Bahrain Freedom Movement

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على البشير النذير محمد الأمين وعلى آله المطهرين وبعد،،

ونحن نعيش أيام العيد المبارك وعلى مشارف منعطف في المسار السياسي في بلدنا البحرين العزيزة، والذي سيكون له أبعاد لايستهان بها في مصير الأمة والشعب من حلول موعد الإنتخابات في مجلس الشورى المعين نصفه المدعى إنتخاب نصفه الآخر، بتقسيم دوائر إنتخابية يتم بها مصادرة الرأي الحقيقي للشعب، مع ضئالة فرص المراقبة والرفض لمشاريع السلطة وصعوبة إمكانية القدرة على الإصلاح في المساحة الهامشية فضلاً عن المواقع الحساسة والخطيرة، رغم كل ذلك مما ظهر على العيان في الدورة السابقة.

إلا أن الأخطر والأدهى هو تمرير هذا التصويت في الإنتخابات القادمة كتصويت ثانٍ شعبي للموافقة على الميثاق الذي ألغى إرادة الشعب في حق وضع الدستور الذي يرتأيه صلاحاً لمستقبله، وأنه بمثابة تنازل من الشعب العزيز عن هذا الحق الأساس والذي هو أم أبواب الإصلاح السياسي في البلد.

فيجب على الأمة والشعب الحذر من صيرورة المشاركة في التصويت والإنتخابات بمثابة إقرار بالميثاق والدستور المنبثق عنه كخدعة ثانية على الشعب نظير الذي حصل في فبراير 2001م.

وعلى النخب الإستفادة الجدية المسئولة في حق الدين والوطن والأمة من آليات قانونية   عصرية للعمل على عدم إستغلال السلطة لهذا التصويت والإنتخابات وأنه عبارة عن  مصادقة على الميثاق وإقرار به ومصادرة لحق الشعب في وضع دستور يعكس إرادته الحقيقية ويكفل الحريات والعدالة والحياة الكريمة.

كما أنه من المؤكد أن الإتصال بالأسرة الدولية والمحافل العالمية بات أمراً ضرورياً عصرياً في ظل زمن عولمة التكافل البشري والمراقبة المتبادلة   المتضامنة من الشعوب لبعضها البعض، وأن عصر الكهوف والجحور قد ولى الى غير رجعة والمجتمع الدولي مسئول عن أعضاءه وأجزاءه في كل مكان وهو السبيل الكفيل لإقامة العدل والحريات وفي كل أطراف البلدان.

مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد سند

3 شوال 1427 هجري

الموافق 26 أكتوبر 2006ميلادي