Bahrain Freedom Movement

نشرت صحيفة القدس العربي مقالاً بعنوان (انتخابات البحرين ما لها وما عليها) جاء فيه: يتوجهون البحرينيون الى صناديق الاقتراع لانتخابات برلمان جديد في اجواء غير مسبوقة في دول الجوار العربي باستثناء الكويت، فقد سبقت البحرين جميع جيرانها العرب في السماح للمرأة بالمشاركة ناخبة ومرشحة في اجواء من الحرية اثارت عليها المتاعب للجيران المحافظين الذين يعتبرون الديمقراطية بدعة غربية تتعارض مع الاسلام،

ولمناقشة المقال اتصلنا بالباحث الاسلامي المقيم في لندن السيد سعيد الشهابي.
• تاج بخش: يقول كاتب المقال بحرين اليوم هي غير بحرين في الامس القريب حيث كان التعذيب والاعتقالات العشوائية قمع المعارضة تكبيل الحريات، هل تتوقع في ظل مشاركة القاعدة الشعبية هل تحضى بالغالبية في البرلمان ام لا؟
• سعيد الشهابي: البحرين اليوم لم تتغير كثيراً عن بحرين الامس فالزنزانات التعذيب مفتوحة، وهناك عدداً من ابنائنا في السجون تحت التعذيب والاهانات هذا امر حقيقي، وهناك عدد من الذين اعتقلوا في الاسبوع الماضي ويوم امس واوضاعهم غير معروفة، والاهانات مستمرة لابناء الشعب، اما مسألة الانتخابات فهي مسألة تدعوا الى الكثير من التأمل، فليس هناك انتخابات حقيقية، الموضوع ليس موضوع انتخابات او عدم انتخابات ان الموضوع تنتخب ماذا، كان هناك مجلس ينتخب بدون صلاحيات وليس على اساساً دستورياً متين، فما معنى هذه الانتخابات، نحن دعونا لمقاطعة هذه الانتخابات جملة وتفصيلاً لانها انتخابات غير شرعية لانها تستند الى دستور غير شرعي نرفضه وهو مفروض على الشعب لانه من طرف واحد.
• تاج بخش: يرى الكاتب بان مشاركة معظم الجماعات الشيعية والسياسية المعارضة في الانتخابات هي اصلاً دليل على التحدي للسلطات في البحرين واثبات على جدية نواياها الاصلاحية لتوسيع دائرة المشاركة في السلطة فماذا تقولون انتم؟
• سعيد الشهابي: هذا النظام هو غير شرعي، وبالتالي فان اجباره يجب ان يكون عن طريق الاحتجاج الشعبي الواسع المقاومة المدنية الشاملة ضده، وليس بالتصويت على دستوره، المشاركة اليوم هي تصويت على دستور غير شرعي لم يوضع لاستفتاء شعبي وانما فرض على الناس وطلب منهم ان يشاركوا في الانتخابات لاقرار هذا الدستور، وكان الاولى بالجميع وما نزال نطالب الاخوة ونحثهم على عدم المشاركة، على المقاطعة المطلقة، لانه دستور ظالم وجائر، جاء من قبل عائلة حاكمة مستبدة حكمت البلاد بالقهر واحتلت الارض بالقوة وما تزال تنكل باهلها وتنتهك حقوق ابناءها، وتتلوا اراضيهم وتوزع جنسية البلاد على من لا يستحقها من الاجانب، وبالتالي فالوضع اساساً برمته يحتاج الى تغيير شامل لانه وضع غير طبيعي وغير حقيقي، لو كان الوضع مثل وضع الكويت لكان الناس صوتوا لو كان هناك احترام لابناء البحرين كما هو الوضع مثلاً في الكويت او في الامارات او في أي دولة اخرى من دول الخليج لقلنا ان الوضع لا بأس به، اما في البحرين فهناك استبداد مطلق وشامل ودستور يكرس صلاحيات مطلقة بيد شخص واحد، وبالتالي فان أي مشاركة هي اقرار للزور والظلم وهذا ما لا نريده.
• تاج بخش: في اطار الاحتجاجات الواسعة التي جرت ضد التآمر والتلاعب بنتائج الانتخابات يقول الكاتب: البرلمان الجديد مطالب بالضغط على الحكومة لفتح تحقيق في الاتهامات التي وردت في تقرير صلاح البندر الذي تحدث عن وجود مؤامرة لتزوير نتائج الانتخابات ومنع المرشحين الشيعة من الفوز فيها، فهل تتوقع ان يرقى هذا البرلمان بثقة الناخب؟
• سعيد الشهابي: التقرير الذي يشار اليه هو تقرير البندر وهو اساساً لا يهدف الى الحديث عن الانتخابات، الانتخابات هي ظاهرة عرضية في التقرير، التقرير يقول ان هناك مؤامرة كبيرة يقودها الحاكم الحالي وهو المسؤول عن تنظيم سري مدفوع الاجر وتنفق عليه مئات الآلاف من الدنانير شهرياً بهدف تغيير التركيبة السكانية والتلاعب بكافة مقومات الدولة القائمة حالياً بشكل يحرم اغلبية المواطنين من حقوقهم، هذا امر حقيقي ونعرفه قبل ان يصدر التقرير، التقرير فقط جاء يوفر الوثائق والادلة الدامغة بان هذا النظام هو نظام اجرامي يجب ان يوضع في مكانه، وان توفر كل الطاقات لمواجهته وفضحه امام العالم كي لا تستمر مؤامرته وينجح في اهدافه، المشكلة في البحرين مشكلة كبيرة تتجاوز الانتخابات وحتى الذين شاركوا يقولون انما نشارك من اجل تقليل الضرر وليس من اجل تحقيق الفائدة، اكثر الذين شاركوا من الذين قاطعوا سابقاً يقولون اننا نشارك من اجل تقليص الضرر وليس تحقيق المصلحة، ونحن نقول ان المصلحة تتحقق بمواجهة هذا النظام بكل ما لدينا من شرعية دولية لمواجهة الظلم والاستبداد.