الأرشيف

Bahrain Freedom Movement

09/03/2007c – 20:25 | مرات القراءة: 493

  

تاريخ الإضافة: 29/01/2007 بقلم: أمجد الضابوس كنا نعتقد أن قرار الاتحاد البحريني لألعاب القوى بسحب الجنسية البحرينية من العداء البحريني من أصل كيني “مشير سالم جوهر” بسبب مشاركته في ماراثون طبريا داخل دولة الكيان الصهيوني، كنا نعتقد أن هذا القرار كان نابعاً من إحساس عروبي وتوجه إسلامي حقيقي يلفظ كل ما هو صهيوني أو له علاقة بهذا الكيان.

 
وهل يكفي الاعتذار؟
تاريخ الإضافة: 29/01/2007
بقلم: أمجد الضابوس
 
كنا نعتقد أن قرار الاتحاد البحريني لألعاب القوى بسحب الجنسية البحرينية من العداء البحريني من أصل كيني “مشير سالم جوهر” بسبب مشاركته في ماراثون طبريا داخل دولة الكيان الصهيوني، كنا نعتقد أن هذا القرار كان نابعاً من إحساس عروبي وتوجه إسلامي حقيقي يلفظ كل ما هو صهيوني أو له علاقة بهذا الكيان.
ولقد استبشرنا خيراً عندما أعلن الاتحاد البحريني لألعاب القوى أنه تم سحب الجنسية البحرينية من العداء المجنس، وقلنا إنه إذا وصل الأمر إلى أمر مرتبط بسحب الجنسية، فهذا له مدلولات كبيرة تؤكد أن الكبيرة التي وقع فيها صاحب الإثم لا تغتفر.
لكن الاتحاد البحريني لألعاب القوى خذلنا وأصابنا بالصدمة حين قرر إعادة الجنسية للعداء المذكور، متذرعاً بأنه قدم اعتذاراً عما بدر منه وأنه لن يكرر فعلته المشينة مرة أخرى.
وللواقع، فإن هذه القضية تستحق وتستوجب أن يفتح من أجلها باب النقاش والحوار، لأن ما جرى يعتبر أمراً خطيراً ومن شأنه أن ينذر بحدوث حالات مشابهة إذ لم توضع الحلول والضوابط الكفيلة بمنع تكرارها في المستقبل.
يجب أن نتعامل مع من يشاركون في مسابقات رياضية وغير رياضية داخل دولة الكيان على أنهم خارجون عن الإجماع الوطني والعربي والإسلامي، الذي يرفض رفضاً مطلقاً إقامة أية علاقة مع الطرف الصهيوني، إذ لا مداهنة ولا مجاملة مع مغتصب الأرض والحقوق.
وعندما نقول إن هناك إجماعاً على رفض التعامل مع الكيان، وهذا يتضمن فيما يتضمن تحريم المشاركة في مسابقاته الرياضية، فإن ذلك يعني أننا التزمنا بثابت من ثوابت الأمة لا يجوز تجاوزه لأي سبب كان وتحت أي ظرف من الظروف.
ومن هذا المنطلق، فإننا نرفض رفضاً قاطعاً، الاعتذار الذي قدمه العداء المجنس وقبِله الاتحاد البحريني، على اعتبار أن تجاوز الثوابت لا يمكن أن يواجه بقبول الاعتذار، وإنما من خلال عقوبات رادعة بحق المتجاوزين، كالشطب أو الحرمان لأمد طويل من تمثيل البلاد في البطولات الخارجية.
ومن المستحسن هنا، التنويه إلى أن كينيا رفضت إرجاع الجنسية لعدائها الهارب، واعتبرته منبوذاً، بعد أن تخلى عن موطنه الأصلي، فكيف بالاتحاد البحريني يقدم على خطوته تلك، بعد أن تخلى عن ثابت من ثوابت الأمة التي تقع بلاده “البحرين” في نطاقها؟
وأحسب أن من العار على بلداننا واتحاداتنا العربية والإسلامية أن تتعاطى مع لاعبيها المطبعين بهذا القدر من المرونة المستهجنة، في الوقت الذي تقوم فيه جماهير فرق أوروبية بردات فعل قوية وعنيفة تجاه لاعبي الفرق الإسرائيلية على الملاعب الأوروبية، كما حدث مؤخراً في مباراة جلاسكو رينجرز الأسكتلندي ومكابي حيفا الإسرائيلي!
ربما تكون هذه الواقعة الأولى من نوعها التي يرتكبها لاعب مجنس في دول الخليج، ومادام أن المحظور وقع فقد وجب على دول الخليج بالذات، أن تتعامل بحذر ويقظة مع اللاعبين الذين تمنحهم الجنسية، وأن تحدد لهم الوجهة التي يجب أن يسلكوها خلال حياتهم الشخصية عامة، والرياضية على وجه الخصوص، لأن أية خطأ قد يرتكبه واحد من هؤلاء سيحسب على الدولة التي منحته الجنسية، كما حصل في واقعة العداء مشير سالم جوهر، إذ تعامل معه الإعلام على أنه بحريني وليس كينياً.
كما أن من واجب هذه البلدان الخليجية أن تنتبه إلى أن مشاركة العداء جوهر، لم تأت بحسن نية، بل إن الأحابيل والممارسات الصهيونية كلها مدروسة ولا شيء فيها يقع من باب الصدفة!
الاعتذار لا يكفي، والحذر مطلوب أيضاً، فنحن أمام عدو لم يألُ جهداً في محاربتنا ولو من البوابة الرياضية!
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق