Archive
Bahrain Freedom Movement
محمود عبد الصاحب البقلاوة – 17/04/2008 – 15:35 | مرات القراءة: 88 |
إذا رأيت إن هناك عجوزاً أعمى و حفرة … فمن الذنب أن تجلس صامتاً . و لكي لا تكون كالبرجوازي أو الأرستقراطي الموجود في الطبقة العليا أو الغنية – بحيث يلقى نظره من نافذة القصور و الأبراج العالية على هذا الشعب المسكين الذي يدب على الأرض كقطيع من النمل و يعيش في هذه الثقوب السوداء المظلمة و المسماة بالبيوت الآيلة للسقوط و المنازل البسيطة و الشقق المؤقتة التي أصبحت دائمة.فلا يصح في هذه المواقف الذي منها أبناء شعبي من الشفقة و الجوع و الحرمان معاناة مباشرة أن نتمدد هنا إلى جوار التكييف المركزي و على حشايا الأرائك و الوسائد المحشوة بريش البط و النعام و الألحفة المطرزة بخيوط الذهب و الفضة من الحرير و البريسم و في عالم التعب الناتج عن الحفلات المستمرة و الملل و الرفاهية و الفراغ و الشبع و الامتلاء و الوصول إلى آخر الخط في كل الملذات و اللذات و النعم و الإمتلاك و التملك الجشع.و أصل إلى عدم الإنتظار ثم أفكر في اليأس الفلسفي و الخواء و العبث و اللامعقول و أتساءل هل الوجود يسبق العدم و الماهية؟ أو إن الماهية تسبق الوجود !!!.و بطريقة عقائدية :- هل الإنسان مخير أو مسير؟ و أؤكد بأنه مسير لكي ينقاد إلى تعاليم السلطان لأنه مجبر أو أعاني من أحاسيس رومانسية مؤلمة و مشوشة و أنشد شعر المجنون و أتغنى على ليلي أو القصائد المنمقة أو الروايات المبطنة.كوني إنساناً لا أدري إلى ما سوف تؤول أموري لأنني من الناس أحس كما يحسون في آلامهم و معاناتهم و همومهم اليومية ومعايشهمفإن الطبقة الوسطى تلاشت فأصبحت أما غنى أو فقر – لذلك ظهرت الطبقية بعينها أما فوق و إما تحت ؛ بالتحديد فلا وسطية بقيت لدينا فإن الذي ينظر من فوق أسطح القصور الإمبراطورية لينظر لهذا الشعب بطبقية المُلك و الحُكم المطلق التي يتحرك على طور الشارع ثم يهبط على هذه الأغوار.فإن الواصلين يتغنون ببلد الديمقراطية الأرستقراطية بعواطف جياشة تجاه السلطة و الآخرين برومانسية اصطلحوا على الثورة مناصحة أو ممانعة حفاظا على شعور السلطة و لإلغاء فكرة المشاركة السياسية و تداولية السلطة و توزيع عادل للثروة .
ما بين هذا و ذاك يصبح الشعب الطبقي في الوطن يترنح ما بين مطرقة و سندان السلطة الديكتاتورية على غرار مطرقة النيابة العامة التابعة لها و بين الفئة البرجوازية و من لف لفهم و الطبقة الغنية و أصحاب الفكر المتقلب الذين يصيغون للسلطة مصطلحات أقل حدة و شدة و لكي يصبح البلد الديمقراطي المصطلح المجرد عن الفعل و المعنى كمجتمع فرعون كما الآية الشريفة :- { إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا } فهذه الطبقية البغيضة كقطبي سالب و موجب – قابيل و هابيل على مر الدهور.