Archive
Bahrain Freedom Movement
وتتساقط اوراق التوت، لتظهر عورات النظام الخليفي البغيض نتقدم الى اهلنا في البحرين مباركين بحلول شهر رمضان المبارك، شهر العفو والرحمة، شهر التقوى والمغفرة، شهر مكافحة الشياطين والظالمين بعد التغلب على لذات الدنيا والصعود بالنفس الى عالم النقاء والعبادة والطهر الالهي. نهيب بالجميع استيعاب مفاهيم قرآننا العظيم، والعيش في اجواء دعاء الافتتاح، مكررين معا في كل ليلة: “الحمد لله قاصم الجبارين، مبير الظالمين، مدرك الهاربين، نكال الظالمين، صريخ المستصرخين، موضع حاجات الطالبين، معتمد المؤمنين”. وننتهز الفرصة لنبارك بشكل خاص لعائلات السجناء السياسيين بعد قرار الافراج عنهم بعد شهور من اختطافهم على ايدي فرق الموت الخليفية من منازلهم بسبب معارضتهم استبداد العائلة المحتلة، ومطالبتهم بحق تقرير المصير. لقد أرغمت العائلة الخليفية الجائرة على تجرع كأس السم بعد ان تصاعدت الضغوط الدولية واهتز موقع البحرين بمجلس حقوق الانسان نتيجة ازدياد اعداد سجناء الرأي. كما ان تصاعد احتمال تدخل اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي، كثف الضغوط النفسية و السياسية على رموز الحكم، فلم يكن امامهم سوى اصدار قرار الافراج بدون قيد او شرط. اننا نطالب بفتح لجنة تحقيق مستقلة للنظر في جريمة اختطاف هؤلاء من منازلهم وابقائهم رهائن لدى النظام طوال هذه الفترة. كما نطالب بشكل خاص بالتحقيق في جرائم التعذيب التي تعرضوا لها على ايدي جهاز التعذيب الخليفي، وسوف تتواصل الضغوط الدولية، بعون الله، لتأديب هذه العائلة الظالمة ومنعها من العبث بأمن اهل البحرين وحرياتهم. كما نحيي حركة “حق” التي اهتمت بقضية سجناء الرأي وأوصلتها الى الجهات الحقوقية الدولية، والمناشدات التي وجهتها للمنظمة الدولية للصليب الاحمر لزيارة زنزانات التعذيب الخليفية. ولولا تلك الجهود المباركة لبقي هؤلاء المظلومون في غرف التعذيب.مرة أخرى فشلت العائلة الخليفية في تقديم رد موضوعي على التقرير الذي كتبه السيد صلاح البندر حول التنظيم الفاشي الذي يديره أحمد عطية الله آل خليفة (شقيق المعذب المعروف، عبد العزيز عطية الله)، وبدلا من ذلك، شنت حملة اعلامية ضد كاتب التقرير. فاذا كان صلاح البندر “جاسوسا”، فكيف أطلقتم سراحه بدون تهمة او محاكمة؟ واذا كان يخطط لقلب نظام الحكم، كما ادعيتم، فلماذا لم تحققوا معه أبدا؟ (يقول البندر ان احدا لم يحقق معه عندما تم اقتحام شقته، ووضع القيد في يديه، ثم اقتادوه الى المطار، ولم يتحدث معه أحد من الضباط أبدا قبل ابعاده)، واذا كان “يخطط لقلب نظام الحكم” فلماذا لم تحاكموه كما تفعلون عادة مع من توجهون لهم تهمة مماثلة من ابناء البحرين؟ واذا كان “الاستعمار البريطاني” وراء ذلك التقرير، كما جاء على لسان الشيخ حمد في لقائه مع رؤساء الجمعيات يوم الاربعاء الماضي، فلماذا لا يصرح بذلك علنا في الصحافة ويطالب السلطات البريطانية بتسليم البندر؟ لم يعد خافيا على ابناء البحرين حالة الافلاس الاخلاقي والسياسي لهذه العائلة المحتلة التي تحكم شعبنا بالحديد والنار، وتسلب ثروتنا وتصادر اراضينا بدون حق، في عملية اختلاس مكشوفة. فقد تحول الحكم في عهد الشيخ حمد الى واحد من ابشع اشكال الحكم الفردي التسلطي الاستبدادي في العالم، يمارس القمع والسرقة والتضليل و الكذب بدون حدود. والا فماذا يعني قول الشيخ حمد لزوجة السيد صلاح البندر بانه لم يكن على علم بما جرى له؟ ما هذا الكذب المكشوف واللعب على الذقون؟ من الذي اتخذ قرار ابعاد البندر؟ ولماذا السعي المتواصل لمنع تداول التقرير الذي كتبه والذي يعتبر واحدة من اخطر الوثائق التي كشفت بوضوح تحول الحكم الى مافيا ارهابية تتنتهج اساليب شوفينية وطائقية، وتسعى لتمزيق شعب البحرين على اسس عرقية ومذهبية، وتبدد اموال المحرومين في توظيف العملاء الذين ينفذون سياساتها بعد ان يبيعوا ضمائرهم وينسلخوا من انسانيتهم؟ ووفقا لما جاء في التقرير فقد تحولت وزارة شؤون مجلس الوزراء الى مؤسسة استخباراتية خطيرة تهدف لتثبيت دعائم البناء الخليفي على الجماجم والاشلاء. بل أنها اصبحت تصدر الاوامر خارج نطاق اختصاصها. فمثلا أصدر أحمد عطية الله يوم الخميس قرارا الى بتلكو بغلق المواقع التي تنشر التقرير، وليس معلوما ما اذا كانت الشركة ستنفذ طلبه ام ستنتظر قرارا من جهات اخرى.كما فشل الاجتماع الذي عقده الشيخ حمد يوم الاربعاء الماضي في تحقيق شيء يذكر لشعب البحرين، ولم تحقق العائلة الخليفية نتائج ايجابية منه. فلم يمتلك الحاكم الشجاعة لابداء موقفه من التقرير وما جاء فيه من توصيات، بل شن هجومه على “الاستعمار البريطاني” معتقدا ان بامكانه تضليل اهل البحرين بان بقاءه وعائلته في الحكم ممكن بدون الدعم الانجلو امريكي، فهو، على حد تعبيره، لا يحتاج الى خدمات شخص سوداني (صلاح البندر) او صومالي (فوزي جوليد)، ولو كانت بشرة هؤلاء بيضاء لكان خطابه مختلفا. فهل يستطيع هذا الحاكم ان يظهر للمواطنين ويقول انه استغنى عن كافة الخبرات البريطانية والامريكية في ادارة الحكم؟ وانه قرر طرد جميع “المستشارين” الغربيين من الوزارات واجهزة الامن، واستغنى عن خدمات اشخاص مثل “ديفيد جامب” و ” دونالد برايان” و “ديفيد داربي” و “توني لي” البريطانيين؟ نتحدى الحكم الخليفي ان يتصدى لتقرير البندر المكون من 220 صفحة والمحتوي على وثائق دامغة تكشف النوايا السوداء الخبيثة لنظام الاحتلال الخليفي، بالتفنيد المنطقي ومقارعة الحجة بالحجة، والتخلي عن اساليب الاستغباء وا
لاستحمار التي تفترض ان بامكانه استعباد اهل البحرين بأساليب التضليل والتهديد. ففي لقائه المذكور، كرر الشيخ حمد انه “لن يسمح” لاحد بالمعارضة الحقيقية لنظامه الاستبدادي، ولم يوضح ماذا سيفعل بالتفصيل، لان قانون الارهاب ينص على اعدام من يفعل ذلك. فما هو موقفه مما جاء في التقرير؟ هل كان أحمد عطية الله آل خليفة يتصرف بأوامر من القصر ورئاسة الوزراء ام بمفرده؟ من أين تدخل الاموال الهائلة التي تنفق شهريا على العملاء والمرتزقة الى حسابه؟ ويكرر النظام الخليفي المقيت اساليبه الاجرامية بتحويل الاعلام الى مهنة بغي رخيصة، تستهدف النشطاء من اهل البحرين، وتنشر الاباطيل ظلما وعدوانا، وتستهجن عقول الناس، وتروج للقيم الهابطة البعيدة عن قيم اهل البحرين ودينهم وثقافتهم. لقد أدرك شعبنا الآن انه يعيش أحلك أيامه السوداء في ظل الاحتلال الخليفي البغيض، وأصبح أكثر ادراكا لضرورة تصعيد النضال ضد هذا النظام غير الشرعي، والضغط على المجتمع الدولي لمساعدته في سعيه لتقرير مصيره على ارضية من التوافق الوطني وتعميق قيم المشاركة السياسية المحكومة بدستور يكتبه ابناء البحرين ولا يفرض عليهم بالقوة. دعاؤنا ان يكون هذا الشهر الكريم منطلقا لعهد جديد تترسخ فيه قيم الاسلام حول الحرية والعدالة والشورى ورفض الظلم واهله.اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندكحركة احرار البحرين الاسلامية
22 سبتمبر 2006