Archive

Bahrain Freedom Movement

المتابع للوضع في البحرين منذ بداية العام الجاري، والذي يرى التصعيد والخروج عن النص في تصرفات المليشيات المدنية التابعة لوزارة الداخلية، كان لابد ان يرى هذه النتيجة عاجلا أم آجلا.

هذا العنصر الملثم والذي يطلق الغازات الخانقة على المواطنين بلباس مدني والذي لربما يستخدم حتى الرصاص المطاطي ناهيك عن محزن الألفاظ البذيئة والسوقية وكل الشتائم عند مداهمة القرى وعند نقاط التفتيش الفوضوية التي يقيمها رجال العسكر، هذا العنصر الآن وبقدرة قادر صار من رجال الأمن الذين يسهرون على راحة المواطن والذي يعتبر قتيل الواجب وسيكون هناك برامج علاقات عامة وستفيد وزارة الداخلية كثيرا من هذه الحادثة.

مقتل هذا الرجل الملثم سواء كان لعبة تضحي فيها وزارة الداخلية برجل من مرتزقتها فهذا يدل على أن التصعيد الأمني قد بدأ مع انتهاء التحقيق مع البحرين في مجلس المم المتحدة لحقوق الإنسان، شهيد الواجب الذي كان يقوم بالواجب لترويع الأطفال في كرزكان وشتم الأهالي عند التفتيش وإغراق المنطقة بالغازات، وعندما قال رئيس الوزراء في البحرين الأقدم في العالم خليفة بن سلمان بأن الجريمة الشنعاء تعد تصعيدا خطيرا فأن هناك تصعيد أكبر حدث عند قتل الشهيد علي جاسم في 17-12-2008، ولم نرى كل هذه التصريحات فلو كنت حريصا على السلم الأهلي وعدم السماح لزعزعة الأمن لحاولت ولو قليلا التكلم بلغة الشدة مع هذه القوات التي تأتمر لمخططك في زعزعة الأمن، هذا الرجل المقبور ليس خسارة للوطن فلدى وزارة الداخلية الكثير من هذه النوعيات ممن يخلعون لباسهم العسكري من اجل اللبس المدني ويصبحون أعضاء في مليشيات تمارس أقذر أنواع الممارسات اللاانسانية في حق القرى التي تعاني من الشغب اللابس لباسه العسكري ومن يخلعه أيضا.

احتراق هذه السيارة المدنية دليل واضح على ان المليشيات المدنية قد بلغت حدها من التصرفات اللا مسئولة التي ينتهجها أفراد هذه المليشيات، وجاءت هذه المسرحية من نوع العمل هذه المرة فهذه المليشيات تعمل في المخطط المرسوم لها بكل جهد ممكن، وما أضحكني اليوم ورجع بالذاكرة إلى أيام التسعينات تصريح وزير الداخلية بالضرب بيد من حديد، وكم تأسفت عندما قرأت كل التصريحات التي تحرض وترفع من أسهم مقتل هذا المرتزق وتصل بالموضوع في أحدى الجرائد الصفراء للتحريض منذ الآن وعلانية على أحد الشخصيات الوطنية بل ان هذه الحملة واضحة من اجل التشويه ومن اجل قلب الحقائق على المعارضة وأخذ المواجهة لطرف جديد ليس في مصلحة البحرين.

من أراد ان ينزع فتيل هذه المواجهات ووصول المسألة للطرف الدموي عليه ان يتذكر جيدا بأن وزارة الداخلية لها ارث كبير في عمليات ترويع وفرض سياسة عقاب جماعية على القرى، نزع الفتيل يأتي من الطرف المعتدي الذي أغلق كرزكان بالأمس ومنع الناس من العودة لبيوتها تحت ذريعة الغلق الأمني، الطرف الذي يريد جر الساحة للمواجهات هو الطرف المدان في هذه العملية التي لا يرضى بها الكثير من أبناء البحرين، الدم حرام ولكن الدماء تسيل من الطرفين ولابد من وقف هذا الحمام في بدايته لأن تزايد وتيرة سيل الدماء لن يكون في مصلحة الوطن كل الوطن.

مقتل رجل الشرطة تحت أي ظرف كان لا يعدو أكثر من فصل جديد في مسرحية واضحة المعالم من اجل جر البلد نحو الفوضى وهذا الجر يأتي من الجهة التي تدعي الحفاظ على الأمن فلا أرى أي أمن يتم الحفاظ عليه بالملثمين لابسي الملابس المدنية، فهذا الوقوع من الضفة الأخرى كان قاسيا على وزارة الداخلية وتتالت الكثير من التصريحات المتشنجة من قبل الكثير من الرسميين بل من كل جهات المجتمع المدني تدين هذا العملية، ونحن ندين هذه العملية ونذكر من أدان هذه العملية بأن على وزارة الداخلية إنهاء ملفات عالقة وفيها دماء سالت من طرف الشعب، دم الشاخوري مازال معلقا برقبة جهاز المخابرات الخارق السرعة في القبض على متهمي كرزكان والغبي الضائع في توضيح مسألة مقتل الشاخوري أمام الرأي العام مما يثير الضحك في صفوف الشعب ويثبت بلا شك ان المسألة فبركة على نار هادئة في مباني وزارة الداخلية من اجل ضبط الإيقاع الأمني الذي تبرع به السلطة وتكون خائرة القوى من تتالي الضربات الموجعة خارجيا.

على السريع:

النائب الطائفي ملك الفتنة الأول في البحرين بحاجة لعلاج سريع يا جماعة الخير، لابد ان نبحث له عن مصح نفسي من اجل حجز جناح خاص له على السريع.

 حسين رمضان

Show More

Related Articles

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

Close