الأرشيف

Bahrain Freedom Movement

ننحني اجلالا لكل مواطن شريف يرفع صوته عاليا ضد الاستبداد والطغيان والحكم الوراثي البغيض.

ونقبل يدي من يرفع قبضته هاتفا ضد الديكتاتورية والظلم في هذه الجزر المعذبة، ويلوح بها في الهواء مؤكدا رغبته في زوال النظام الارهابي الذي لا يعرف غير الظلم والتمييز على اساس العرق والطائقة.

وندافع بقوة عن كل شاب يخرج الى الشارع مطالبا بحقه، رافضا الاعتراف بان “فرعون” يملك الارض ومن عليها، ويهب من يشاء ويمنع عمن يشاء. ونبارك له عندما يستخدم اي اسلوب سلمي متحضر للتعبير عن ذلك.

ندعم كل جهد مخلص من اي مواطن يهدف لاضعاف هذا النظام البغيض وتقويضه، ولا يهمنا ان اتهمنا الطغاة بشتى التهم وقالوا فينا الاقاويل، فمتى كان الظالمون يقبلون المعارضة ويستمعون للمستضعفين؟

نساند الصامدين على خطوط النار، يواجهون جحافل القتلة والسفاحين من المرتزقة الاجانب، والمغفلين والمضللين الذين يسترزقون بقتل الآدميين ويطعمون اهلهم من رواتبهم التي تزداد كلما ازداوا شراسة وقمعا ووحشية.

نؤيد كافة الجهود الساعية لتخليص هذا الوطن من براثن هذه العائلة المجرمة التي تخنق اهلنا بسياساتها واساليبها الاجرامية بحقد اعمى وكراهية بلا حدود لكل ما هو وطني وانساني واخلاقي وديني.

نتكاتف مع من يعارض هذه الحثالة الخبيثة التي تسعى لتغيير هوية البلاد وثقافتها وتوازنها السكاني، وتدس فتنة الطائفية والتشاحن بين ابناء الوطن الواحد على تعدد أعراقهم ومذاهبهم ومشاربهم السياسية.

نرفع  اصواتنا مطالبين العالم بالتدخل لانقاذ البحرين من شرور النظام الخليفي البائس الذي خدع اهل البحرين بوعوده ثم انقلب عليها، وسرق الاموال والثروات والاراضي بالقوة، ويسعى لاسكات الاصوات المعارضة بالترهيب والترغيب وشراء الضمائر والمواقف.

نعبر بوضوح عن وقوفنا ودعمنا لكل مناضل يرفع صوته هاتفا بحقوق الشعب، وضد الحكم المطلق الذي يسعى الشيخ حمد ووزراؤه ومستشاروه وحجابه وزبانيته لفرضه على اهل البحرين بالخديعة والمكر والتضليل.

ونصلي لربنا خائفين من غضبه ان نحن سكتنا على المنكر الذي تمارسه العائلة الخليفية المحتلة، جهارا نهارا، برفع الحاكم الى مستوى الاله الذي لا تجوز مساءلته او محاسبته عما يقوم به خصوصا في مجال التجنيس السياسي والاستيلاء على المساحات البرية والبحرية بدون محاسبة، والهيمنة على اكثر من نصف دخل البلاد من النفط، وفي مجال سن القوانين وفرض ما يراه من تشريعات.

لم نخش يوما من بطش الخليفيين وزبانيتهم، ومرتزقتهم، ابتداء بهندرسون، مرورا بجلاديهم: عبد العزيز عطية الله وعادل فليفل وخالد الوزان، ووصولا لمن يروج لنظامهم الظالم الذي فقد شرعيته في 14 فبراير 2002 بالغاء الدستور التعاقدي الوحيد.

لم يرهبنا اعلام هذا النظام الساقط واقلامه الرخيصة، وسفسطاته المتواصلة بدون منطق سوي، وبلا مرجعية اخلاقية، وبدون موقف قانوني او شرعي. فطالما زج بشبابنا وشاباتنا، ونسائنا وشيوخنا، في زنزانات التعذيب، ظنا منه انه قادر على كسر ارادة التغيير المختزنة في ضمير الوطن وابنائه. وما أكثر ما روج له من دعايات مغرضة، وعرض بالشرفاء من ابناء هذا الوطن بتهم التآمر والتخريب، وما أكثر ما ارتكبه من جرائم بحق المناطق التي استباحها مرتزقته، وما أكثر الاجساد التي نهشتها كلابه بوحشية كاسرة. فهل تمكن من كسر عزيمة الشعب والوطن؟

فمرحى لاولئك الذين يكدرون عيش هؤلاء الطغاة بصيحات الحرية التي تنطلق من حناجرهم في شوارع رأس الرمان والسنابس والديه والمصلى وجد علي وكرزكان وسترة وبقية مناطق البحرين التي ترفض عقلية الاحتلال ونمط تعامله مع الشعب المغلوب على امره.

وتبا للأيدي التي تدعم النظام التوارثي الاستبدادي باعتقال معارضيه وتعذيبهم، او بدعمه اعلاميا وسياسيا، او بتوفير الغطاء الشرعي لانتهاكاته وجرائمه التي لا تتوقف. وتعسا للقلوب التي اعمتها المادة فسارعت لتزيين ظلم الظالم، وتقبيل انفه وتشجيعه على ارتكاب المزيد منها.

عشنا في ظل قانون امن الدولة السيء الصيت، وكنا نأمل بان تكون نهاية العهر الخليفي والتلاعب بارواح البشر وحقوقهم، وقيل لنا ان احلى الايام هي التي لم نعشها بعد، فانتظرناها طويلا، فاذ ا بالعهد الحمدي يؤكد للجميع بدون استثناء انه أسوأ عهد شهدته البلاد منذ الاحتلال الخليفي البغيض لهذه البلاد. واذا بنا نحارب اليوم، ليس في حقوقنا فحسب، بل في وجودنا كشعب له هويته وثقافته وتاريخه قبل ان تحل الكارثة ويدنس أقدام الغزاة ارضنا. فما أتعس هذا العهد، وما أشد بلاءنا في ظل حكمه الباغي.

نكتب هذه الكلمات غير آبهين بما يقوله النظام وعملاؤه والمرجفون والمثبطون، فما أكثر هؤلاء في كل زمان ومكان، فهي الحقيقة التي خلاف عليها بين أبناء البحرين، ونعتقد ان النظام الخليفي سوف يستخدمها ذريعة لتوجيه المزيد من الاتهامات لنا، كما فعل بشكل متواصل سابقا، والتنكيل بالمعارضين،  وتكريس حالة الاستقطاب، وأملنا ان تساهم هذه الكلمات في كشف جانب من الحقيقة لمن يبحث عنها، ولن يفت في عضدنا ما ستقوله وسائل اعلامه من افتراء وشتم وتضليل، فمتى كان إعلام الطغاة محايدا؟ ومتى كان رجاله يدافعون عن المظلومين ويضربون على ايدي الظالمين؟ نقول هذه الكلمات لكي لا تضيع الحقيقة في السوق الاعلامي الرخيص، ولكي نساهم في بناء سد يحفظ الشعب وابناءه من السقوط في وحل النظام الجائر الذي لا يفلح من يرضى به او يدعمه او يسعى لتقويته. فالذين صنعوا البطولات والمواقف في البلدان الاخرى المحكومة بانظمة كالنظام الخليفي، مثل جنوب افريقيا وروديسيا، انما هم اولئك الذين رفضوا العمل وفق اجندة النظام، وتحركوا وفق رؤاهم ومصالح شعوبهم بلحاظ تحقيق الحرية واقامة انظمة ديمقراطية تعددية.

فلنقف معا، في صف وطني واحد، متعدد الاعراق والمذاهب، ضد الحكم الاستبدادي التوارثي، لانه نظام متخلف وظالم ومضلل، استلب الثروات واستخف بالحرمات، وسلط الاجانب على اهل البلاد، ولنتجاهل عرابوه وابواقه وألاعيبه، ولنعتمد على الله اولا واخيرا، ثم على انفسنا، لتحقيق مطالب الاصلاح والعدل، والله غالب على امره.

اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمين

حركة احرار البحرين الاسلامية
20 ابريل 2007

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق