Archive

Bahrain Freedom Movement

تسبب برنامج بثته المحطة الاميركية (السي. إن. إن) عن “الفقر في البحرين” بإغضاب الحكومة البحرينية بعدما اعتبرته برنامجا يسعى لتشويه صورة البحرين ويشوه من سمعتها، وقالت مصادر رفيعة المستوى تحدثت لإيلاف ان رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة عبر خلال الاجتماع الاسبوعي للوزراء عن استيائه الشديد لما عرضته القناة الاخبارية الاميركية من صورة مبالغ فيها لوضع الفقر بالبحرين.

تسبب برنامج بثته المحطة الاميركية (السي. إن. إن) عن “الفقر في البحرين ”   بإغضاب الحكومة البحرينية بعدما اعتبرته برنامجا يسعى لتشويه صورة البحرين ويشوه من سمعتها، وقالت مصادر رفيعة المستوى تحدثت لإيلاف ان رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة عبر خلال الاجتماع الاسبوعي للوزراء
عن استيائه الشديد لما عرضته القناة الاخبارية الاميركية من صورة مبالغ فيها لوضع الفقر بالبحرين.
وفي اشارة واضحة لموقف الحكومة من ما بثته السي أن ان قال الشيخ خليفة بن سلمان خلال لقائه بالمواطنين والصحافيين إن ماتحقق للمواطن من خدمات مختلفة واضح وجلى مما يجعل محاولات التقليل من ماتم انجازه مصيرها الفشل المؤكد لانها ستجد جدارا صلبا يحمى هذه الارض الطيبة وهو المواطن الذي يتصدى دائما لمن
يحاول تغيير الحقائق.

واكد ” ان مسيرتنا مستمرة مادامت البحرين بحاجة الى النمو والتطور ولن يستطع أحد أن يثنينا عن توجهاتنا أو يثبط من عزيمتنا فنحن واثقون بأن المواطنين بوعيهم وعلمهم قادرين على التصدي لكل من يحاول عرقلة المسيرة أو تشويه الحقائق وليها واننا نثمن بالتقدير الموقف المشرف للصحافة البحرينية فى حماية المنجزات
والثوابت الوطنية.
كما أشاد رئيس الوزراء بالمواقف الوطنية المشرفة للصحافيين البحرينيين الذين سخروا أقلامهم وفكرهم للدفاع عن الوطن ورد كل من يحاول متعمدا التغافل عن ماتم تحقيقه من مكتسبات أشادت بها المنظمات الدولية المحايدة وقدرتها، واشار الى أن الحكومة تفخر بخدمة المواطن وتعتبره شرف وواجب ومسئولية وطنية كما أنها تحرص
دائما أن تشرك المواطن فى هذه المسئولية وجعله شريكا فى كل انجاز وحاميا لكل ما تحقق من أجل خدمة الوطن والمواطن.
وعلمت إيلاف ان رئيس الوزراء ابلغ السفير الاميركي في البحرين ويليام مونرو موقفه شخصيا حول مابث ، وخلال اللقاء أكد الشيخ خليفة على متانة علاقات الصداقة التى تربط بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الامريكية والتى تشهد نموا فى مختلف المجالات مشيدا بما وصل اليه التعاون البحرينى الامريكى من تطور
على كافة الاصعدة.
رئيس تحرير اخبار الخليج البحرينية ( اول صحيفة في البحرين مازالت متواصلة)  قال في افتتاحية له ان ” البحرين هي تقريبا الدولة الوحيدة في المنطقة التي تفتح أبوابها لكل أجهزة الإعلام من دون رقابة أو تضييق، وفي إطار سياسة الانفتاح الإعلامي هذه التي تتبناها البحرين، فإنها ترحب بمقدم الصحفيين والكتاب ومقدمي البرامج التليفزيونية ومعدّي الأفلام الوثائقية من كل أنحاء العالم. لكن بالأمس، فوجئنا للأسف بمحطة تلفزيونية أمريكية كبيرة مثل السي.
إن. إن تسيء، وإلى أقصى حد، إلى هذه الحريات الإعلامية التي تتيحها البحرين، وتستخدمها للإساءة والتشويه. فلقد بثت المحطة برنامجا عن “الفقر في البحرين”  جسد أسوأ صور التشويه وعدم الموضوعية والتحامل الظالم”.
وقال انور عبدالرحمن ” البرنامج قدم نموذجا لأسرة واحدة، واعتبر أن هذه الأسرة مجرد مثال لما أسماه “المواطنين التعساء” في البحرين، كما ان البرنامج تجاهل ببساطة متناهية كل سجل الإنجازات الكبرى في البحرين من أجل المواطنين، وتجاهل المشروعات الإسكانية الهائلة من أجل المحتاجين، كما تجاهل الخدمات في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والاجتماعية الرائدة في القطاعين العام والخاص”.
واضف في افتتاحيته ” مخرجة البرنامج هالة قوراني سمحت لنفسها ولفريق البرنامج ببساطة أن يقدموا عملا يفتقد أدنى معايير الموضوعية والحياد والنزاهة  الإعلامية. والمرء يندهش حقا.. ما الذي أرادوه بالضبط من وراء مثل هذا البرنامج المنحاز والذي لا يعبر عن الواقع والحقيقة من قريب أو بعيد؟ البحرين تشهد اليوم طفرة اقتصادية هائلة. ولابد أن معدّي ومصوري هذا البرنامج قد شاهدوا حتما مظاهر ومعالم هذه النهضة أثناء تجولهم في مختلف أنحاء البلاد.
لاشك أنهم شاهدوا معالم التقدم والعمران في كل مكان. لهذا، فإن السؤال الكبير الذي يطرح نفسه بداهة هو: هل أصبح الإعلام الغربي يعيش عهدا من الانحطاط الأخلاقي؟.. هل أصبح هذا الإعلام معنيا فقط بتقديم الجوانب السلبية؟.. هل هذه النوعية من البرامج التي على الطراز الهوليوودي، أصبحت تتبنى ثقافة الكراهية،
والموت، والدمار، باعتبارها متطلبات أساسية للنجاح وجذب المشاهدين؟ تقليديا، كانت الصحافة والإعلام الغربي عموما، مبنيين على التوازن والحياد، وتغطية القضية أو الحدث من كل الجوانب”.
وقال عبدالرحمن ” برنامج السي. إن. إن تجاهل كل هذه التقاليد وضرب بها عرض الحائط وقدم جانبا واحدا فقط، وعمي تماما عن رؤية كل الجوانب الأخرى، وفريق البرنامج اختار ببساطة أن يتجاهل تماما مثقفي البحرين ومتعلميها، وجامعاتها، ورجال أعمالها، وجمعياتها السياسية”.
وتسأل ” لماذا لم يقوموا بزيارة المدارس والجامعات ليشاهدوا أوجه التقدم في هذا المجال؟ والشيء المستفز، هو أن يتم بث هذا البرنامج في الوقت الذي قررت فيه الأمم المتحدة منح سمو رئيس الوزراء جائزة الإنجاز والتكريم الكبرى تقديرا لدوره المحوري الكبير في التنمية البشرية، وفي النهضة الحضرية الهائلة التي شهدتها البحرين. كل هذا الذي ذكرناه، يدفعنا إلى الاعتقاد بأن فريق السي. إن.
ان، لم يكن مخطئا فقط، ولكنه أساسا أتى إلى البحرين بنية سيئة مسبقة، ويعزم بتعمد على تقديم صورة سلبية زائفة عن مجتمعنا”.
وقال ” لعل الهدف من وراء ذلك هو التغطية على مشاكلهم هم ودفع الأمريكيين إلى الاعتقاد بأنهم أفضل حالا مما هم عليه بالفعل. منذ أسابيع قليلة، قامت المذيعة المعروفة أوبرا وينفري ببث فيلم وثائقي قصير عن أمريكيين يمثلون الجيل الخامس أو السادس من المهاجرين يعيشون في حالة من الفقر تصل إلى حد العدم.. حيث وصلوا
إلى حد اليأس الكامل من المستقبل.. إحدى المتحدثات في البرنامج قالت والدموع في عينيها: يوجد 38 مليون أمريكي مثلي يعانون أشد المعاناة، بلا رعاية صحية، وبلا مسكن ملائم، وبلا حد أدنى من مصدر دخل يمكننا من توفير الطعام والدواء..

وأضافت: لكن أحمد الله، لأن هناك أناسا أسوأ حالا مني بكثير في أمريكا. لهذا، فإنني أنصح مخرجة السي. إن. إن وفريقها بأن يحملوا كاميراتهم ويذهبوا إلى الملايين من الفقراء والمعدمين من مواطنيهم ليقدموا معاناتهم بدلا من أن يأتوا إلى البحرين و(يفبركوا) برامج كي يقنعوا أنفسهم بأن البؤس لا يوجد في الولايات المتحدة”.

Show More

Related Articles

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

Close