Archive
Bahrain Freedom Movement
06/11/2007 – 11:35 | مرات القراءة: 1814 |
قبل أيام قليلة اضطرت جامعة AMAإلى نشر إعلان مدفوع في الصفحات الأولى من الجرائد المحلية لنفي الزعم الذي أطلقه أشخاص مجهولي الهوية أوهم بوجود قنبلة في حرم الجامعة يوم الأول من نوفمبر 2007 وذلك بعد وصول رسالة عن طريق البريد الإلكتروني اضطرت إدارة الجامعة إلى إعلان إيقاف التدريس وسريان حالة الطوارئ. وبعد أربعة أيام ترددت الأنباء من جديد بأن مجهولي الهوية إياهم قد أعلنوا عن وجود أكثر من قنبلة في جامعة البحرين التي كان طلابها منهمكون في أداء امتحانات منتصف الفصل، لتعلن حالة الطوارئ وتلغى جميع المحاضرات وتؤجل جميع الامتحانات ويستدعى الأمن المدني ويترك الناس في حالة مواج وهياج جراء هذا البلاغ الكاذب*. تستدعي هذه الأحداث المتقاربة
القنابل في الجامعات:
بلاغــــات »جهالــــوه«.. أم مخطــــط تصعيـــد لـــه مــــآرب؟
كتب: محرر الشؤون الشبابية:
قبل أيام قليلة اضطرت جامعة AMAإلى نشر إعلان مدفوع في الصفحات الأولى من الجرائد المحلية لنفي الزعم الذي أطلقه أشخاص مجهولي الهوية أوهم بوجود قنبلة في حرم الجامعة يوم الأول من نوفمبر 2007 وذلك بعد وصول رسالة عن طريق البريد الإلكتروني اضطرت إدارة الجامعة إلى إعلان إيقاف التدريس وسريان حالة الطوارئ. وبعد أربعة أيام ترددت الأنباء من جديد بأن مجهولي الهوية إياهم قد أعلنوا عن وجود أكثر من قنبلة في جامعة البحرين التي كان طلابها منهمكون في أداء امتحانات منتصف الفصل، لتعلن حالة الطوارئ وتلغى جميع المحاضرات وتؤجل جميع الامتحانات ويستدعى الأمن المدني ويترك الناس في حالة مواج وهياج جراء هذا البلاغ الكاذب*. تستدعي هذه الأحداث المتقاربة إلى الذاكرة بلاغات أخرى تم الإعلان عنها بين الوقت والآخر حول وجود قنابل مزعومة في المدارس الخاصة وفي بعض المجمعات التجارية أيضاً*. ويتساءل المراقبون، وسط أصابع اتهام تشير بقوة، حول دور المعارضة الراديكالية الصغيرة التي تحاول الانفكاك من عزلتها في اتباع مثل هذه الأساليب ضمن خطط مرسومة لوسائل التصعيد في المخطط الذي تعمل له منذ فترة*. فخلال الشهرين الأخيرين تواترت بشكل ملحوظ تصريحات من بعض قيادات هذه المجموعة تتجه للتصعيد وتجاوز كل الخطوط الحمراء التي تعاقدت عليها ساحة الحراك السياسي في البحرين*.
كانت البداية باستغلال تصريح لوزير البلديات حول جزر وسواحل البحرين واستفادة المواطنين منها، وتحويل هذا التصريح إلى ثرمومتر اختبار يراد منه التأزيم وتصعيد الأوضاع فتم الإعلان عن خطة متدرجة لزيارة كل الجزر في البحرين،مع وضع بعض الجزر ذات الاعتبارات الخاصة، في صدارة هذا التحرك. هنا تم التحشيد لمظاهرات وصفت بأنها الأولى من نوعها في العالم حيث تعمد إلى الاعتصامات البحرية لمحاوطة جزيرة من الجزر بحجة النزهة والاستكشاف لكن تدبيرات جهات الأمن القوية والحاسمة فوتت الفرصة على هذا التحرك لتحقيق غايته المرجوة. وانطلقت التحركات بعد ذلك للإعلان عن مظاهرات كان أولها مظاهرة مقرر لها أن تنطلق من الديه وجد حفص رافعة شعارات خارج إطار سقف الطرح السياسي المتوافق عليه، إلا أن هذه المظاهرة لم توافِ حظاً أسعد من حظ رحلة أم النعسان،وتكرر الموضوع مرتين أو ثلاث مع تحركات أخرى مشابهة إلا أن ذكاء رجال الأمن في القضاء على هذه التحركات قبل أن تأخذ حيزها في الساحة أتبع الهزيمة بالهزيمة بهذا التخطيط الذي أرادته جماعة الراديكاليين. طبعاً، جرى الإعداد كي يتوافق هذا تحرك الداخلي مع تحرك الخارجيتقوده جماعة سعيد الشهابي (والأدق أنها لم تعد جماعة بعد أن اختزلت في سعيد الشهابي نفسه فقط)، وجماعة أخرى صدر بتأسيسها بلاغ كاذب (مثله مثل القنابل الموهومة) لم يعرف من رجاله إلا عبدالرؤوف الشايب حيث جاء في البيان الأول للحركة أسماء الأمين العام وبقية المؤسسين فإذا بهم جميعاً بلا استثناء أموات ممن قضوا في التسعينات وأحداثها التي حاقت بالبلاد*! حتى الآن فإن هذا التحرك الخارجي يقتصر على بيانات تنتشر بالإنترنيت، يصفق لها من يصفق، مع وعود بتشكيل (جبهة قوية محكمة قائدها ودليلها الدين والهدى وهدفها إحقاق الحق واسترجاع الحق المسلوب على طريق ذات الشوكة) لا سيما وأن جبهة كهذه لا شك ستكون مشمولة بالعناية الإلهية كما جاء في خطبة الشيخ عبدالجليل المقداد بجامع الحياك بالمحرق قبل يومين (2- 11- 2007) وهي خطبة حماسية أرسلها الشيخ المقداد المعروف بخطابه المتصلب بعد عودته مباشرة من الجنوب اللبناني قبل وقت قصير*. ورغم هذه الحموة التي تندفع إليها جماعة الراديكاليين من المعارضة التي تقف (في الإطار الظاهر على الأقل) خارج أفياء المجلس العلمائي، إلا أن هناك مطالبات تزداد يوماً إثر الآخر للتعامل بإدانة واضحة مع هذه النوايا من قبل جماعات ومؤسسات المجتمع المدني أكثر مما تفعل بعض الجمعيات حتى الآن*. وبإطلاق بلاغات القنابل الكاذبة، كوسيلة باتت شبه متواترة الآن، فإن وسائل هؤلاء الراديكاليين غدت أكثر اقتراباً من تعكير الصفو الاجتماعي والتجمعات التي تضم بالآلاف الشباب والمراهقين، والمقصود هنا هو الجامعات بعد المدارس الخاصة.
فهذه المؤسسات بطبيعتها مؤسسات مزدحمة تستقطب الكثرة الأعظم من شباب البحرين وتنخرط في إطار تكوينهم اليومي بما فيه من ضغوط وامتحانات واستهواءات للطرح الأيديولوجي الحماسي أحياناً. وجعل هذه التجمعات هدفاً لألعاب المزايدة والاستعراض يعلق جرساً خطيراً على الجميع التنبه له قبل فوات الأوان