الأرشيف

Bahrain Freedom Movement

اللجنة تدعو إلى تلاقي كلّ القوى المخلصة لحلّ الملف وفقاً للمعايير الدوليّة

اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب – 22/06/2007 – 21:56

في هذا اليوم العالمي للتضامن مع الضحايا، نجدّد عهدنا مع ضحايا التعذيب والشهداء ونؤكد استمرارنا على الطريق، كما تجدّد اللجنة سعيها ورغبتها الأكيدة في التواصل والتعاون مع جميع القوى والمنظمات المخلصة المهتمة بحلّ ملف الشهداء والضحايا وفقاً للأهداف العليا والمعايير الدولية، فالجميع مسئولٌ على معالجة هذا الملف والمشاركة في حمله والدفاع عنه بكلّ الوسائل والطرق الحقوقيةفي اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا التعذيباللجنة تدعو إلى تلاقي كلّ القوى المخلصة لحلّ الملف وفقاً للمعايير الدوليّةتزامناً مع اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا التعذيب، اعتادت اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب أن تختار هذه المناسبة لتكون منطلقاً جديداً لعملها الحقوقي والمطلبي، ولتكون عنواناً لتأكيد ثوابت اللجنة التي قامت على أساسها، فعلى الرغم من التجارب العديدة التي مرّت بها اللجنة، ولاسيما المضايقات والملاحقات والمؤامرات التي لا تنتهي ضدها من جانب السلطات الرسمية في البلاد، ولكنها في المقابل سعت بكلّ قوةٍ من أجل الحفاظ على أهدافها ومطالبها العادلة، واستطاعت اللجنة أن تتدرّج في طرح مطالبها وعرضها على أكثر من مستوى، حيث ارتأت اللجنة في البدء أن تعمل على ترسيخ مطالبها في الوجدان الشعبي، وجرى تنظيم سلسلة من الاعتصامات والمسيرات والبرامج والندوات والأنشطة الإعلاميّة المتعددة لأجل هذا الغرض، ونجحت اللجنة في تثبيت حقها الطبيعي في الاحتجاج السّلمي، ولم ترضخ يوماً لتهديدات السلطات وقمع أجهزتها الإرهابيّة. وفي موازاة ذلك، ارتأت اللجنة أن تعزّز من وجودها الحقوقي في العالم، واستطاعت بالتعاون مع عدد من المنظمات واللجان الحقوقية في إيصال صوت الضحايا إلى أعلى المستويات العالمية المعنية بهذا الملف وبحقوق الإنسان. وبهذا أصبح ملف الشهداء والضحايا من أكثر الملفات قوّة وحضوراً، ما جعل السلطات تستخدم كلّ وسائلها للنيل من اللجنة والنشطاء الحقوقيين لأجل التأثير على أنشطتهم والتشويش عليها، غير أنّ صدور توصيات لجنة مناهضة التعذيب الدولية أفشل هذه المحاولات، وكان الإجماع العالمي على إلغاء المرسوم بقانون 56 عنواناً على ذلك.في هذه المناسبة، تؤكد اللجنة مجدداً على استمرار تحركها المطلبي من أجل تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وأسر الشهداء واقتياد الجلادين والقتلة إلى محاكمات عادلة وبالمعايير الدولية. نؤكد على ذلك ونحن نعلم جميعاً حجم الضغط الإرهابي وسياسة كسر العظام التي تتبعها السلطات، والتي وصلت إلى حدٍّ تجاوز معه كلّ الحدود وأبطل كلّ الدعايات والديباجات الكاذبة التي تتحدّث عن الإصلاح والشفافية والديمقراطية الدستورية. ولعل السجلات والوثائق التي تمّ توثيقها دولياً حول حوادث القمع والتعذيب في الأشهر القليلة الماضية؛ يقدّم عينة شاهدة برسم كلّ الحقوقيين والسياسيين في العالم.إن السلطات البحرينية لن تستطيع أن تضمن وجهاً محترماً في أروقة العالم مادامت تصّر على استخدام الخداع، فمن ناحية تتحدّث عن العدالة والشفافية وحقوق الإنسان، ولكنها من ناحية أخرى تدرّب جحافل من القوات الخاصة وتحضّهم على ارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات ضد الناس والنشطاء وتمنعهم من مزاولة أبسط أساليب التعبير عن الرأي. سوف تخسر السلطات كلّ ملايينها التي تصرفها في تلميع صورتها والترويج للمملكة الدستورية المزعومة، لأنّ حقوقي العالم والشرفاء في كلّ مكان يعلمون جيداً ما الذي يجري على الأرض، يرون كيف أن الحكومة لم تستطع حتى الآن أن تقدّم إجابات شافية ووافية على تساؤلات ومطالبات اللجنة الأممية لضحايا التعذيب، وهي ما تزال تتخلف عن تقديمها تقريرها الدوري بهذا الشأن لأنها لا تملك ما تقوله، بل إنها تعلم أن ملفها الأسود ازداد سواداً وملف انتهاكاتها أصبح معروفاً للجميع، وفي كلّ مرة يُضاف الجديد من أنواع القمع والتعذيب الوحشي.إن اللجنة، وهي تواجِه ضغوط السلطات وإرهابها، تعلن أنها لجنة تأسّست بغرض أهدافٍ محدّدة، ووجودها مرهون بتحقق هذه الأهداف، وليس على السلطات إلا أن تقتنع بأن المماطلة وأسلوب التخويف والتآمر لن يؤدي إلى نتيجة حاسمة، كما أن تصعيد الانتهاكات وتخريج الدفعات الجديدة من قوات القمع واستيرادها من الخارج وإعادة مجرمي الحقبة السوداء لممارسة التعذيب والاعتقال التعسفي وإهانة الناس من جديد.. كلّ ذلك لن يجدي نفعاً، وعليها فقط أن تستجيب لمطلب اللجنة – ومنْ تمثل من الضحايا وعوائل الشهداء- والذي أصبح مطلباً دولياً، بأن تلغي مرسوم 56 كبادرة حُسن نيّة ومقدمة لتشكيل إطار وطني مشترك لوضع برنامج جدي للمصالحة الحقيقية والشاملة وتحقيق مفاهيم العدالة الانتقالية، وبغير ذلك فإن السلطات تصرّ على البقاء في لبّ الأزمة وتدويرها.في هذا اليوم العالمي للتضامن مع الضحايا، نجدّد عهدنا مع ضحايا التعذيب والشهداء ونؤكد استمرارنا على الطريق، كما تجدّد اللجنة سعيها ورغبتها الأكيدة في التواصل والتعاون مع جميع القوى والمنظمات المخلصة المهتمة بحلّ ملف الشهداء والضحايا وفقاً للأهداف العليا والمعايير الدولية، فالجميع مسئولٌ على معالجة هذا الملف والمشاركة في حمله والدفاع عنه بكلّ الوسائل والطرق الحقوقية.المجد للشهداء وضحايا التعذيبوالخزي والعار للجلادين والقتلة.اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيبالمنامة – البحرين

22 يونيو 2007م

         

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق