Archive

Bahrain Freedom Movement

لم تخجل حركتنا يوما من طرح هويتها الاسلامية وانتمائها الى شريعة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الاطهار، ولم تتردد في الوقت نفسه في التعاون مع اصحاب المشاعر الوطنية الذين يقفون ضد الظلم والاستبداد، ويتناغمون مع الطروحات الانسانية التي تدعو للحرية وحقوق الانسان واقامة حكم القانون والمساواة بين المواطنين. فان رص الصف الوطني ضرورة تفرضها الرغبة في مقارعة نظام الحكم الاستبدادي الجائر الذي، وان اية محاولة لتمزيق هذا الصف انما تخدم مصالحه ولا تفيد الوطن في شيء. ومع انتمائنا للاسلام ورغبتنا في اقامة العدل وترسيخ الايمان في المجتمع، فان ذلك لا يدفعنا لاعلان الحرب ضد الآخرين، بل نسعى لتركيز الجهود لمقارعة نظام البغي الذي لا يميز في ظلمه بين المواطنين، فما دامت سياساته تقوم على مصادرة حقوق الانسان وتغييب حكم القانون، والاعتراف بشراكة سياسية مع اهل البحرين، فانه خارج على الملة، يستحق المواجهة حتى يرعوي عن غيه، او يسقط الى الابد. ومن قال ان اهل البحرين توافقوا على ان يبقوا مرتهنين لدى عائلة جائرة تمارس الاستبداد على  اوسع نطاق، وتستاثر بخيرات البلد، وتعيث فيها الفساد وتعادي اهل البحرين وتسعى لاستبدالهم بغيرهم؟ من قال ان قدر هذه الارض ان تبقى محتلة من قبل هذه العائلة الى الأبد؟

اننا نعتز بانتمائنا الاسلامي، ونأمل ان يكون حملة راية الاسلام من المخلصين لها، قولا وفعلا، وان يبدأوا عملهم اولا بمقارعة الظلم والاستبداد والدفاع عن حقوق الناس، وان يكون على رأس اولوياتهم مواجهة جريمة التغيير السكاني التي تهدف للقضاء على الثقافة التاريخية لأهل البحرين، ومحو تاريخها الذي يسبق الاحتلال الخليفي الذي بدأ في 1783. فليس هناك أمر يقتضي الاهتمام اكثر من هذه الجريمة النكراء التي يمارسها الحكم الخليفي علنا، ولم يعد يسعى لاخفائها الا بقدر ما تقتضيه مصلحته. وانه لأمر مستغرب هذا الصمت القاتل ازاء هذه الجريمة النكراء. ولا نعرف المسوغ الشرعي لصمت كبار العلماء حولها، مع علمهم بان الحاكم الحالي يزداد شراسة وحقدا وجرأة على ارتكاب المزيد من الجرائم في ظل هذا الصمت. ان قضية شعب البحرين اليوم تتركز حول هذا النظام وسياساته، وليس مع اي تيار فكري او ايديولوجي آخر. اننا كأسلاميين نؤمن بالمطارحات الفكرية الجادة مع الآخرين، ابتداء بالحوار الاسلامي – الاسلامي، مرورا بالحوار بين الشرفاء من الاسلاميين والوطنيين, وصولا الى سجال وطني يهدف لانقاذ الوطن من براثن الطغمة الحاكمة التي لا ينسجم حكمها مع ابسط القيم الانسانية او الاسلامية. اننا لا نؤمن بالعلمانية، ونعتبرها غير منسجمة مع اطروحتنا الاسلامية، ونحاربها اذا ما حاربتنا. وان أشد العلمانيين شراسة ضدنا اليوم هو نظام الحكم القائم في البحرين فهو التجسيد البشع لأسوأ أشكال العلمانية المعادية لشعب البحرين وقيمه الاسلامية والانسانية. فلتتكاتف الجهود معا من اجل اصلاح اوضاع الناس، وانهاء التشوش الفكري، ليستوي الجميع على ارضية نضالية صلبة، لتستمر المسيرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق