Archive

حركة أحرار البحرين

03/12/2007 – 2:51 | مرات القراءة: 460

print_page-5516835 send_f-4328474 add_comment-9205193  

إنه يوم آخر في تاريخ العطاء المنقطع النظير للشعب البحراني الكريم، وهذه المرة لم يقصر أبناء البحرين في التضحية بدمائهم من اجل قضية إنسانية تستحق التقدير والشكر والثناء. خلايا النحل في حملة حركة حق الأولى للتبرع بالدم في يوم الجمعة 30-11-2007 كانت نشطة قبل ساعات من بداية الحملة بل حتى قبل أيام من ذلك، فالكل يريد لهذه الفعالية النجاح فترى من ينظم دخول السيارات وترى من يقدم العصير والوجبات الخفيفة للمتبرعين وترى من يرحب بكبار الضيوف وكان لافتا حضور الأمين العام للحركة منذ الساعة الأولى لبداية الحملة، الكل يريد خدمة الوطن وخدمة الهدف الإنساني النبيل لهذه الحملة وهي مساعدة المجتمع وزيادة المخزون القصير الأمد لبنك الدم المركزي في مجمع السلمانية الطبي.

يقول الأخ عقيل العسكري وهو يعمل في المختبر في مجمع السلمانية الطبي، (( إن هذه الحملات الوطنية لها الدور الكبير في إمداد بنك الدم المركزي بما يحتاجه من دماء)) وأضاف (( إن فترة الحضانة لكيس الدم تمتد لمدة 40 يوم ولكن هناك شح دائم في المحزون نظرا للطلب الكبير عليه، حيث إن هناك الكثير من المصابين ومرضى المحتاجين للدم بصورة شبه يومية)) وعندما سألناه عن توقعاته للحملة (( أنني أتوقع ان تكون الحصيلة 100 كيس دم حيث إن الحملات الشعبية بحاجة للجانب الإعلامي حتى تنال الزخم في الحضور)) كان هذا الكرم قبل بدأ الوقت الرسمي للحملة وكان المكان معدا والكل يستعد لاستقبال المتبرعين بدمائهم نزولا عند دعوة حركة حق لهم، ولمزيد من التوضيح أجرينا مقابلة سريعة مع الأخ سعيد منصور وهو من الكادر العامل في بنك الدم المركزي سعيد يقول (( ان المتبرع بالدم يكتشف وضعه الصحي ويعلم إذا لا قدر الله بأنه مصاب بمرض في الدم حيث سيكون له الوقت المناسب من اجل التحرك على العلاج، وشعب البحرين شعب كريم ويحب الخير وأتوقع ان يكون الحضور من مقبول إلى جيد))  الساعة السادسة وعلى بوابة مركز جدحفص الصحي، تهافت أبناء البحرين من كبار وصغار وحيث أن الحملة كانت حصرا على الرجال هذه المرة، كان الحضور رهيبا في بدايته بكل ما تحمل كلمة رهيب من معنى فبمجرد فتح الباب كان الرقم يقفز بصورة مدهشة، التقينا بالمتبرع الأول وهو أحمد عسكر، حيث قال(( إن هذا العمل إنساني وأن أتشرف ان أخدم إخواني وأخواتي في الإنسانية المحتاجين بقدر استطاعتي)) وتحدث لنا عادل العباسي (( إن عطاء الدم ثمن الحرية، وأوصي الشباب وأهل البحرين ان لا يبخلوا بالدماء في سبيل الحق، وأنا أتوقع بأن هناك استنفار لدى بنك الدم المركزي نظرا للطلب الكبير على الدم وقلة المعروض فلابد من الموازنة من خلال هذه الحملات وشدد مكررا لا تبخلوا بدمكم في سبيل الحق)) كان عدد الأسرة 12 سرير  ولم تختلي هذه الأسرة أبدا من المتبرعين بل كان التدفق مذهلا، ولربما اصطدم الكثير من المتبرعين بالعدد الموجود من المتبرعين الذين يسبقونهم، حيث قال المتبرع جواد الجزيري(( استجابة للواجب الإنساني ونداء حركة حق جئنا لهذه الحملة من اجل التبرع بالدم وهذه الحملة تحمل في طياتها مضامين كبيرة لرضا الله ورضا أهل البيت عليهم السلام))  وقال الأستاذ حسن مشميع الأمين العام لحركة حق (( هذه الحملة تحمل الواقعية لتطبيق الرؤية الإسلامية حيث إن الاستجابة لهذه الدعوة يدل على نضج الوعي والالتحام الإنساني في أجلى صورة، وهذه الحملة هي تطبيق للجانب الإنساني  من عمل الحركة، وهي من أسس بناء الإنسان الٍلامي المتوازن الذي لا ينسى أخوانه من المحتاجين حتى لدمه، ومن خلال معرفتي للشعب البحريني الكريم فأننا في حركة حق لم نشك بالاستجابة للدعوة وها نحن نرى تطبيق فعلي من قبل الشعب الكريم الذي قدم الكثير من الشهداء والكثير من الدماء ولن يتردد في التقديم من خلال هذه الحملة، والحركة عانت الكثير من الجاني الإعلامي الرسمي الذي يحاول جاهدا تشويه سمعة الحركة، وهذه الحملة تصب للجانب المغاير وسواء كانت الحملة حملة تبرع بالدم هذه المرة سنبقى نجاهد ما استطعنا من اجل خدمة الإنسان على هذه الأرض الطيبة، وإذا كانت الاستجابة كما نراها فلا باس بأن تكون هذه الحملة عادة سنوية)) وقال الدكتور ماجد عيسى وهو الطبيب المسئول في بنك الدم المركزي (( هذه الحملة هي الأولى لحركة حق وهي الثانية لأحد الجمعيات السياسية من بعد جمعية وعد، وتفاجئنا بنسبة الحضور ولم نكن نتوقع كل هذا الحضور، ونحن بدورنا كبنك دم نرحب بأي جهة تدفع لاستضافة هذه الحملات التي تمثل قمة في العطاء الإنساني، أي إنسان يحس بقيمة الدم الذي ينقذ حياة إنسان نحن نشكره وبدورنا نشكر حركة حق على هذه الحملة على هذه المبادرة والدعوة التي جاءت في الوقت المناسب والمساهمة الكبيرة في الجانب الإنساني)) الحصيلة كانت 148 كيس دم في 4 ساعات مما يعني 37 كيس دم في الساعة، وهذه المحصلة تبين ان الحملة قد نجحت في الهدف من اجل جمع أكبر عدد ممكن من أكياس التبرع بالدم التي كان البنك بأمس الحاجة لها، على الرغم من أن المتواجدين وصلوا لما يقارب ال250 ولكن لم يكون الوقت كافي لاستيعاب الضغط الكبير للحضور وشهدت ساحة المستشفى بعض الصعوبات وكان الكثير يتنظرون دورهم للمشاركة في هذه الحملة، ولو أدرت النظر بين المتواجدين لرأيت طيبة شعب البحرين وشهامة أبناء الوطن وروح تريد خدمة المحتاجين في تجلي لأرقى مستوى من الحس بألم الآخرين، كانت هذه الحملة نقلة نوعية في أداء الحركة وخطوة في الطريق الصحيح من اجل تنمية الحس الوطني بالطريقة السليمة بدل اللجوء للتطبيل وحفلات الرقص. إنها البحرين تجلت في هذه الحملة وهذه الصفوف وهذه الفئات من أبناء البحرين كانت من اجل دعم المحتاجين ومن أجل إنقاذ حياة المحتاجين لهذه الدماء، هذا هو شعب البحرين لا يبخل ولن يبخل في بذل الغالي في سبيل إعلاء كلمة الحق، وفي سبيل نصرة المظلوم من اجل إحقاق الحق، الشكر موصول لكل من ساهم في نجاح هذه الحملة، من المنظمين في البوابات الذين تحملوا عناء برودة الجو، من العاملين في بنك الدم  المركزي الذين جاهدوا في سبيل إنجاح هذه الحملة من خلال تفانيهم في الحصول على اكبر عدد ممكن من أكياس الدم، من الفاحصين بالخارج ومن كل المتواجدين في هذه الفعالية. الشكر للشعب الذي لبى هذه الدعوة وتواجد وأثبت ان التواجد في الأهداف الإنسانية الراقية مهما اختلفنا في السياسة، فحب الطن وخدمة الأخوة المؤمنين غاية معلنة في هذه الحملة ونجحت الحملة ببركة الله وإرادة هذا الشعب الذي أراد لهذه الحملة النجاح.  

 حسين رمضان

 30-11-2007

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق