Archive
Bahrain Freedom Movement
في لقاء نظمته ورعته جمعية العمل الإسلامي مع وفد من أهالي معتقلي كرزكان ودعت إليه الجمعيات السياسية والحقوقية في البلاد، سرد أهالي المعتقلين العديد من صور الانتهاكات والمعاناة التي يتعرضون إليها يوميا جراء المداهمات الأمنية والاعتقالات. وبحضور ممثلين عن الجمعيات السياسية والحقوقية تحدث وفد أهالي المعتقلين في البداية عن تصوراتهم ومعلوماتهم عن ما يزعم من قبل الجهات الأمنية حول مقتل الشرطي الأجنبي الموظف في مليشيا وزارة الداخلية
جمعية العمل الإسلامي تنظم لقاء بين وفد من أهالي معتقلي كرزكان والجمعيات السياسية والحقوقية الجنبية – العمل الإسلامي الإثنين ليلة الثلاثاء ، الساعة السابعة مساءا. في لقاء نظمته ورعته جمعية العمل الإسلامي مع وفد من أهالي معتقلي كرزكان ودعت إليه الجمعيات السياسية والحقوقية في البلاد، سرد أهالي المعتقلين العديد من صور الانتهاكات والمعاناة التي يتعرضون إليها يوميا جراء المداهمات الأمنية والاعتقالات.وبحضور ممثلين عن الجمعيات السياسية والحقوقية تحدث وفد أهالي المعتقلين في البداية عن تصوراتهم ومعلوماتهم عن ما يزعم من قبل الجهات الأمنية حول مقتل الشرطي الأجنبي الموظف في مليشيا وزارة الداخلية.
وقال الوفد أن الأهالي الآمنين لاحظوا أن قوات الأمن قامت بالتواجد في حوالي الساعة السابعة والنصف أي قبل وقوع الحادث المزعوم بحوالي الثلاث ساعات وقامت بإغلاق الشوارع المؤدية للمنطقة بدون أدني وجود لمظاهر الإعتصامات او الإحتجاجات في المنطقة حيث كانت حركة الشارع عادية جدا، وقال أحد أعضاء الوفد أنه تفاجأ من الإنترنت بوجود حادث إلقاء زجاجة حارقة على دورية للشرطة في منطقتهم من خلال موقع (إيلاف) في حوالي العاشرة والنصف، أي بعد حوالي نصف ساعة فقط من وقوع الحادث حسب تصريحات وزارة الداخلية لاحقا الأمر المثير للاستغراب حسب تعبير الوفد.
قوات الأمن تدخل من نوفد البيوت بعد تكسيرهاوتحدث الوفد بالتفصيل عن حملات التمشيط والمداهمات للبيوت والتي لازالت مستمرة، وقال الوفد أن قوات الأمن تدخل للبيوت عبر تسلق الأسوار وعبر كسر النوافذ ودخول غرف النوم بدون مراعاة لخصوصيات الأزواج والأهالي ولحرمات البيوت، كما تحدث الوفد عن استخدام قوات الأمن للكلام البذيء والشتائم والسباب والألفاظ النابية ضد المعتقلين وأهاليهم، وأضاف الوفد ردا على سؤال لأحد الحاضرين عن جنسية افراد قوات الامن قائلا: أنه من خلال لهجاتهم يمكن الجزم أنهم من جنسيات آسيوية وعربية مختلفة. تسرق الأموال والذهبوأضاف أحد أعضاء الوفد وهو والد لثلاثة معتقلين أن أحد أفراد قوات الأمن هددهم في أحدي المداهمات التي تكررت على منزله قائلا: (إننا قوات أمن من جماعة صدام وأن سفك الدم عندنا عادي) وحسب والد المعتقلين فإن أفراد الأمن هددوه بجعل بيتهم مثل الشارع من كثرة الماهمات حتى يقوم أحد ابنائه والذي لم يكن متواجدا أثناء إحدى المداهمات بتسليم نفسه، كما تحدث هذا الوالد عن سرقة 400 دينار تخصه وأمام عينيه، من قبل تلك القوات أثناء إحدى المداهمات. وحين سؤل من أحد الحضور لماذا لم تعترض قال: لا تستطيع ان تتحدث بحرف، فما أن تريد أن تتكلم وجهوا السلاح إلى رأسك..
وقال وفد الأهالي أن قرية كرزكان استبيحت لحد الآن اربعة ايام، ولم يتم رفع نقاط التفتيش من الشوارع إلا اليوم 14/4/2008، وأن عدد المعتقلين بلغ حتى هذه اللحظة 27 معتقلا في هذه القضية المزعومة.
رهينة يتحول الى متهموقال الحاج محمد حبيب، والد ثلاثة من المعتقلين أن قوات الأمن داهمت في أحد المرات منزله بحثا عن ابنه حبيب محمد حبيب، لكنها لم تجده، فأخذت مكانه أخوه جاسم محمد حبيب كرهينة وقالوا لنا هذا سيبقى رهينة عندنا لحين تسليم اخوه نفسه للأمن، وإذا لم يسلم نفسه سوف نعود ونأخذ إحدى بناتك كرهينة!!
ويضيف: لقد تفاجئت في اليوم التالي بمزاعم وزارة الداخلية في الصحف أن إبني (الرهينة) قد اصبح متهما من ضمن المتهمين الذين القي القبض عليهم.
قصص تدمي القلب، وتبكي العيون
القصة كلها تمثيلية:وابدى الأهالي تشكيكهم في رواية الجهات الأمنية حول قضية حرق الجيب وموت احد افراد المليشيا مؤكدين أن الوضع كان هادئا وأن قوات الامن حضرت مبكرا وعلى غير العادة واقفلت الشوارع بدون وجود أي داعي أمني ليتفاجأ الأهالي بأخبار حادثة الحرق في منطقتهم في وقت قياسي في أحد المواقع الإخبارية الأجنبية، كما استشهد الأهالي بالتناقض بين رواية جد القتيل الباكستاني والتي نشرتها بعض الصحف الرسمية واكد فيها أن جثت حفيده لم تتعرض للحرق وأنه مات بسبب الضرب الأمر الذي يناقض رواية أجهزة الأمن حول وفاة الشرطي حرقا داخل سيارته مما يكشف أن تمثيلية غير مدروسة كالعادة تنفذها السلطة لزيادة وتيرة القمع.كما تحدث الوفد عن ما أسماه بـ (المهازل) التي واجهها أهالي المعتقلين عند إعتصامهم اليوم أمام النيابة العامة ، حيث أخرج لهم أحد الضباط أسماء معتقلين سابقين إعتقلوا قبل حوالي ثلاث اسابيع في قضية حرق مزرعة عطية الله على انهم متهمين أيضا ضمن قضية حرق الجيب الآخيرة !!!
وأثناء لقاء الوفد بممثلي الجمعيات بكي احد أباء المعتقلين بحرقة وهو يسرد وقائع ركل وضرب الشرطة لأحد أبنائه ذو الخمسة عشر عاما أثناء الإعتنقال. يقول الوالد قلت لهم: ارجوكم لا تضربوه أمام عيني فأنا أب، خذوه والله هو كافله.
الله هو كفيله
استياء من الجمعيات لإعانتها على الظلمكما عبر الوفد عن حزنه واستيائه من تسرع بعض الجمعيات وبعض الجهات والنواب في إدانة أهالي المنطقة دون التثبت من رواية الجهات الأمنية المتناقضة، ودون أن يكلف أحدهم نفسه عناء الحضور للوقوف على معاناتهم جراء الانتهاكات ولم يكلف نفسه أحد بسؤال أهالي المنطقة عن رأيهم قبل أن يساهم في تبرير إجراءات القمع الشديد التي تمارس بحق جميع أبناء المنطقة بدون تفريق.كما وجه الوفد الدعوة للجمعيات والهيئات الحقوقية والمهتمين لزيارة منطقتهم والتعرف مباشرة على ماجرى من أفواه الأهالي والتعرف على المعانات والإنتهاكات التي لا حصر لها والتنكيل الذي يتعرضون إليه يوميا جراء ذلك.
كما دعى الوفد هذه الجمعيات والهيئات وكل من يستطيع على المساهمة في كشف الحقائق ورفع المعاناة عن الناس واهالي المنطقة واتخاذ المواقف المبدائية والأخلاقية تجاه القضية.
وقد حضر نيابة عن الأهالي وممثلا للوفد كلا من، الأستاذ الحاج محمد عباس شقيق أحد المعتقلين، والحاج محمد حبيب والد ثلاثة من المعتقلين، وعن الجمعيات السياسية ممثلين عن جمعية العمل الإسلامي يمثلهم الأستاذ السيد رضوان الموسوي أمين سر الجمعية وسماحة الشيخ عبدالله الصالح رئيس دائرة شؤون المناطق، وسماحة الشيخ محمد جعفر الجمري رئيس الدائرة الإعلامية والأستاذة هشام الصباغ وحسين خميس، كما حضر ممثلون عن جمعية الوفاق الإسلامية وممثلون عن التجمع القومي وجمعية المنبر التقدمي ولجنة الحريات العامة.