Archive
Bahrain Freedom Movement
المقابلة المنشورة في صحيفة الحياة لا تدل على وجود أي براعة سياسية يمكن أن يحملها القائد العام لقوة دفاع البحرين و بالتأكيد فهو لم يكن واعيا لجملة التحريفات التي أدلى بها من دون أن يعرف نتائجها و آثارها إلا بالقول أن هذه التصريحات معد لها سلفا بما يتوافق و الحملة الشرسة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية البحرينية و على رأسها جهاز الأمن الوطني ضد طلاب مدارس ابتدائية و ضد تجمعات لأهالي المتعقلين في جرائم نفذتها أجهزة أمنية . فهل كان القائد
القائد العام لقوة دفاع البحرين… النبدري الذي لا يفقه الحديث!
قبل مدة ليست بالطويلة كتبت عن علاقة تنظيم أحمد عطية الله بالمخطط الأمريكي في الشرق الأوسط . و كانت الفكرة عندي أن هذا التنظيم لا يعمل محليا فقط بل هو جزء من منظومة متكاملة لها فروع في أكثر من بلد عربي ، إذ لا يمكن للصدفة أن تدفع جنبلاط في لبنان أن يحذر من شراء أراضي في لبنان من قبل إيرانيين من أجل احتلال لبنان قانونيا و بين بعض التصريحات التي انتشرت في البحرين قبل أكثر من سنة فحواها أن الإيرانيين يقومون بشراء أراضي في منطقة المحرق. و ليس الصدفة وحدها هي التي تجعل من بعض فريق الموالاة في لبنان يتفق مع كبار منظري التنظيم السري في البحرين في أن مسيرات الاحتجاج السلمية و رفع مطالب سياسية عادلة تندرج في خطة إيرانية لزعزعة الاستقرار في المنطقة. فمن الطبيعي إذن أن لا تكون الصدفة هي المسئولة عن تنامي نزعة التشكيك في ولاء الطائفة الشيعية في بلدانها و اتهامها بالعمالة و التآمر كما فعل ملك الأردن و حاكم مصر و عدة من الكتاب و أفراد الجوقة.
في هذا السياق نفسه تأتي تصريحات القائد العام لقوة دفاع البحرين ” خليفة بن أحمد” الأخيرة و التي أكد فيها على الدور الإيراني في الشأن الداخلي البحريني. ففي إجابته على سؤال زيادة الحوادث الأمنية في البحرين في الفترة الأخيرة و سقوط ضحايا، وصف القائد العام الوضع بعبارات غير مسئولة حيث قال ” إن هؤلاء الأفراد القليلون يسيئون استغلال المساحة الواسعة التي منحها لشعب البحرين البرنامج الإصلاحي الديمقراطي للملك حمد. وهذه الحريات اشتملت على حق الاعتصام والإضراب وحرية الفكر والرأي. ولكن في الوقت نفسه هناك خطوط حمر لن نسمح لأي جهة أبداً بخرقها، فهناك شرطة وقوات مسلحة وحرس وطني ستعمل جميعها على التأكد من عدم تخطي أي شخص هذه الخطوط الحمر. بعض هؤلاء له صلات بإيران، وهذا جزء من سياسة إيران، فهي تعبث في العراق والكويت ولبنان وغزة والبحرين، وهي مثل الإخطبوط. وهذه الجماعات الموجودة في البحرين لا تقلقنا أبدا، بل على العكس فهي فئة صغيرة جداً كالخفافيش، ونحن نتعامل مع الجهات الأكبر منهم. ولا بد من التأكيد أن أعمال الشغب التي تشيرين إليها تقلصت إلى حد بعيد، ولا تأثير لها على الإطلاق”
المقابلة المنشورة في صحيفة الحياة لا تدل على وجود أي براعة سياسية يمكن أن يحملها القائد العام لقوة دفاع البحرين و بالتأكيد فهو لم يكن واعيا لجملة التحريفات التي أدلى بها من دون أن يعرف نتائجها و آثارها إلا بالقول أن هذه التصريحات معد لها سلفا بما يتوافق و الحملة الشرسة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية البحرينية و على رأسها جهاز الأمن الوطني ضد طلاب مدارس ابتدائية و ضد تجمعات لأهالي المتعقلين في جرائم نفذتها أجهزة أمنية . فهل كان القائد العام حاضر أمام مبنى النيابة العامة ليرى حجم الحريات المتاحة و حرية التظاهر؟ و هل اعتمد هذا الفطحل على نتائج تحقيقات أجهزة تنظيم أخيه الأمنية لكي يلصق تهم العمالة و يرميها جزافا من دون دليل على أناس شرفاء و مخلصين للوطن أكثر منه و من جوقته. سيكون مهما لنا أن نعرف أن القائد العام شقيق وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد المسئول الرئيس في التنظيم السري.
بالرجوع إلى أجندة الولايات المتحدة و تلاقيها مع أجندة التنظيم السري لخالد بن أحمد آل خليفة و أحمد عطية الله يمكننا صرف هذه الاتهامات و تفسيرها فتلك الأجندة قائمة على زرع روح الشك في مكون واحد من مكونات المجتمع و تأجيج الجميع ضده . من هنا تأتي مثل هذه التصريحات لضخ المزيد من أجواء التوتر و التعبئة الإضافية و هي في المحصلة أقاويل تتفق مع مزاعم ميلشيات تيار المستقبل بأن الذين داهموا بيروت هم جماعات إيرانية أو على الأقل بعدم إيراني