Archive

Bahrain Freedom Movement

حركة أحرار البحرين الإسلامية – 14/09/2006 – 19:41 | مرات القراءة: 646 print_page-4503876 send_f-1300375   

قلوبنا ودعاؤنا للرهائن الرازحين في أغلال النظام الخليفي الارهابي. فأية عين لا تدمع لمشهد هؤلاء الابطال وهم يسقطون في قاعة المحكمة من العناء والتعب والانهاك؟ وأي لسان لا يدعو على هذا النظام البائس لما يرتكبه من جرائم بحق ابنائنا الاطهار؟ فانا لله وان اليه راجعون. وتتواصل مسيرة القمع والتهميش والتمييز والتعذيب والسجن والارهاب، فذلك المتوقع من العائلة الخليفية الظالمة التي ما فتئت تعيث في ارضنا فسادا وتدميرا وتخريبا. فتعسا لليوم الذي وطأت فيه أقدامهم أرض الطهر والنقاء، وعذرا لصعصعة على تفريطنا في ترابه وتراثه وهويته. ليس غريبا ان يتطاول الغرباء على أبناء البلد، ولكن الغريب حقا ان يقابل ذلك التطاول بالقبول والمسايرة والإقرار. الغريب ان يسود الصمت أهل الدين، وهم يرون أرضهم يدنسها الاوغاد والغرباء، فلا تتحرك الضمائر والألسنة لمواجهة أكبر جريمة اقترفتها هذه العائلة بحق أرضنا وشعبنا وديننا. نقول لمن يعنيهم أمر الدين: لماذا لم تتخذوا خطوة واحدة ذات معنى ضد التغيير الديمغرافي في البلاد؟ ماذا يعني هذا الصمت حيال هذه الجريمة التي لم يرتكبها سوى الاسرائيليين لتغيير هوية فلسطين؟ بالامس ظهرت أبواق الحكم بمقولة تافهة مفادها ان ايران تسعى لما أسمته “تغيير الديمغرافية في البحرين” لم يكن المقصود اثارة ايران او استهدافها، بل تركيز مفهوم جوهري يرتبط بمشروع التغيير الديمغرافي، وهو ان هذا التغيير قد اكتمل. فالاشارة الى ايران ليس بالتدخل في الشأن البحريني، بل بمحاولة “تغيير التركيبة السكانية” يعني ان هناك واقعا ديمغرافيا جديدا في البحرين تسعى ايران لتغييره. قوبلت هذه الغوغاء الاعلامية بالصمت، فلم يستوعب من يعنيهم الامر هذه الرسالة الخليفية الجديدة. وما يزيد الوضع إيلاما حالة الاستغباء السائدة في الاوساط، منذ زمن، وعدم القدرة على استلام الرسائل المتتالية من جانب نظام الاحتلال الخليفي. فقد كانت اولى رسائل الشيخ حمد الى اهل البحرين ما فعله باقتياد الشيخ الجمري أسيرا في مجلسه واجباره على بعض الحركات والتصريحات. فثارت ثائرة الكثيرين ليس ضد الشيخ حمد الذي تصرف كما فعل يزيد مع السيدة الحوراء عليها السلام في مجلسه، بل ضد الشيخ الجمري. واليوم يتسابق الكثيرون لتكرار ما أجبر الشيخ الجمري، حفظه الله، على القيام به وهو في حالة أسر. هذه المرة يتسابق هؤلاء بمحض ارادتهم، وسوف يقبلون أنوف الطغاة، ويصافحون الايدي الملطخة بالدماء، وسيكون موقفهم اعتذارا عمليا عن مواقفهم السابقة، ابتداء بما دخلوا السجن من اجله، مرورا بمقاطعة انتخابات مجالس الشيخ حمد قبل اربع سنوات، وانتهاء باعتراضاتهم الاولية ضد دستوره وقوانينه اللاحقة كقانون الجمعيات الذي اعترضوا عليه في البداية ثم استسلموا له.يقول البعض: انها مصالحة مع العائلة المحتلة، ويقول البعض الآخر، لنعتبرها هدنة كما فعل الامامان الحسن بن علي وعلي بن موسى الرضا عليهما السلام. فنقول: لا تخلطوا المفاهيم وتضللوا الناس باسم الدين. فالهدنة والصلح يقتضيان اعترافا من الطرف الآخر، بالجلوس على طاولة التفاهم والتفاوض على شروط الهدنة او الصلح. وفي غياب هذا الاعتراف من الطرف الآخر، يصبح الموقف استسلاما مهينا، خصوصا مع تمسكه بكافة الاجراءات التي اتخذها، ابتداء بفرض دستوره وقوانينه القمعية وسياساته التمييزية، وتغيير التركيبة السكانية ورسم الدوائر الانتخابية، ورفضه الدخول في اي حوار جاد مع رموز الشعب. هذا النظام لم يتنازل شبرا عن مواقفه وسياساته، فما الجديد في الامر؟ ما الذي جرى بين 2002 و 2006؟ وهل حقق الذين شاركوا في مجالس الشيخ حمد أي شيء لهذا الشعب؟ هل أوقفوا قانونا جائرا؟ هل حاسبوا سارقا واحدا من رموز النظام؟ هل حاكموا معذبا او جلادا؟ هل استعادوا قطعة ارض من الاراضي التي استحوذ عليها آل خليفة؟ هل حاسبوا الطاغية حول جريمة التغيير السكاني التي يمارسها علنا؟ فحتى لو ارادوا ذلك فلن يكون بمقدورهم تحقيقه لان آليات النظام الخليفي تمنع اي عمل خارج ما تريده العائلة. لقد قاموا بامور عديدة منها: أولا أنهم أقسموا على الدستور الخليفي غير الشرعي، ودافعوا عن النظام في المحافل الدولية من خلال “الزيارات البرلمانية”، وصدرت باسمهم البيانات التي تشجب الاحرار، كما حدث عندما أصدر مجلس الشيخ حمد بيانا بشجب الاستاذ عبد الهادي الخواجة بسبب تعرضه لرئيس الوزراء. وفي مقابل ذلك استلموا الرواتب العالية والسيارات الفاخرة وحققوا وجاهات وهمية على حساب حقوق الشعب. لم يكن هؤلاء شركاء في القرار السياسي على الاطلاق، بل كانوا شركاء في الفساد، بقبولهم الرواتب والعطايا والوجاهات بدون حق. وهذا ما سيفعله من يشارك في اجهزة هذا النظام الفاسد. لن يستطيع من يدخل فيه تغيير شيء على الاطلاق، بل سيتغير هو في نفسيته وافكاره ومواقفه ولغته وحساباته. فحتى عندما قرر اعضاء مجلس الشورى (الذي ينتخب نصف اعضائه) موقفا ضد فتح المكتب التجاري الاسرائيلي، لم يكن لذلك القرار اي معنى، لان قرارات مجالس الشيخ حمد غير ملزمة للعائلة الخليفية الظالمة. اننا نرفع صوتنا عاليا محذرين اخوتنا الاحبة من المحرقة الخليفية اللاهبة التي من دخلها هوى، ومن ابتعد عنها نجى بنفسه ودينه. نحذرهم من مشروع المسايرة والاستسلام غير المشروط، ونشجعهم على العودة الى أوليات الدين والانسانية والاخلاق. فالنظام الخليفي اما ان يكون عادلا او ظالما. فان كان عادلا فليقنعوا الناس بذلك. وان كان ظالما فقد شرع الاسلام اساليب مواج
هة الظلم الذي هو أحد أعلى مراتب المنكر: فمن رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فان لم يستطع فبقلبه، فمن لم يستطع فبلسانه، وذلك أضعف الايمان. لا نطالبهم الا بما هو أضعف الايمان، اما عندما تصبح المقاطعة القلبية للظالم أمرا صعبا فماذا بقي من الدين؟ كتب الإمام زين العابدين عليه السلام إلى محمد بن مسلم الزهري بعد أن حذره عن إعانة الظلمة على ظلمهم : (أوليس بدعائهم إياك حين دعوك جعلوك قطبا أداروا بك رحى مظالمهم، وجسرا يعبرون عليك إلى بلاياهم، وسلما إلى ضلالتهم، داعيا إلى غيهم، سالكا سبيلهم، يدخلون بك الشك على العلماء، ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم . فلم يبلغ أخص وزرائهم ولا أقوى أعوانهم إلا دون ما بلغت من إصلاح فسادهم واختلاف الخاصة والعامة إليهم، فما أقل ما أعطوك في قدر ما أخذوا منك، وما أيسر ما عمروا لك في جنب ما خربوا عليك. فانظر لنفسك فإنه لا ينظر لها غيرك، وحاسبها حساب رجل مسئول).أيها الغيارى: حذار من سياسات التخدير الخليفية، فقد خدعتم بها عندما طلب منكم اقرار ميثاق الشيخ حمد المشؤوم، فكان بداية البلاء والمحنة. ولا تسمحوا لأنفسكم بالانجرار وراء مقولات الراغبين في مسايرة الظالمين والاستسلام لهم، ولتعملوا بما أمر به الأئمة الاطهار عليهم السلام في مقارعة الظلم وعدم مجاراته او مسايرته، ولا تقيسوا الحق بالرجال، ولكن قيسوا الرجال بالحق، كما قال الامام علي عليه السلام، ليكن الحق رائدكم، والحق هو ما سار عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأهل بيته عليهم السلام الذين اعتبروا التغيير بالقلب، اي مقاطعة الظالمين، أضعف الايمان. وان امتناعكم عن دعم اي شخص يرغب في مسايرة الظلم الخليفي، قد يحميه من الوقوع في حبائلهم ودائرة ظلمهم، وان دعمكم له سوف يشجعه على السير في طريق بعيد عن الحق والصواب لان النظام الخليفي شر مطلق، يحترق من يقترب منه، وينجو من ينآى عنه. اللهم اجعلنا من أعداء الظلمة والظالمين، والساعين لتغيير الظلم، ولو بقلوبنا، ولا تجعلنا عرضة للفتن، واهد اخوتنا الذين أخطأوا الطريق، وساعدهم على أنفسهم، وأعدهم الى طريق أهل البيت عليهم السلام، الذي لم يداهن ظالما قط.اللهم ارحم شهداءنا الأبرار، واجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمينحركة احرار البحرين الاسلامية

14 سبتمبر 2006

Show More

Related Articles

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

Close