Archive
Bahrain Freedom Movement
بسم الله الرحمن الرحيم.. الأخوة والأخوات أعضاء العمومية لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كان الله في عونكم وأنتم تتدبرون في مسألة هي من أخطر المسائل التي واجت المواطنين ماضيا وحاضراً وإذا كان لي نصيب في هذا التداول فأجمله في ما يلي:
1ـ حين نتداول في قضايا السياسة فإننا نمارس حقاً مشروعاً,فرادى ومجتمعين.وهو حق انساني اسلامي أقره لنا الدستور الشرعي الذي هو العقد الوحيد بين الشعب والحكم .وبالتالي فلسنا ملزمين بأية قرارات حكومية لنا طرفاً في صدورها2 ـ إن القضية التي ناضلنا من أجلها والتي قدم شهداؤنا الأبرار أرواحهم وعانى السجناء والمعذبون في سبيلها, هي رائدنا ونقف اليوم بكل صمود لنذود عنها بكل صمود.هذه الحرية مهددة ليس في إطارها الدستوري المفروض بقوة الحكم بل في بعدها الشعبي الذي يراد تغييره باذعاءات تضليلية لاعلاقة لها بالواقع.3 ـ نحن مطالبون بإعادة النظر في القرارات و (( المكرمات)) التي قدمت خلال عام التخدير, وأود الاشارة إلى كل ما أعطي للشعب أعطى الحكم لنفسه ماهوأهم منه أضعافاً, ومن ذلك مايلي: أـ بعد الميثاق المشؤوم تم تشكيل لجنتين إحداهما لتخذير الشعب بالكلام وسميت لجنة تفعيل الميثاق والأخرى سرية لتغيير الدستور انتهت الأولى بدون أي ثمرة وونتج عن الثانية إلغاء الوثيقة الشرعية الوحيدة بين الحكم والشعب.ب ـ سمح بما يسمى بحرية التعبير.فكان لنا الكلام في المساجد والمآتم والتناحر وللحكم وساءل الاعلام بكل أنواعها.ج ـ أطلق سراح السجناء السياسيين فخرجوا فرحين من الأسر وتركوا بدون تعويض أو وظيفة وتمت ترقية سجانيهم ومعذبيهم إلى مناصب وزارية أحياناً وبقي هؤلاء الضحايا مغضوباً عليهم بينما حقق الحكم لنفسه سمعة طيبة في الأوساط الدولية.د ـ سمح للمبعدين بالعودة واستقدم معهم آلاف المرتزقة للعمل في أجهزة الأمن والدفاع.هـ أعيدت الجنسية لبضع مئات للمواطنين الذين سلبت منهم ظلماً وأعطيت الجنسية لعشرات الآلاف غير البحرينيين وأعلن عن العزم على حق عشرين مليون خليجي فيهاو ـ أعطانا الحاكم حق التصويت على الميثاق وأعطى نفسه حق إلغلء الدستور الشرعي وفرض دستور آخر.ز ـ نص دستوره على تحويل منصب العضو المنتخب إلى عبودية تقر ما يريده الحكم بينما حول البلاد إلى مملكة لايخضع رأسها إلى حساب أو رقابة.4 ـ في هذا الظرف مطلوب منا تحديد الموقف : فإما إقرار يريده الحاكم كما أوضحناه أو الاصرار على مانريد نحن وأجيالنا.وكما اراده اسلافنا الأبرار رحمهم الله جميعاً . نحن أمام واحد من خيارين . إماالقبول بمبدأ العبد الذليل المأمور أمام الملك الجبار, أو رفض المشروع الذي نسف كل الأسس التي عاشت البلاد عليها: دستور تعاقدي وتوازن سكاني مستقر, واعتراف متادل بين الأطراف جميعها..5 ـ أن رفض المشاركة في انتخابات اكتوبر الصورية خطوة مهمة في طريق الاح الوضع ومنع السقوط إلى الهاوية. لانريد اللعب بالسياسة لأننا لانملك من أوراقها شيئا فالورقة القوية الوحيدة لدينا هي شعبنا الذي ضحى بالغالي والنفيس, فإذا تخلينا عنها فلن يكون لنا شأن في السياسة وسوف ندعم بمشاركتنا مشروع مسخ البلاد وتغيير تركيبتها السكانية والإبادة الثقافية لشعبها!..فهل نقبل ذلك؟.د.سعيد الشهابي.