Archive
Bahrain Freedom Movement
أصيبت سيدة بحرينية تبلغ من العمر 59 عاماً بطلق مطاطي في الوجه ليل أمس (الإثنين) بعد أن اندلعت مواجهات بين متظاهرين خرجوا في مسيرة غير مرخصة في منطقة المنامة وقوات الأمن. السيدة نقلت إلى مجمع السلمانية الطبي بواسطة الإسعاف إثر تعرضها لإصابة في الأنف أوضحت أنها تعرضت
العدد 2111 الثلاثاء 17 يونيو 2008 الموافق 13 جمادى الثاني 1429 هــ
——————————————————————————–«الوفاق» تصعِّد لهجتها ضد السعيدي//البحرين الوسط – محرر الشئون المحلية
صعّدت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية من خطابها أمس ردّاً على تصريحات النائب الشيخ جاسم السعيدي الذي وجَّه فيها نقداً شديد اللهجة إلى رئيس المجلس الإسلامي العلمائي الشيخ عيسى قاسم .
وجاء نقد السعيدي لقاسم على إثر انتقاد الأخير في خطبة الجمعة الأخيرة طريقة التحقيق مع المتهمين في الحوادث الأخيرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«الوفاق» ترد على السعيدي بلغة مماثلة و«التوعية» تدعو لمحاسبته
الوسط – محرر الشئون المحلية
في تطور لافت، ردّت كتلة الوفاق أمس على بيانات النائب السلفي جاسم السعيدي التي تهجم فيها على «الوفاق» وعلى الشيخ عيسى قاسم، وانهالت عليه بالتهم ووصفته بـ «السفاهة». وقال عضو الكتلة النائب سيدجميل كاظم في المؤتمر الصحافي أمس مخاطباً السعيدي: «إن تحريض السعيدي للقيادة السياسية ووزارة الداخلية والمسئولين في البحرين ضد الشيخ عيسى قاسم والوقيعة بينه وبين نظام الحكم والوقيعة ما بين الحكم والشعب يبعث على الشك والريبة تجاه هذا الرجل المشبوه، إذ إنه يدّعي أنه جندي للملك وجندي للوطن في حين أنه يمارس العبث الصبياني بمصير هذا البلد الآمن ببياناته، وبالتالي فهو جنديٌ للشيطان وجنديٌ لشبكة التقرير المثير التي تمده بالأموال والبيانات والمعلومات التي لا يكاد يفقه منها شيئاً؛ لأن كل الأوساط الدينية والعلمية لا تعرف لهذا الرجل نصيباً من العلم أو اللغة أو التفكر في الدين حتى يصل به الأمر أن ينتج بيانات الفتنة والتضليل».
وأضاف كاظم «هذا الرجل (…) ومنذ 6 سنوات يمارس دور المسترزق لجهات داخلية وخارجية هدفها هلاك الحرث والنسل، إذ يعمد إلى إلقاء التهم جزافاً على من يشاء من خصومه، ويصف الآخرين بالقتلة والمجرمين بينما يمارس ذلك في وضح النهار وبلا حياء، ويفعل ما يفعل طلباً لحفنة دنانير ستحرقه في نار جهنم، فيوم يدافع عن أيان هندرسون ويوم يدافع عن قوات أمن تمارس الإرهاب ضد الشعب الآمن، وهذه مناطقنا من السنابس إلى البلاد القديم والسهلة وكرزكان وسترة أصبحت مخازن لمخلفات هذه الأسلحة في عهد الإصلاح واحترام حقوق الإنسان».
وحمّل كاظم الحكومة ممثلة في وزارة العدل والشئون الإسلامية «مسئولية وقف هذا الرجل المعتوه وخصوصاً أنه مدعوم من رجال في الحكومة بالعطايا والابتسامات».
وبشأن موقف كتلة الوفاق ممّا يثيره السعيدي، قال كاظم: «إن كتلة الوفاق لديها خيارات لمحاربة هذه الفتن من ضمنها الحديث مع رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني ورؤساء الكتل النيابية، والتصدي له في الصحافة والإعلام، ومخاطبة القيادة السياسية، ولاسيما أن هذا الرجل خطيب جمعة يفجّر في كل صلاة قنبلة من العيار الثقيل تتناثر منها روح الحقد والطائفية البغيضة ونشر العداوات بين فئات الشعب».
ولفت كاظم إلى أن كتلة الوفاق أوصلت تحفظاً صريحاً إلى وزير العدل والشئون الإسلامية، وشكت له ممارسات السعيدي وخطاباته الطائفية من على منبر الجمعة.
إلى ذلك، أصدرت جهات دينية عدّة بيانات إدانة لما يكرره السعيدي وينشره من بيانات وتصريحات تثير الفتنة بين الناس. ودعت حوزة الإمام الباقر للدراسات الإسلامية على لسان مديرها الشيخ محمدجواد الشهابي إلى «تكاتف شعبي وموقف رسمي في مقابل ما أسمته (مشاريع الفتنة والانتهاك لحرمات الإسلام ورموزه العلمائية المخلصة)»، مطالبة بـ «محاسبة كل المتعدين والمتجاوزين، وأن يعرفوا حدودهم وأن يعتذروا للشعب عن إساءتهم».
وقال الشهابي: «ما يتفوّهون به تعدٍّ على الأخلاق الإسلامية، وخرقٌ لكل الأعراف والتقاليد التي درج عليها هذا الشعب، وشرارة فتنة لابد من إخمادها»، وحمّل الجهات الرسمية «مسئولية إيقاف تلك المهاترات والترّهات المثارة بين الفينة والأخرى».
ومن جانبها، قالت جمعية التوعية الإسلامية في بيان صادر عنها أمس إن «إهانة الشخصيات الدينية والوطنية المخلصة (…) هو استفزاز مرفوض لا مبرر له، وإفشال للمساعي الحثيثة للوحدة ومواجهة الفتنة الطائفية».
واستنكر البيان «الشديد اللهجة» التصريحات المتطاولة على رئيس المجلس الإسلامي العلمائي الشيخ عيسى أحمد قاسم، داعياً إلى «عدم الانجرار للإثارة والفتنة، وأن يسعى الجميع للحفاظ على الوحدة ردّاً على المستفزين والمثيرين، وأن يتراصّ الجميع ويتعاونوا في دحر الفتنة، وأن يسكتوا الأصوات النشاز بالتآزر والوعي والتقارب والتواد واحترام العلم والعلماء، فإن ذلك ما عرفت به البحرين وستعرف به دائماً».
وأضاف البيان «لم يعد من المقبول أن تستمرّ الأصوات النشاز في الإثارة والتجريح، ولم يعد من الجائز أن يكون الخروج على المألوف وتجاوز الحدود هو المعتاد والتقليد، ولم يعد من المستساغ أن يتم تشويه الخطاب البحريني المحترم الوحدوي بخطاب متعدٍّ لا يوقِّر الدين ولا رجاله، وأن يصبح الكلام غير المسئول وغير العقلاني هو السائد والقاعدة، ولم يَعُدْ من المحتمل أن ينتهك توقير العلماء والرموز والمفاهيم الدينية وأن يتم التعدي عليهم تحت أية حجة وأية ذريعة «.
وسجلت «التوعية» بالغ الاستياء من لغة البيانات التي وصفتها بـ «الجارحة» و «الهابطة»، رافضة «استغلال التعليق على المواقف والرد على الحجج للافتراء والتخوين والنعوت التي لا تليق وتخدش الذوق العام». ودعت الجمعية إلى أن «يتحمل الجميع مسئولية الكلمة والموقف، وأن يحاسب كل من يعرض الوحدة الوطنية وأن يوقف عند حده».
وأسفت «التوعية» بأن «يبلغ الخطاب ما بلغه من طرح خارج عن السياق وناشز عن الطبيعة البحرينية الطيبة المتسمة بالاحترام في أقصى حالات الاختلاف»، مستغربة «الجرأة غير المحدودة التي وصل إليها البعض في هجومه على الشخصيات العلمائية ذات المكانة المقدرة على جميع المستويات ومختلف الأصعدة»، واعتبرت أن «ما يجري تأسيس خطير يستهدف الوحدة والوئام الوطني».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مسيرة رافضة لتصريحات السعيدي
ستينية تصاب بطلق مطاطي في وجهها
المنامة – مازن مهدي
أصيبت سيدة بحرينية تبلغ من العمر 59 عاماً بطلق مطاطي في الوجه ليل أمس (الإثنين) بعد أن اندلعت مواجهات بين متظاهرين خرجوا في مسيرة غير مرخصة في منطقة المنامة وقوات الأمن.
السيدة نقلت إلى مجمع السلمانية الطبي بواسطة الإسعاف إثر تعرضها لإصابة في الأنف أوضحت أنها تعرضت لها بينما كانت قوات الأمن تلاحق المتظاهرين في منطقة السوق التي تزامن أيضاً وجود مواكب عزاء فيها.
وكان المئات من المتظاهرين انطلقوا في مسيرة بالقرب من مسجد مؤمن منددين بتصريحات النائب جاسم السعيدي الأخيرة التي تعرض فيها بالرد على رئيس المجلس الإسلامي العلمائي الشيخ عيسى قاسم.
المتظاهرون وقوات الأمن عادوا للاشتباك بالقرب من كنيسة القلب المقدس بعد أن حاول المتظاهرون الوصول إلى الشارع العام إلا أن تدخل العلماء حال دون وقوع مواجهات وتغيرت وجهة المسيرة نحو السوق. ولكن المواجهات اندلعت بعد ما اقتربت المسيرة من نهايتها في طريق العودة عندما حاول المتظاهرون الوصول إلى الشارع القريب من مبنى وزارة الداخلية المعروف بالقلعة.
وكان توغل قوات الأمن داخل المنطقة والمواجهات التي تزامنت معه قد تسبب في وقوع عدد من الحوادث فيما كانت السيارات تحاول الفرار إلى الخلف، إلا أنه تم رصد تعرض حالتين أخريين لإصابات بسيطة إثر تعرضهما للطلقات المطاطية مع وجود تأكيد
لوزارة الداخلية بأنها لا تستخدم الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مؤكدةً: تراجعنا عن نشر صورة سارق السلاح لـ«مقتضيات التحقيق»
«الداخلية»: صور «الوفاق» لعبوات صوت و«مسيلات دموع»وليست رصاصاً
المنامة – وزارة الداخلية
أوضح الوكيل المساعد للشئون القانونية بوزارة الداخلية أمس (الإثنين) تعليقاً على البيان الصادر عن جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المنشور بالصحف المحلية أن «الصور المرافقة لبيان الجمعية التي قيل إنها لرصاص مطاطي هي عبارة عن فوارغ عبوات صوت ومسيلات للدموع وليست طلقات مطاطية»، مشيراً إلى أن «التراجع عن نشر صورة سارق السلاح في الصحف أمر تطلبته مقتضيات التحقيق».
ونوه إلى أن «ما ذكره بيان (الوفاق) أن أهل المصاب لم يفصحوا عن أن سبب الإصابة هو الرصاص المطاطي خوفاً من القبض عليه أمر غير منطقي ومحاولة لتبرير ما ذكر بخصوص الواقعة بعد أن ثبت عدم صحتها»، معللاً ذلك بقوله: «إذا كان الهدف الحفاظ على الشاب المصاب فلماذا تم فضحه بعد ذلك من على المنبر وفي الصحف؟ ولو كان أسلوب الوزارة هو تتبع المصابين والقبض عليهم – كما أشار بيان الوفاق – لتحفظت عن المصاب حينها».
وأما عما ورد بالبيان عن تعرض الشاب للإصابة برصاص مطاطي في تلك الليلة فأوضح أن «التقارير الطبية تثبت أن الإصابة كانت بسبب حادث سقوط جسم ثقيل على رأس المصاب حيث ذكر مرافقوه للطبيب المعالج أنه عبارة عن أنبوب حديد». وأكد الوكيل المساعد للشئون القانونية أن قوات مكافحة الشغب «لا تستخدم أي رصاص مطاطي»، مرفقاً بتصريحه صورة لطلقة مطاطية من النوع الذي تم حظر استخدامه منذ فترة طويلة. أما عما ذكرته «الوفاق» بخصوص سحب صورة كانت قد التقطت للشخص الذي سرق السلاح بعد أن تم توزيعها على الصحف لنشرها لكون الصورة ملفقة، فأكد أن «(الوفاق) تعلم جيداً أن الصورة حقيقية وليست ملفقة وقد تم تقديمها لجهة التحقيق منذ الأيام الأولى لحدوث واقعة سرقة السلاح وأن التراجع عن نشرها في الصحف هو أمر تطلبته مقتضيات التحقيق».
وبخصوص ما ذكر في البيان بأن الوزارة ردت على جزئية الشاب المصاب ولم ترد على الاتهام بالتعذيب، فقد بيّن أن «(الداخلية) نفت غير مرة في بياناتها مثل هذه الادعاءات التي يتم ترديدها دون سند أو دليل والوزارة ليست بحاجة إلى نفيها مرة أخرى».
واختتم الوكيل المساعد للشئون القانونية تصريحه بالقول: «إن الوزارة تعلم جيداً واجباتها ومسئولياتها التي لن تتراجع عن القيام بها للحفاظ على الأمن»، مؤكداً رفض الوزارة الأسلوب الذي استخدمه البيان وما ورد به من ألفاظ وعبارات تنأى الوزارة عن استخدام مثلها.
الوصلة:
http://www.alwasatnews.com/newspager_pages/print_art.aspx?news_id=144074&news_type=LOC
صحيفة الوسط 2008 – تصدر عن شركة دار الوسط للنشر و التوزيع – جميع الحقوق محفوظة