Archive

حركة أحرار البحرين

عيد الشهداء .. 17-12 مخلد في قلوب الشرفاء

17/12/2007 – 2:55 | مرات القراءة: 216

print_page-2786242 send_f-3722861 add_comment-6578073  

انه عام قد مر على الذكرى ، عام آخر يحمل في طياته حزن في الذاكرة قديم قدم التاريخ . انه عام و عيدهم في طريقه إلينا و لا أدري هل ان تسمية العيد هي التسمية الصحيحة ، ففي هذا اليوم نحن نجدد البيعة لهم بالبقاء مخلصين و أوفياء على الدرب الثابت لهم ، نعدهم بأن نكون شرفاء في درب الشهادة من خلال الجهاد الأكبر فليس الأحلام. في يوم الشهداء السابع عشر من ديسمبر في هذا اليوم الذي يرفض الكثير و يتمنى الكثير ان تم تغيير هذا اليوم لتاريخ آخر و لا أدري ما هو المزعج في هذا التاريخ ، فهذا التاريخ لا يمثل للوطن شيئا سوى حشر لمناسبة شخصية فاستقلال الوطن عن الانجليز بعيد عن هذا التاريخ ، و العيد الوطني في اليوم السابق و لا يرى الكثير من أبناء البحرين الداعي للعصبية و رفض هذا التاريخ على الملأ .  وهنا تدور الأسئلة ..  لمن ضحى هؤلاء الشهداء بدمائهم و أحلى سنين حياتهم؟!ألا تعتبر قمة الإجحاف و نكران الجميل ضرب مسيرة هذا اليوم و اعتبارها إرهابية و تضر بأعياد البلاد؟!أليس الاحتفاء بهذه الدماء وهي دماء وطنية و ليست مستوردة أو مجنسة ألا يعتبر الاحتفاء بها قمة رد الجميل ؟!لماذا التعامل الأمني الغير المسبوق و إغلاق المنافذ بل إغلاق كل الطرق المؤدية لرأس رمان في يوم انعقاد المسيرة في العامين الماضيين ؟!بالعامية.الكثير من الرموز الوطنية التي انضمت لنداء إلغاء المسيرة من هذا التاريخ ، و للحصر فاني أذكر الشيخ علي سلمان و منصور الجمري و لن أدخل في تفاصيل أكثر و أسماء أكثر فالسؤال المقلق لدى الجميع.. ما الذي يريدونه الأخوة من مسح هذا التاريخ من على وجه الساحة في البحرين؟كل المبررات القانونية و التاريخية من أجل ضرب انعقاد هذه المسيرة ، و الكثير من البدائل يسوقها معسكر الرفض لتاريخ 17 ديسمبر و كأن هذا التاريخ بات مثل قميص عثمان للتقارب الوطني و الذوبان في بقايا ما يسمى بالمشروع الإصلاحي للملك ، الخوف على أعياد البلاد و كأن المسيرة تخرج و في مقدمتها المدافع و مؤخرتها الدبابات ، بل ان كل المناوشات الأمنية هي من افتعال وزارة الداخلية و القوات المتعددة الجنسيات و الذين تم توحيد جنسيتهم أخيرا ، هذه المناوشات تحدث و بالذات في هذه المسيرة لأن هناك توجه واضح لدى قوات الاعتداء بفرض الهيبة للدولة و عدم السماح لهذه المسيرة بالنجاح.فرض الهيبة و عدم السماح للمسيرة بالتقدم و النجاح غاية في الفشل لأن العنف في فرض النظام لغة العاجز عن السيطرة على الأوضاع ، لغة الظلم و النار و الرصاص الحي و القتل و الاعتداء ليست لغة المعارضة ، و ليست لغة الجهة المتصدية لمسيرة يوم الشهداء ، بل لغة وزارة الداخلية فالتفريق بالغازات المسيلة للدموع و الهراوات و الضرب المبرح و اللباس المدني للمرتزقة و سياسة تكسير الأضلاع و الاعتقال العشوائي و اللغة الدنيئة و الاحتقار في المعاملة أثناء الاعتقال كل هذه الأمور تحدث من جانب واحد.يبقى السؤال متى سوف يصل الإصلاح كما يسميه البعض، متى سوف يصل الإصلاح لأسوار وزارة الداخلية؟!قبل شهر من تاريخ المسيرة تجرأت و كتبت هذا المقال و نحن نراقب الوضع ، فمسيرة هذا العام مميزة لأنها ستكون قريبة من الذكرى السنوية الأولى لرحيل الوالد العزيز الشيخ عبد الأمير الجمري فكما انزعج النظام  الذي لم يسمح لنا بالمسيرة في 17/12/2006 عندما خرجت البحرين عن بكرة أبيها في 18/12/2006 للتشييع المهيب للوالد العزيز ، سوف يعود النظام لغيه هذا العام مع معونة الكثير من الرافضين لمسيرة 17/12 و التي هي قياس لمدى ذوبان الشعب في أهداف الشهداء.شاءت الأقدار أن يكون رحيل الشيخ الجمري ألف رحمة عليه في ذكرى يوم الشهداء و عيدهم، وشاءت الأقدار ان يكون لرحيل الجمري فرصة لرفع النداء بتوديع الشيخ الجليل وتجديد الولاء والبيعة لخطه، وكلنا أمل ان نوفق هذا العام من اجل تجديد البيعة للدماء الشريفة التي أراقها النظام بكل صلافة وعفا عن القتلة بل وحصنهم من خلال قانون 56 الذي هو وريث قانون الدولة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق