الأرشيف
Bahrain Freedom Movement
البحرين: وبدأت السجون تغص بمعتقلي الرأي والنشطاء لجنة النشطاء تدعو السلطات لاحترام تعهداتها وإطلاق السجناء
استمرت الاحتجاجات على حبس سجناء حرية التعبير من خلال الاعتصامات السلمية في مناطق مختلفة بالبحرين، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم. وفي مساء يوم أمس (السبت) هجمت القوات الخاصة المدججة بالسلاح على إعتصام احتجاجي في منطقة توبلي – جنوب غربي العاصمة المنامة- بسبب استمرار حبس الدكتور محمد سعيد السهلاوي (طبيب أسنان ،35 سنة) وحسين عبدالعزيز الحبشي (موظف تأمين، 32 سنة) مما أدى إلى إصابات نتيجة إستخدام الرصاص المطاطي والغاز الخانق، إضافة الى إعتقالات بين صفوف المحتجين. وقد عرف من بين المعتقلين محمد عبدالله (24 سنة)، ومحمد أحمد العمار (19 سنة)، ومحمد علي العمار (17 سنة)، وسيد إبراهيم سيد حسين (19 سنة) وهم من سكنة منطقة توبلي، وعبدالله علي عبدالله نعمة (20 سنة) من سكنة صدد- ومحسن المقداد (40 سنة) عضو اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب (من منطقة جدعلي). وقد تعرضوا للضرب المبرح والتعذيب، وتم تحويلهم للنيابة العامة التي قضت عليهم بالحبس لمدة أسبوع على ذمة التحقيق، إلا محسن المقداد الذي أفرج عنه مساء هذا اليوم.
تجدر الإشارة الى أن السهلاوي والحبشي قد تم إعتقالهما في مكان عام بتاريخ 16 نوفمبر 2006م حيث تعرضا للتعذيب والمضايقة وحكما بتاريخ 31 يناير 2007م بالسجن لمدة سنة للأول وستة شهور للثاني بتهمة حيازة مطبوعات تم تنزيلها من الإنترنت تدعو لمقاطعة الإنتخابات الفائتة.
وقد طالبت منظمة هيومان رايتس وتش بالإفراج الفوري عن السهلاوي والحبشي في بيان أصدرته بتاريخ 30 يناير 2007م أعتبرت فيه”سجن إثنين من البحرينيين لمحاولة التعبير السلمي عن آرائهما السياسية ينتهك الحريات المكفولة بموجب الالتزامات الدولية للبحرين ودستور المملكة، وإن اضطهاد البحرين لحرية التعبير يسخر من عضويتها في مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان”. كما طالبت 49 منظمة حقوقية بالإفراج عن السجينين واعتبرت ما قاما به، من نسخ لمطبوعة رأي، لا يخالف القوانين والأعراف والمواثيق.
من جانب آخر، فقد قامت السلطات البحرينية مساء الأمس بإعتقال ثلاثة من نشطاء لجنة العاطلين وهم عبدالأمير مدن (سترة) وحسن عبدالنبي (المعامير) وأحمد جعفر (الديه) على جسر الملك فهد أثناء رجوعهما من المملكة العربية السعودية. وقد تعرضوا للتفتيش الشديد والإهانة وتم التحقيق معهم بشكل إنفرادي بعد ان تم تعريتهم من ملابسهم بعد إنتظار تعدى الخمس ساعات، مما جعلهم ي tr],k يفقدون أعصابهم ويتلاسنون مع رجال الأمن. تجدر الإشارة الى ان كلا من عبدالأمير مدن وحسن عبدالنبي قد تم إطلاق سراحهما في سبتمبر الماضي بعد أن قضيا فترة السجن لمدة سنة في قضية التعبير المعروفة بحادثة المطار بتاريخ 25 ديسمبر 2005م. وسيعرض الثلاثة اليوم على وكيل النيابة بتهمة الاعتداء على رجال الأمن.
وتدعو لجنة النشطاء السلطات البحرينية الى احترام التزاماتها وتعهداتها أمام المؤسسات الدولية وتطلق سراح جميع النشطاء ومعتقلي الرأي وتسمح لممارسة حرية التعبير دون عقاب بما تؤكد عليه المواثيق الدولية وفي مقدمتها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي وقعت عليه البحرين في 20 سبتمبر الماضي.
لجنة التضامن مع النشطاء ومعتقلي الرأي في البحرين
11 فبراير 2007م