Archive

Bahrain Freedom Movement

مع مصيبة كل بلد ترى الشعب البحريني في قمة التفاعل، يتفاعل بصورة عفوية ويناصر المظلومين في غزة أو في العراق بل يفرح بانتصار لبنان، هذا هو شعب البحرين الأصيل الحي في الضمير السياسي الخارجي والذي يقف الفرد مستغربا من تعاطيه مع الفظائع التي تمر على أخوتنا في المعتقلات هذه الأيام.

 الأزمة التي نعيشها هذه الأيام ونحن نسمع الأخبار التي ترد عن حال الأخوة المعتقلين ظلما وعدوانا، هذه الأزمة بحاجة لفتح الجرح وليس الفتح من اجل النكاية به بقدر ما نحن وتفاصيل انتهاك بل احتقار كل حقوق الأخوة في معتقلات النظام، جرعات البندول ان صح التعبير بل حتى جلسات التخدير لن ترجع لنا حقوق تم سلبها وما حدث من اعتداء على هؤلاء الشباب دليل على طريقة التعامل وسياسة الرهائن في كل مدة من قبل النظام، الوضع يسير بنا من السيئ للأسوأ ولابد من استنهاض للأمة لمواجهة هذا التعسف القبلي للنظام، فلابد من الضغط أكثر من الضغط الحالي على كل الفعاليات سواء كانت جمعيات سياسية أو جهات حقوقية.

النقلة التي نرى ان الوقت مناسب لها الآن  ان يكون هناك خروج عن خانة الدفاع عن المعتقلين لنصل للهجوم ولا اعني الهجوم الجسدي بقدر ما نشير إلى الحركات السلمية ورفع القضايا على المعذبين والأدوات التنفيذية للنظام التي أذاقتنا ومازلت مرارة العيش على أرض أوال، ان يتم الاعتداء جنسيا على المعتقلين في زمن ما بعد قانون أمن الدولة فهذه الطامة الكبرى التي أقف حائرا وان أرى شعب البحرين لا يهب للدفاع عن شرف هؤلاء المظلومين، تواتر الأخبار عن هذه المهازل التي يقوم بها النظام بلا حسين ولا رقيب، فكل التنديد العالمي والحقوقي بما يقوم به هؤلاء المرتزقة بضوء أخضر من أجهزة القمع في دهاليز وزارة الداخلية التي تنفذ أجندة تقرير البندر في الشرط المنوط بها في خطة تركيع الشعب وتدجين الطائفة، لابد من البدء بحملة مضادة من اجل الهجوم على من يعتدي علينا، الهجوم والوصول لحالة نفاذ طرق القانون المحلي المرتهن لحكم القبيلة في الوطن من اجل كسر قاعدة ان يتم الاعتداء علينا ونسكت ونصبر.

هيهات ان ننسى هؤلاء الأخوة في سجون النظام، تحت قصة السلاح المزعوم وتحت حجة حرق الجيب وتحت حجة حيازة السلاح والتجمع الغير مرخص، هذه القضية لن تكون الأخيرة أذا بقينا نرفض ان نغير من قواعد التعاطي مع النظام، وننتظر ان يتواجد معتقلين حتى نتحرك في مسيرة أو اعتصام ولو كان يومي من اجل الإفراج عنهم، علينا ان نتكاتف ونفتح جبهة تبقي النظام في تخبط بدل القيام بما يتوقع النظام ان نواصل عليه، حيرة النظام في سلمية أبناء البحرين ما نطالب به، ولكن السلمية بها الكثير من الطرق الفعالة ولربما نقل الملف للخارج كان من ضمن الضربات الموجعة التي أذلت النظام وأحس ان عليه ان يصرف الكثير من الأموال خزانة الدولة من اجل إعادة التلميع، فكان كن البذل المالي الضخم في دافوس من اجل تسويق البحرين كوجهة اقتصادية فاعلة في منطقة الخليج ولكن هل نفع التسويق وبذل كل هذه الأموال في تغيير حقيقة النظام!؟

يا شعبنا المظلوم،

علينا ان لا نقبل بالتسلط الأموي من النظام الحاكم ويجب ان نفهم ان زمن القبول بالظلم والتسويق له يجب ان يولي إلى غير رجعة، كيف لنا ان نصل لحق من الحقوق ونحن نتقبل كل هذه الفظائع التي يمارسها النظام؟ كيف نسمع عن ما قامت به قوات المرتزقة بحق زوجة المعتقل ناجي والاعتداء على النساء في النيابة العامة ولا من تحريك لمشاعرنا؟ الكل يعرف عن غيرة شعب البحرين ورفضه للظلم ولابد ان اكرر استنهاضي لهذه الأمة ولغيرة الشعب حتى يعي النظام بأنه لن يستطيع تمرير كل هذا التصعيد بدون ان يدفع الثمن، فأدوات المواجهة يجب ان تتغير وفق التصعيد وليس الرتابة المعتادة من الجميع، الدعوة لمسيرة أو اعتصام أمر اعتاد عليه أبناء البحرين،  ولكن لم لا نحاول التفكير في اعتصام يستمر لمدة  يوم واحد وأعني اعتصام مفتوح لمدة 24 ساعة طوال اليوم،  ليأتي البعض ويذهب غيرهم ويبقى الاعتصام قائما بدون ان يخلو من المعتصمين في موقع الإعتصام، هذا النوع من الأعتصامات سيزيد من حراك الشعب فمن لا يناسبه هذا الوقت لابد ان يناسبه أي ساعة من الاعتصام في اليوم الواحد، وهذا الاقتراح للأمانة ليس من أفكار خادمكم بل هو من ضمن أفكار الكثير من شباب البحرين الذي يريد التغيير في الأساليب.

يا أبناء وطننا السليب،

أخوانكم القابعين في سجون النظام يستغيثون وعلينا ان نهب لنقول لهم نحن معكم ويشعر بحالكم من ذاق مرارة تلك الجدران، أتمنى ان لا تتغير عبارة نحن قوم لا نترك أسرانا في السجون المقتبسة من لبنان لعبارة نحن قوم نترك أسرانا في السجون لأننا نحتاج وبمنتهى الحاجة للوصول لمرحلة من التصعيد (السلمي) ليعي الوطن كل الوطن حقيقة المأساة التي يواجهها الأخوة المعتقلين.

Show More

Related Articles

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

Close