Archive
Bahrain Freedom Movement
اعتقلت السلطات الامنية في البحرين يوم الجمعة قرابة العشرة اشخاص في أوائل العشرينات من العمر اثر هجوم قوات مكافحة الشغب على مسيرة نظمها أهالي قرية سترة، جنوبي العاصمة البحرينية المنامة، أطلقت خلالها مسيلات الدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية بكثافة، فيما حصلت مناوشات أمنية في بعض القرى شمالي العاصمة. وأفاد شهود عيان لـ”آفاق” بأنه خلال الاعتصام تواجدت بعض النساء اللاتي سرعان ما عرفن من قبل الشباب انهن تابعات للمخابرات كن يشرن بأيديهن لقوات مكافحة الشغب وسيارات اخرى مدنية حول مكان تواجد المعتصمين خلال المواجهات.وقال المصدر ان قوات الامن التي تواجدت بكثافة فرضت طوقا امنيا مشددا، بعد ان اعتمدت في اعتقالاتها العشوائية على العناصر المدنية التي تواجدت بكثافة في المنطقة، وركزت على اطلاق القنابل الصوتية والرصاص المطاطي ومسيلات الدموع.وشهد الاسبوع الماضي تطورا خطيرا في الاسلوب الامني التي تنتهجه السلطات الامنية في البحرين اثر تحول اسلوب قمع الاعتصامات والمسيرات الى اساليب جديدة بدأت تنبئ بحسب بعض المراقبين الى انها خطوات تمهيدية لمزيد من الاعتقالات قد تشهدها البحرين خلال الفترة القليلة القادمة.وأبدى مراقبون تخوفهم من الاسلوب الذي تعتمده السلطات الامنية في الاعتقالات التي وصفوها بـ”الشعواء” والهمجية في التعامل مع المتظاهرين، وهم من ذوي المعتقلين، الذين يخرجون في الاعتصامات والمسيرات للمطالبة بالافراج عن المعتقلين الذين اعتقلتهم السلطات الامنية على اثر الاحداث الامنية التي شهدتها البحرين في النصف الثاني من ديسمبر العام المنصرم.واشار مراقبون الى ان المخاوف تزداد مع توعد مدير إدارة المحاكم العسكرية الرائد حمود سعد، تحت قبة البرلمان البحريني مؤخرا، اثناء مناقشة مشروع قانون بشأن حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية، المتعلقة بمكافحة الشغب بأنه ‘إذا تم حذف الفقرة (د) من المادة (1) من المشروع، سنضطر لاستخدام أسلحة أكثر (فتكاً وقسوة) ضد المتجمهرين الذين يقومون بأعمال الشغب، وقد يؤدي ذلك إلى حالات وفاة’. والى ما ذكره رئيس مركز الخليج لتنمية الديمقراطية (مواطن) والمستشار السابق للحكومة البحرينية د. صلاح البندر، (بريطاني من أصل سوداني) من أن الحكومة البحرينية تمهد حاليا الأجواء ومن خلال النشاطات المحمومة في الصحف والإعلام لحملة اعتقالات وتصفيات بحق النشطاء السياسيين والحقوقيين وجميع المطالبين بإيجاد حلول للقضايا الاقتصادية والسياسية المتفاقمة.واشارالمراقبون ان الوضع ليس ببعيد عن الانباء التي ترددت عن وجود الميليشيات التابعة لـ “فدائيي صدام” وتتبع قيادة الميليشيا أوامر من اللجنة الأولمبية ويتميزون بشدة ولائهم للرئيس العراقي السابق صدام حسين، بعد تفشي الاخبار عن تجنيسهم.ولم ترد أي معلومات مؤكدة سوى ما تتناقله بعض المنتديات الالكترونية عن تعرض شاب من قرية سترة اثناء المواجهات للضرب المبرح، مما ادى لتدهور حالته الصحية لاصابته بفقر الدم المنجلي “السكلر” أو ” أنيميا الخلايا المنجلية ” نقل على اثرها الى المستشفى، فيما افاد شهود عيان لـ”افاق” بأن قوات مكافحة الشغب كانت قد اعتقلته ولكن الضرب المبرح الذي تعرض له تسبب في نقله الى المستشفى ولا يعلم ما هو مصيره حتى لحظة كتابة الخبر.ويمثل أمام القضاء بعد غد الاثنين 15 ناشطا اعتقلوا على اثر الاحداث الامنية التي شهدتها البحرين في ديسمبر الماضي بعد أن أجل القاضي بالمحكمة الجنائية الكبرى محمد بن علي آل خليفة المحاكمة لاستلام محامي المعتقلين نسخة من ملف الدعوى لاعداد المرافاعات، وطلب المحامين تثبيت اقوال المعتقلين امام القاضي حول التعذيب الجسدي والنفسي والجنسي الذي تعرض له المعتقلون اثناء التحقيق واجبارهم على الاعتراف تحت ضغط التعذيب.
منقول ( افاق ) واشنطن