Archive

Bahrain Freedom Movement

بعد اعلان التشكيلة الحكومية الجديدة، اصبح واضحا ان مشروع “الخلفنة” فرض نفسه بقوة على هذه التشكيلة بشكل غير مسبوق، وان الحقائب الوزارية المسندة لأفراد العائلة الخليفية تجاوز نصف العدد الكلي للحكومة. كما تجسد في التشكيلة ايضا سياسة التمييز الطائفي، بينما لم تحظ أغلبية الشعب الا بعدد قليل من المناصب. هذه استراتيجية ثابتة في المشروع السياسي الذي فرضه الشيخ حمد وعصابته على الوطن، ولن يستطيع “اقناع” اصحاب ذلك المشروع بتغيير وجهة نظرهم الا بمواقف بطولية تواجه الظلم وتطالب باجتثاثه، وتحرك الضمير الوطني ليتحرك ثائرا ضد هذا الظلم المطبق،

منطلقات جديدة للنضال، ولنا عبرة في نضال الآخرينبعد اعلان التشكيلة الحكومية الجديدة، اصبح واضحا ان مشروع “الخلفنة” فرض نفسه بقوة على هذه التشكيلة بشكل غير مسبوق، وان الحقائب الوزارية المسندة لأفراد العائلة الخليفية تجاوز نصف العدد الكلي للحكومة. كما تجسد في التشكيلة ايضا سياسة التمييز الطائفي، بينما لم تحظ أغلبية الشعب الا بعدد قليل من المناصب. هذه استراتيجية ثابتة في المشروع السياسي الذي فرضه الشيخ حمد وعصابته على الوطن، ولن يستطيع “اقناع” اصحاب ذلك المشروع بتغيير وجهة نظرهم الا بمواقف بطولية تواجه الظلم وتطالب باجتثاثه، وتحرك الضمير الوطني ليتحرك ثائرا ضد هذا الظلم المطبق، والضمير الانساني لنصرة المظلومين في هذا البلد المعذب. ولم نعرف من قبل ان نظاما استبداديا تغير تلقائيا من داخله، وان التغيير انما تصنعه الامة بالتحرك والثورة ضد الاستبداد ومقاومته بكافة الوسائل المشروعة، وأضعفها المقاطعة القلبية. والامة لن تكون قادرة على التغيير الا اذا تغيرت، طبقا للسنة الالهية التي تنص عليها الآية الكريمة: “ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”. ان ارادة التغيير ضرورة لتحقيقه، وفي غيابها لا يمكن ان يتحقق شيء منه. فاذا غابت الارادة، فانها الهزيمة النفسية التي هي أسوأ أثرا من الهزيمة المادية. وكما يقول الشهيد الصدر: ان الشعوب قد تهزم ولكنها لا تستسلم”. والاستسلام يعني الانقياد للحاكم الجائر والتسليم بما يريده، والتعايش معظلمه، والتخلي عن مقاومته، والعمل وفق آلياته. ولا يمكن لشعب ان ينهض اذا انصاع لحالة الصمت واستساغ اسلوب التعايش مع الظلم، وقتل روح المقاومة في داخله، وتخلى عن آليات التغيير المطلوبة.

وهنا لا بد من التأكيد على عدد من الحقائق: اولها قدرة الشعوب، مهما بدت ضعيفة على احداث التغيير اذا لم تستسلم او تخضع او تقر الحكم الظالم،

ثانيها ان الله يسخر الامور لمساندة اصحاب الحق ان أصروا على استرداده “ان الله يدافع عن الذين آمنوا، ان الله لا يحب كل خوان كفور.

ثالثا: ان هناك اذنا قرآنيا لمواجهة الظلم خصوصا اذا كانت هناك حرب شعواء ضد وجودهم تستهدف وجودهم وابادتهم بشريا وثقافيا : “أذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير”.

رابعا ان للتغيير ثقافته وآلياته، ومن اهمها تعميق الشعور بالمفاصلة مع النظام الظالم واعتبار تغييره هدفا استراتيجيا لا مساومة عليه، وبث ثقافة الوعي والتغيير بين الجماهير، وتقديم النماذج القيادية الشجاعة التي لا تجاري الظالم ولا تبتسم في وجهه، بل تواجهه بما يستحق من تقطيب وعبوس وامتهان. وجاء في كتب التاريخ: ان المنصور كتب إلى جعفر بن محمد (عليهما السلام): لم لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس؟ فأجابه: (ليس لنا ما نخافك من أجله، ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له، ولا أنت في نعمةٍ فنهنئك، ولا تراها نقمةً فنعزيك بها، فما نصنع عندك)!؟ قال: فكتب إليه: تصحبنا لتنصحنا. فأجابه: (من أراد الدنيا لا ينصحك، ومن أراد الآخرة لا يصحبك). فقال المنصور: والله لقد ميَّز عندي منازل الناس، من يريد الدنيا ممن يريد الآخرة، وإنه ممن يريد الآخرة لا الدنيا.

خامسا: ان هناك حاجة ملحة لهزة وجدانية في نفوس المواطنين لاعادة الحياة الى الاجساد النائمة، والنفوس المضطربة، وبعث الامل فيها بامكان التغيير، خصوصا بعد ان كشر النظام الخليفي عن أسوأ نواياه عبر سياسات الخلفنة المقيتة والتمييز الطائفي والتجنيس السياسي والاستبداد الدستوري والاداري المطلق.

وثمة بعد آخر لضرورة التحرك الفوري لافشال المشروع الخليفي الجائر. فقد نجحت جهود المقاومين الابطال من ابناء اوال في ايصال ظلامة الشعب الى اسماع العالم، فقرر مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة التحقيق في ملف حقوق الانسان الأسود في البحرين، وهي خطوة من أخطر ما يواجه النظام الخليفي الظالم. وفي ضوء هذا التطور، فسوف تعمد آلة التضليل الخليفية لتكثيف عملها من اجل اشغال المواطنين عن كشف الانتهاكات واثبات عقلية الظلم والاجرام المختزنة لدعى رموزه. في هذا المجال سوف تعمل على عدد من المحاور:

اولها السعي لغلق ملف ضحايا التعذيب بأية وسيلة، وسوف تساوم الضحايا للتنازل عن مطالبتهم بمحاكمة مرتكبي جرائم التعذيب في مقابل تعويضات مسروقة من اموال الشعب اساس.

وثانيها: تخفيف القبضة الامنية في الاسابيع المقبلة والسماح بقدر من حرية التعبير، وتقليل الاعتقالات لكي لا يكون هناك سجناء رأي وذلك لتضليل اللجان الدولية المعنية بالتحقيق بعدم وجود انتهاكات او تعذيب في البلاد، وثالثها: توسيع دائرة الحريات العامة مؤقتا حتى تمر فترة التحقيق. في هذه الظروف مطلوب من النشطاء تكثيف جهودهم على عدد من المحاور: اولها التأكيد على ان النظام الخليفي نظام اجرامي بطبيعته، فلديه فرق الموت التي ازهقت ارواح شبابنا وآخرهم الشهيد عباس الشاخوري، وقبله مهدي عبد الرحمن ومحمد جمعة الشاخوري، وثانيها: تصعيد المقاومة المدنية على كافة الصعدان، وذلك بتحدي النظام علنا ومواجهته بالمسيرات والاعتصامات المطالبة بقضايا اساسية تتعلق بهوية النظام ولا تقتصر على حقوق المواطنين.

فالعائلة الخليفية استحوذت على اكثر من عشرة مليارات دولار من اموال النفط في السنوات الخمس الاخيرة، وبامكانها ان تنفق بعض الملايين لاسكات المواطنين واقناعهم بالفتات من اجل تخفيف المقاومة.

وثالثها: اعادة بناء النفسية الوطنية على اساس مشروع “الوعي الوطني البحراني” الذي يستهدف استعادة الشعور بالانتماء للوطن بتاريخه وثقافته التي سبقت الاحتلال الخليفي، وهويته الدينية وتماسك عراه الاجتماعية خصوصا بين مذهبيه الرئيسيين (الشيعي والسني). رابعها الانطلاق على اسس جديدة منها تأكيد المطالب الوطنية الرئيسية وفي مقدمتها السماح للشعب بكتابة دستوره بيديه ورفض الدستور الخليفي المفروض بالقوة، ورفض كافة التجنيس السياسي الذي مارسته العائلة الخليفية منذ العام 1975 حتى الآن، والمطالبة بانهاء سياسات الخلفنة المقيتة التي تصاعدت في السنوات الاخيرة، والتخلي عن التمييز بشكل كامل من البلاد.

وهنا لا بد من الاشارة الى والاشادة بانجازات الشعوب المناضلة التي رفضت الصمت على الحكم المطلق في النيبال وبورما. ويسجل لرجال لدين البوذيين في بورما مشاركاتهم في المقاومة المدنية للنظام العسكري الديكتاتوري، وتضحياتهم بالدم من اجل حرية شعبهم. فالحكم الظالم واحد، ولا فرق بين الحكم الملكي في النيبال (الذي أسقطه الثوار بنضالهم المتواصل) وحكم العسكر في بورما الذي لن يستمر طويلا ما دام هناك مناضلون أحرار يسترخصون حياتهم من اجل الحرية والكرامة. ان الضروري كسر حالة الصمت المطبقة في بحريننا الحبيبة، وتضافر جهود الجميع، علماء ومثقفين ونشطاء، لمواجهة النظام الخليفي الذي يحكم البلاد بالظلم والاجرام والنهب والتمييز والاستبداد. واننا لنقدر مبادرة الاستاذ عبد الوهاب حسين الهادفة للملمة الصف الوطني من اجل توحيد الموقف تجاه الظلم والاستبداد، ونشيد بالجميع المشاركة بايجابية لانجاح المبادرة، وتوحيد الصف ضد الظلم الخليفي المقيت. وليكن شهر رمضان مناسبة للانطلاق على طريق الحرية من قيود هؤلاء الطغاة، فالله أقوى من فرعون وملئه، وانه لناصر المظلومين والمستضعفين.اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندكحركة احرار البحرين الاسلامية

28 سبتمبر 2007

Show More

Related Articles

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

Close