الأرشيف

Bahrain Freedom Movement

حذار من مساعدة الظالم، او مداهنته او مسايرته او العمل له

حركة أحرار البحرين الإسلامية – 08/03/2007م – 16:40 | مرات القراءة: 91   

تواصلت اساليب القمع الامني لأهل البحرين في الفترة الأخيرة، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والتعذيب والانتقام الوظيفي من النشطاء وتشويه سمعتهم بهدف اغتيال الشخصيات البارزة في المعارضة للنظام الخليفي الاستبدادي. ولكن صمود المناضلين والشرفاء أسقط ذلك الخيار، كما أسقط قانون أمن الدولة سابقا.فدماء الشهداء وتضحيات الابطال لا تذهب هباء، بل تحاصر الطغاة وتقض مضاجعهم، وتصبح مسامير في نعوشهم حتى ينتهي وجودهم. ومن قال ان الطغاة خالدون؟ فالقول بخلودهم والاعتقاد بعدم امكان كسر شوكتهم يعكس ضعفا في الايمان بقوة  الله وجبروته، وانه قاصم الجبارين، مبير الظالمين. ان اللجوء للقمع يعكس عددا من الامور: اولها افلاس النظام سياسيا واخلاقيا وانسانيا، وثانيها: فشله في كسب ود المواطنين او على الاقل اقناعهم بقبوله، وثالثها: عداء نظام الحكم للشعب المحكوم، وتلذذه بمعاناة الابرياء وصراخ ضحايا التعذيب. وما شاهده المواطنون من ارهاب خليفي رهيب بحق المتظاهرين في السنابس وسترة وكرزكان والديه، وآخرها أبوصيبع، يؤكد حقد هذه العائلة المجرمة التي سلبت الارض والبحر والنفط، وسعت لاستعباد أهلها. وما ظهور الشيخ حمد مع وزير الخارجية وبقية ضباط القمع مؤخرا الا محاولة يائسة لرفع معنويات حفنة حاقدة فشلت في احتواء الازمة السياسية، وكسر معنويات أبناء البحرين الشرفاء الذين لم يزدهم القمع الا صمودا واصرارا وشموخا. فكل شاب يخرج من منزله محتجا ضد الظلم الخليفي وجريمة التطهير العرقي والتجنيس السياسي والسلب والنهب، ينطلق في موقفه بانه يلبي النداء الالهي بمواجهة الظلم والظالمين والمستبدين: “أذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا، وان الله على نصرهم لقدير”. وهل هناك ظلم اكبر من سياسات توطين الاجانب لضرب اهل البلاد الاصليين (شيعة وسنة) بهم؟ ان التطهير العرقي واحدة من أبشع الجرائم التي لم تمارسها سوى سلطات الاحتلال الصهيونية التي استقدمت المستوطنين من أقاصي الارض وأحلتهم مكان ابناء فلسطين الاصليين. من هنا لم يعد هناك مجال امام اهل البحرين سوى الاحتجاج المتواصل، وتفعيل مشروع المقاومة السلمية والعصيان المدني، لمواجهة ارهاب العائلة الخليفية المجرمة وكسر شوكتها بلا هوادة.
نظام الحكم غير الشرعي الجاثم على صدور اهل البحرين يعمل على عدد من المحاور في الوقت الواحد. اولها تقوية اجهزة القمع تحت ادارة اجنبيه يعتقد ان من بين افرادها خبراء اسرائيليين. ثانيها: محاولة استعمال بعض المواطنين كعناصر أمنية تحت مسميات شتى. وهذا ليس اسلوبا جديدا بل مارسه الحكم في العقدين الماضيين، ووزع البلاد الى خمس محافظات امنية فرض عليها اشخاصا يأتمرون بأوامر ضباط التعذيب، متظاهرين بحرصهم على حفظ امن تلك المناطق. ويسعى الآن لتفعيل المقولة التي سعى صدام حسين لفرضها على العراق، عندما دعا لان يكون “كل مواطن خفيرا” اي جاسوسا. انه توجه خطير يستدعي صمود المواطنين لفضحه وافشاله بكافة الوسائل. وتجدر الاشارة الى من بين أساليب العائلة الخليفية الاجرامية في اطار مشروعها السياسي والامني خلق فتنة داخلية بين ابناء الوطن الواحد، وذلك باستعمال بعض العناصر للذود عنها، والتصدي للمناضلين من ابناء الوطن. ففي السابق كان الصراع مباشرا بين اهل البحرين وعناصر العائلة الخليفية الذين كانوا يمارسون التعذيب بشكل مباشر (كما هو الحال مع المعذب المشهور، عبد العزيز عطية الله آل خليفة، وعبد الرحمن بن صقر آل خليفة وغيرهما). اما في عهد الشيخ حمد فقد قام بتغيير ذلك، وجعل بينه وبين المواطنين صفا من ابناء الوطن يقومون بدور قذر في التصدي للمناضلين بحجج واهية، في مقابل عطايا مالية كبيرة ووجاهات وهمية. يعتقد الشيخ حمد وجلاوزته ان بامكانهم تمرير مشروعهم الخبيث بهذه الاساليب، ولكنهم فوجئوا بعمق وعي الشباب ورموز المعارضة الصامدين، الذين لم يتزحزحوا عن مواقفهم شعرة واحدة برغم الاعتقال والتعذيب والتهديد والأساليب القذرة لتشويه السمعة واغتيال الشخصية. انه صراع مرير لم تترك العائلة الخليفية المجرمة وسيلة دنيئة الا استعملتها فيه، ومع ذلك فقد كان الفشل حليفها، وسوف يفشل ابطال البحرين، بضمودهم واصراراهم على مناهضة الحكم وتحديه والتصدي له، كافة بنود مشروعها التخريبي وفي مقدمتها: سياسة التوطين غير الشرعي من خلال مشروع التجنيس السياسي الذي يشرف عليه الشيخ حمد شخصيا، ونهب الاراضي والسواحل بدون حق، واساليب اختلاس المليارات النفطية التي تذهب لجيوب عناصر العائلة الخليفية بينما يعاني اهل البحرين شظف العيش وضعف الاجور وسوء المعاملة، وتغييب حكم القانون من خلال فرض الدستور الخليفي البائس المرفوض شعبيا.
ان الصراع بين أهل البحرين والعائلة الخليفية الظالمة متواصل بعون الله. ولن يفت في عضد الصامدين من الابطال والاحرار اساليب القمع والسجن والمحاربة في الرزق والمسكن، ولن يتراجعوا عن مكافحة النظام الفاسد بالتهديدات المتواصلة، او بمحاولات شق الصف الوطني، او تسليط المستوطنين والانتهازيين ومن باعوا انفسهم للظالمين على الاحرار. ولن يتراجع الاحرار شعرة واحدة عن مواجهة المشروع الخبيث الذي يهدف لتحويل المواطنين الى جواسيس وعناصر أمن للعائلة الخليفية. فالنضال متواصل بعون الله، والاعتصامات الاحتجاجية التي تمتد حاليا من السنابس والديه وابوصيبع وكرانة  الى كرزكان وسترة، ستصل الى كافة المناطق، خصوصا بعد الاعتداء الذي قام به المستوطنون على ابنائنا بمدرسة الرفاع. وسوف نسعى، بعون الله، الى افشال مخطط التحريض الطائفي وتعميق التعاون بين كافة ابناء البحرين للوقوف صفا امام العبث الخليفي الذي من اهم اشكاله التشطير المجتمعي والتوطين. لقد اصبح آل خليفة محاصرين داخليا وخارجيا بسبب سياساتهم القمعية والارهابية. فبالاضافة للانتفاضة الشعبية المتواصلة، جاء تقرير الخارجية الامريكية حول حقوق الانسان ليؤكد بشاعة هذا النظام، وهمجيته: فهو يحمي المعذبين، ويصادر حرية الرأي، ويمارس التعذيب بحق السجناء، ويمارس التمييز الطائفي على اوسع نطاق، ويصادر الحريات الدينية، وممارسة رقابة على الاعلام المحلي بالاضافة الى محاولة التأثير على الاعلام الخارجي بفرض عملائها كمراسلين ومنع المستقلين. ان هذا التقرير صفعة لنظام القمع الخليفي، وهو يؤكد فشل زيارات المسؤولين الخليفيين الى واشنطن، ونجاح ممثلي الشعب في كشف الجرائم الخليفية للعالم. فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين.
اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد اسرانا يا رب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق