Archive

Bahrain Freedom Movement

مركز البحرين لحقوق الإنسان – 9 نوفمبر 2006 علم مركز البحرين لحقوق الانسان بأن مجموعة من كبار السن دفع لكل منهم مبلغ عشرة دنانير بحرينية (250$) وذلك مقابل قيامهم بمظاهرة أمام نشاط للمعارضة في منطقة الجفير.

 السيد إبراهيم (متقاعد من مدينة المحرق) أبلغ المركز بأن امرأة تدعى (أم جاسم) من نفس المنطقة طلبت منه المشاركة في مظاهرة على أن يحمل لافتة في منطقة لم يكن يعرفها بمنطقة الجفير لساعات قليلة مع ترتيب توصيله بالحافلة من منزله ذهابا وإيابا. ويتقاضى إبراهيم مرتبا تقاعديا وقدره 200 دينار شهريا و متزوج وله ثلاثة أبناء. يقول المتقاعد – ذو السادسة والستين من العمر- بأن عدد من النساء كبار السن من المحرق قد تسلموا أيضا عشرة دنانير لكل واحدة منهن بعد توصيلهن إلى بيوتهن.

المعروف عن “أم جاسم” بأنها سكرتيرة رئيس جمعية سياسية مصطنعة ورد ذكرها في “تقرير البندر” والذي يستلم بشكل سري حافزا ماليا قدره 500 دينار بحريني كجزء من عمله لتلك الجمعية ضمن الشبكة التي يشرف عليها مسؤولن حكوميين كبار. ويضيف السيد إبراهيم: “هذه المرأة (أم جاسم) فاتحتني بموضوع المشاركة وأنا أعرفها من قبل حيث أن لديهم جمعية هنا في المحرق وكانت تجمع التبرعات، وكانت أحيانا تمدنا بالتموين الغذائي في شهر رمضان.. في الحافلة كنت أنا والسائق وكثرة من العجائز.. لم نكن نعلم إلى أين كانوا سيأخذوننا فأنا لا أجيد القراءة أو الكتابة .. عندما وصلنا إلى ذلك المكان سلّمونا بعض الصور لنحملها”. ويضيف السيد إبراهيم : “كان هناك الكثير من الناس وقد خافت بعض النساء من المجموعة حيث كانت هناك لافتات وتصوير إعلامي لنا..فخشينا من تطور الأمور إلى العنف أو ما أشبه”.

الحدث المذكور تم تنظيمه أمام “نادي العروبة” في العام الماضي للتشويش على فعالية كانت تنظمها جهات محسوبة على المعارضة في ذلك النادي، حيث طالعتنا صحف البلاد في اليوم التالي بخبر مظاهرات مضادة لنشاط المعارضة، ويبدو أن المبلغ الذي تم دفعه للسيد إبراهيم إنما كان لقاء تمثيله لذلك الدور دون أن يعلم بأهدافه ومخاطره.

أحد العاملين الاجتماعيين في المحرق الذي هو أيضا رجل أعمال أفاد بأنه سمع عن الحدث من السيد إبراهيم الذي يعد أحد الرواد الدائمين في المقهى الواقع بالمحرق، يقول: “كما تعلمون هناك عدد كبير من كبار السن والفقراء ممن يرتادون المقهى”. ثم يضيف: “مباشرة في اليوم التالي للحدث جاءني إبراهيم ليبلغني بخبر استلامه دعوة هذه المرأة إلى المكان الذي لم يكن يعرفه من قبل وأنه شارك معهم.. وعندما طال بيننا الحديث تمكنت من معرفة المكان بأنه (نادي العروبة) ولكني تأكدت بعد أن شاهدت صور مظاهرة كبار السن في الصحف في اليوم التالي”.

أن استغلال مواطنين من كبار السن بهذه الصورة لا يعدّ فقط تعريضا سلامتهم للخطر وانما تجاوز على كرامتهم باستغلال حاجتهم المالية، كما انه استغفال وتعاط مخجل مع الرأي العام، كما يدل على مدى سريان أنشطة هذه الشبكة السرية في عمق المجتمع المدني.

و إذا صحت هذه الأقوال فإنها تؤكّد الحقائق المذهلة التي سرّبها “تقرير البندر” والتي تتضمن أدلة تشير إلى دور مباشر لمسؤولين حكوميين كبار في الشبكة السرية التي كشف عنها تقرير البندر والتي تعمل لتزوير نتائج انتخابات هذا الشهر واختراق مؤسسات المجتمع المدني و إثارة الفتنة الطائفية و إضعاف المعارضة وإبقاء الغالبية الشيعية كفئة مهمّشة في البلاد.

إن مركز البحرين لحقوق الإنسان يكرّر دعوته لإجراء تحقيق مفتوح ونزيه ومستقل للكشف عن ملابسات “تقرير البندر”. كما يطالب السلطة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع مثل هذه الممارسات الخطيرة، التي تنتهك حقوق الإنسان على اكثر من صعيد.

Show More

Related Articles

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

Close