى الآن تربط بين الحادثة والذكرى كما لم تتوفر قرائن تفيد بتحريك القضية ناحية القتل الطائفي أو السياسي . فعباس الشاخوري عرف عنه الجانب السلمي مع الجميع وهو شاب في مقتبل العمر تزوج حديثا وبحكم صعوبة المعيشة في البحرين وانتشار نسبة من هم تحت خط الفقر كان مضطر كما هو شأن الأغلبية من فئة الشباب الطموح إلى أن يعمل بوظيفتين تستهلك جل وقته فهو سائق في شركة النفط نهارا وحارس أمن في فندق البستان ليلا .. بجانب الفندق يوجد مرقص مشهور يتردد عليه الأمريكيون والبريطانيون في عطلة نهاية الأسبوع وعادة ما تحدث مشاكل بات سواق التاكسي معتادين عليها ، لكنهم مقتنعون كما الجميع هنا في البحرين أن أفراد المارنيز الأمريكيون لا يخضعون للقانون البحريني فهم يدخلون بتأشيرات خاصة تصدرها لهم قيادة الأسطول الخامس المتمركزة في البحرين وتوفر لهم الحماية والحصانة المطلوبة .
وكحادثة يدللون بها على صحة أقوالهم يذكون أنه في ابريل العام الماضي كانت قيادة الأسطول الخامس قد أصدرت مذكرة توقيف لفتاة تايلندية تدعي ليندا تقول الغدارة الأمريكية أنها تحمل مرض نقص المناعة وقد نقلته إلى عدد لا بأس به من جنود المارنيز و أصدرت وزارة الداخلية البحرنية تبعا تعميما بملاحقة الفتاة المذكورةأصدرت وزارة الداخلية البحرينية تعميما بشأنها من دون أن تذكر الأمر الأمريكي الخاص بها.
إحدى الاحتمالات المتداولة محليا في البحرين أن الشاب عباس الشاخوري تعرض لطلق ناري من قبل أحد الجنود الأمريكيين الذين يتوافدون عادة على فندق البستان لقضاء وقت ممتع بصحة بعضهم تارة ولقضاء فسح من الوقت مع بائعات الهوي اللاتي يقمن في الفندق ويذكر أحد الشهود الذين التقيتهم أن أحد منتسبين السفارة الأمريكية كان متواجدا في الفندق أيضا .
عباس الشاخوري ليس شخصا عراقيا أو أفغانيا يحق للجنود الأمريكيين أن يطلقوا عليه النار بحجة الإرهاب لكنه تعرض لطلق ناري من أحد الجنود الأمريكيين بلباس مدني هذه المرة أثناء تأديته لعمله كحارس أمن في فندق البستان الذي يعج في نهاية الأسبوع بالأمريكيين.
ويعلق البعض أن مجلس النواب قد لا يهتم بإثارة القضية لأنه منشغل بلجنة تحقيق في تلاصق جسدين في عرض مسرحي وقد لا يدير بالا لدماء تسيل في شوارع البلد !
مقتل الشاخوري من شأنه أن يثير العديد من القضايا السياسية والأمنية خصوصا تلك المتعلقة بانتشار الأسلحة النارية وسهولة استخدامها في قتل أبرياء وعمليات سطو . كما يثير قضية أمن وسيادة مملكة البحرين ومدى الحصانة التي يتمتع بها أفراد الأسطول الخامس ويطالب الكثيرون هنا بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في مقتل الشاخوري وتقديم المتهمين إلى القضاء البحريني في حالة اتهام أجانب في القضية.