الأرشيف

Bahrain Freedom Movement

..المتهم الأول وهو من سكنة منطقة كرانة قد ضبط من قبل قوة حفظ النظام، متلبساً بحمل زجاجة مولوتوف في شارع الجنبية عند مدخل قرية بني جمرة، ونجحت الشرطة في عدم تمكينه من استعمالها في الاعتداء على القوة، وبسؤاله اعترف بأنه اشترك مع مجموعة من المتهمين في ارتكاب أعمال شغب وتخريب وحرق على شارع الجنبية،

كما كشفت اعترافاته أن أحد الأشخاص من منطقة أبوصيبع وأدلى باسمه، كان قام باصطحابه الى مزرعة بمنطقة بني جمرة للتدريب على استخدام المولوتوف في أعمال الاعتداء على الشرطة والحرق، وقال الشاب إن أحد الأشخاص الملثمين غير معلوم له، قام بتدريبه ضمن 35 شخصاً من المتدربين تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاماً، وأشار الى أن الموجودين في هذه المزرعة لا يعرفون أسماء بعضهم بعضاً ولكنه عرف أنهم تم اختيارهم من مناطق متفرقة من البحرين، للتدريب في هذه المزرعة على أعمال التخريب والاعتداء على رجال الشرطة وسياراتهم، وأفاد بأن التدريب كان يجري في مواعيد يتم تحديدها بشكل دقيق.
جرائد البحرين بتاريخ 20 فبراير 2007م

لن أعلق على هذه التراهات المتناقضة التي بإمكان شخص عادي أن يفكك تناقضاتها، ويقع على مواطن التناقض التي تم لصقها بـ”بعلك”رخيص، كما كانوا يفعلون في السبعينيات والثمانينيات والتسعينييات. أتذكرون “في كل ديسمبر، الأمن في خطر” – الآن واكتشاف مؤامرات ومحاولات انقلاب وخلايا استهداف؟ (الآن لازم نغيرها الى “في كل فبراير، الأمن في خطر”). وستنكشف عما قريب هذه اللعبة ولن تنطلي على أحد.لقد ضاق صبر النظام على ضريبة إدعاء “الديمقراطية والإصلاح” والإمتحانات الواحدة تلو الآخر على استيفاء متطلبات الإصلاح الحقيقي، حيث تمثيل إرادة الشعب ورقابته الذي عمل على لجمها ومحاصرتها بأكبر قدر ممكن. ففرض وثيقته الخاصة وأطلق عليها دستوراً، وهي لا تمثل إلا ترسيماً لمزيد من السيطرة والشمولية والدكتاتورية المقننة، ليحاول أن يكسب من خلاله مشروعية لقوانين إرهابية تعسفية تصادر أدنى مستوى لحرية التعبير والإحتجاج. ولم يكتف بذلك، بلى سعى لمحاصرة التحركات المطلبية والنشطاء والمعارضين له من خلال برامج تآمر كشف عنها البندر. واعتقد أن في جعبته الكثير، وما هذه المسرحة الممجوجة، إلا إحدى وسائله التي يستخدمها لإفتعال أزمة أمنية- كعادته- وترسيم الموضوع أمنياً وإعلامياً وقانونياً، وتحديد أبطال تلك المسرحية الأدوار التي يقومون بها، بما فيها التحكم في إخراج ونهاية المسرحية.ويهدف النظام الى الإنتقال للأمام للإلتفاف حول مطلب شعبي ما، أو التمويه على فضيحة ما أو صرف الاهتمام والجهود الى أمر فرض نفسه لفترة من الزمن، ولم يمكن للنظام أن يحرف الاهتمام الشعبي، إلا من خلال الأزمة الأمنية.إن ما جاء في تقريري “البندر” ليس ببعيد أو غريب. وقد جلبت تلك الوثائق أمراً واحداً: دلائل ملموسة، لم يجرأ النظام على نفيها أو نقضها، وهذه الأيام ترينا المزيد. وحيث ان النظام واثق من نفسه ومن إستفادته للأجواء المتوترة والموترة في المنطقة والتحالفات فيها، فإنه ماضٍ في تنفيذ مخططاته المرسومة، دون مبالاة لردة الفعل الشعبية والمجتمعية. وحيث أن القوى الفاعلة في المجتمع استطاعت أن تسلط الضوء على مخططات النظام الإجرامية كما جاءت موثقة في تقرير البندر الثاني، فلابد من إستغلال الوضع العام وإعادة إستعمال الأسلوب القديم في إدارة الأزمة بعد خلقها، أو الإستفادة من أحداث معينة ومحاولة توجيهها.من يتآمر على من ولماذا؟ولكننا نود أن نذهب لأبعد من ذلك، لنعود الى تقييم النظام الذي يلوك المؤامرة تلو الأخرى ويرمي بها أفراد الشعب. فهو يعتبر أن الشعب يتنفس ويعتاش على المؤامرات ضده منذ أن وطأت أرجله أرض البحرين في العام 1873م. وذنب هذا الشعب الذي يروم العزة ويرفض حياة الإستعباد، أنه لم يهدأ أبداً، لأنه لم ينل حقوقه كما طالب بها وضحى من أجلها على مدى الزمان. ولم تنجح “خطط ومشاريع مافيا النظام السرية” أن تركعه أو تذله أو تروضه، ويصر على أن يعيش بكرامة.ولهذا، يواصل النظام تسخير موارد الشعب للتآمر عليه، مرة بالتفقير والإقصاء ومرة أخرى برامج الإحتواء، وهذه المرة ببرامج التوطين (الإحلال والترانسفير)، والأبارتايد التي تعلمها من الكيان الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري في روديسيا وجنوب أفريقيا. كل هذا لأنه شعب مسالم، يقابل الغدر والطعن من الخلف، بالزهور والورود وبالسماحة والقبول، ومحاولة نسيان الماضي. إلا إن النظام لا يريد أن ينسى بأن شعب البحرين يرفض عناوين الفتح التي دأب على إستعمالها وترسيخها في كتبه، وجوامعه وشوارعه. ولم ينس للشعب بأنه في 1971م، كاد أن يطرد العائلة الخليفية، لو أنه قرر غير ما قرر، وطالب بنظام ديمقراطي، رافضاَ بذلك النظام القبلي ومفهوم الولاء والعبودية للقبيلة. وقد اعتبر النظام ذلك إهانة لم ينسها للشعب. فقد اضطر للسفر لدول المنطقة لإستجداء الدعم، وزار العوائل والشخصيات المرموقة في البلاد، حتى يضمن أن يبقى على رأس الحكم. كان لابد ان يعاقب الشعب الذي رفض أن يتعامل مع العائلة كقبيلة واجبة الإنصياع والطاعة، ولهذا لابد من العمل على مشروع الإحلال والترانسفير، فهو يعيش عقدة الولاء، ولابد أن يسعى لإيجاد شعب مضمون الولاء- أهل الثقة- بحسب ما جاء في الجزء الثالث من تقرير البندر-2 الخاص بالتوطين. والى هنا سنقف، حيث لنا رجعة مفصلة لهذا الموضوع مستقبلاً. معالم تآمر النظام الخليفي على البحرين وشعبهاوسنسلط الضوء على الموضوع من خلال الإثارات التالية، والتي لايوجد لها مثيل في أنظمة المنطقة- ما عدا نظام الكيان الصهيوني طبعاً:• النظام في البحرين، هو الوحيد الذي يقتطع أراضي البحرين وسواحلها، يحرم الشعب منها ويعطيها للأجانب- سواء كانوا خليجيين عرب أو غربيين أمريكان وأوروبيين (عبر الهبات أو المشاريع الخاصة). • النظام في البحرين، هو من سعى لتهجير أبناء الشعب على دول الخليج، بدعوى البحث عن عمل.• النظام في البحرين، وقبله كان نظام صدام المقبور، من يسعى لتغيير التركيبة السكانية على أساس ديني ومذهبي.• النظام في البحرين من يستعين بالمرتزقة الأجانب على شعبه. يختارهم بعناية من دول المنطقة- ويحرضهم كالكلاب الضارية على أبناء الشعب، الذين يطالبون بحقوقهم، والأن يدافعون عن وجودهم في البحرين.• النظام في البحرين هو الذي يستخدم موارد الدولة لخدمته، وليس لخدمة الشعب. فنظرة واحدة على الجزر الإصطناعية، شرقي سترة، والمحرق، وشمال البحرين وجنوبها، كلها ردم للبحر بأموال الشعب، وتحويلها لممتكلات ومشاريع مليونية خاصة، يملكها شيخ بحر وإخوانه. بينما يعيش افرا
د الشعب في ضنك محدق وشحة غير طبيعية في المال والسكن. (97% من سواحل البحرين مملوكة ملكاً خاصا- بحسب تقرير سكودو مورو الأمريكية- هي ملكاً عضوداَ للعائلة الخليفية).• النظام في البحرين الذي يشرع للسماح لغير البحرينيين في شراء الأراضي حتى ترتفع قيمة العقار بشكل كبير، بحيث لا يستطيع المواطن أن يقتني قطعة أرض له ولعياله. وبحسب تصريحات المسئولين في النظام، فإن الموجود من أراضي عامة لا يتجاوز 7%، حيث انتقل الباقي لملكية خاصة. فغير البحريني يتملك في البحرين، والبحريني، يبحث عن مأوى له، ولا يوجد ما يمكن أن يقوله لعياله. هذه بعض ملامح التآمر على الشعب من خلال سياسة فرض الأمر الواقع، ومبدأ القوي واللي عنده نفوذ. أما من لايملك فلس، فليس له سوى الرحيل عن أرض أوال.

نعود مرة أخرى لعنوان التآمر من خلال مسرحية ملوتوفات النظام، ليواصل منهجية إستهداف النشطاء، في محاولة لتصفية الحساب مع عناصر الحركة المطلبية، خصوصاً بعد أن نجحت في توصيل صوت شعب البحرين بشكل قوي لأعلى منابر القرار السياسي في العالم، وبعد أن أعلنتها شكوى على عسف النظام، في استهداف الشعب بكامله- شيعة وسنة. ولهذا، فالحل هو عدم الإنشغال بهذه المسرحيات، مهما طبلت لها صحف النظام الصفراء، ومهما على علا صوت مرتزقة الكلمة والقلم، في التحريض ضد القوى الفاعلة وشخوصها. وأفضل حل هو التقدم لمساحات متقدمة من خلال التوعية ببرامج وخطط النظام كشفها ومناهضتها، والعمل على خلق صف وطني عريض، يضم تلاوين المجتمع وقواه، يعمل على مناهضة هذه الخطط الإجرامية التي تسعى لمحو هوية البحرين وتاريخها وثقافتها. وإرسال رسالة أن الشعب باق بتلاحمه وتراصه- مهما خطط النظام- وأن التاريخ علمنا بان الأنظمة التي تستهدف الشعوب تزول، طال الزمان أم قصر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق