Archive

Bahrain Freedom Movement

دافع وزير مالية آل خليفة , أحمد بن حمد آل خليفة , بالامس عن مشروع الفورميلا والذي كلف  الدولة ما يزيد على  مائتين ( 200 )  مليون دينار صرفت من ميزانية الدوله ,مدعيا أن هذا المشروع الحيوي ذو مردود إقتصادي بعيد المدى , وإنه سيؤدي الى رفع مؤئر الاقتصاد القومي, كما أكد أن هناك مشروعا مجاور لحلبة السباق سيربط الحلبة بصناعة الألمنيوم لتكون مقدمة لصناعة السيارات في البحرين !!!

أننا لا نفهم كيف يجرؤ شخصا ما على الدفاع عن مشروع صبياني لم يكن هدفه الاساسي سوي الاستجابة لرغبات شاب يهوي سباق السيارات وربما كان يلعب بمجسماتها في صغره , كيف تتحول هذه الرغبة الصبيانية الى مشروع وطني ينعش إقتصاد الدولة , وكيف تصرف الاموال الطائلة من أجل حلبة تقع في أحد زوايا البلاد البعيدة بحيث لا يمكن لأي مواطن الوصول اليها إلا بعد المرور بالقصور الملكية , ليمتع ناظرية بالفن المعماري لتلك القصور , والبذخ الفاحش ,  والمساحات الواسعة , في حين أن ذلك المواطن  لا يملك  قوت يومه بسبب الغلاء الفاحش في البضائع الاستهلاكية  ولا يستطيع بناء منزلا يأويه وأسرته وهو يقطع عشرات الكيلومتلاات ليأتي على تلك القصور التي بنيت من نهب خيرات بلده .
 إنه لمن غير المفهوم أن يتم ربط ذلك المشروع الفاشل بالاقتصاد الوطني وبصناعة الالمنيوم ليكون ذلك مقدمة لصناعة السيارات ,  أليس من السخف الترويج لهذه الترهات ؟ وهل أن الدول المتقدمة في صناعة السيارات بدأت بمشاريع حلبات سباق للسيارات ثم صناعتها و تصديرها . ألا يستحي من يصرح بهذه التصريحات من ترويج هذه الاكاذيب ؟ أم أن الناس بدأت تتقبل كل ما يقال في زمن التخدير ؟

سلمان الولد المدلل بعد أن جعل من مشروعه الصبياني وولعه بالسيارات مشروعا وطنيا وصفقت له الصحف الصفراء وأوقفت كل المشاريع من أجله , بل وتعطلت المدارس والجامعات , لا بل حتى أنشطة المعارضة حينها توقفت من أجل مشروعه الوطني !!!  لم يكتفي بمشروع الفورميلا ليستنزف ميزانية البلاد , بل تعدت رغباته لتصل الى البحر الذي إستملكه بعد إن استملك جده وأبوه وعمه وأفراد أسرته كل البر والمساحات الخضراء من شرق البلاد الى غربها ومن جنوبها الى شمالها ليأتي دوره في تقطيع أوصال البحر بعد أن بدأ عمه في حجب رؤيته عن المواطنين بتلك العمارات تحت مسمى الاستثمار . من منا يصدق أنه لم يتبقى من شواطئ البحرين الجميلة إلا 3% والباقي مملوك لسلمان وإفراد أسرته ومن جلاوزتهم المتنفذين .

أن وزير مالية النظام  تفنن في صياغة العبارات الاقتصادية كالفرق بين  العائد المالي والعائد الاقتصادي والدخل القومي , بل تعداه ليربط مشروع الولد المدلل بالصناعة أيضا ,متجاهلا إن صرف تلك المبالغ الخيالية في بلد يفتقر الى أبسط مقومات الحياة لمواطنيه من عمل وسكن يعد سخفا , ألم يكن من الأجدر صرف تلك المبالغ لتوفير مسكن آمن للمواطنين , أو تأسيس شركات يمكن من خلالها توظيف الاعداد الهائلة والمتزايدة من العاطلين , أم أنها ساسية أسرة آل خليفة منذ وطئة أرجلهم أرض البحرين في التنكيل بأهل البحرين وتجويعهم  والاستثار بخيرات بلدهم   , ونهب أراضيهم, بحث لم يعد ممكنا الا التعدي على أهم ما يميز البلاد من مياه وشواطئ كانت أحد معالم البلاد , ولم يبقى الا إستملاك الجو , وربما ياتي دوره يوم ما , فالجشع الخليفي لا يحده حدود .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق