Archive
Bahrain Freedom Movement
محمد البحراني/ منقول من ملتقى البحرين – 25/07/2008 – 19:00 | مرات القراءة: 292 |
هل بقي من الوطن شيئا كي يتبجح الملك بديمقداراطيته التي صارت بعد المحاكمات الاخيرة وقبلها في خبر كان ؟ هل هناك شك في تراجع ديمقراطية “الملك” التي فصلها طبقا لما تمليه اجندته التي كشف عنها بكل تفاصيلها تقرير صلاح البندر ؟ هل من شك في ان” الاصلاحات ” في تراجع وان القمع والاستبداد هما السمة البارزة بعدما تكشفت عنها احداث عديدة وكثيرة طغى عليها طابع الانتقام والحقد والكراهية من قبل نظام يشكك حتى في ولاء شعبه كما عبر عن ذلك رئيس الامن العام لوزارة الداخلية الزياني ؟ الملك يعلم علم اليقين ان البلد يسير في اتجاه الانهيار التام للمؤسسات المدنية والديمقراطية وان ما تبقى ليس الا ركام واشلاء من وطن يرقص عليها هو وازلامه في الديوان و شلة الحكم والادلة على ذلك كثيرة والقرائن تصدح بالعيون والعقول في كل زواية من زوايا الوطن الجريح والمكبل بسلسلة من الاجراءات التعسفية والطائفية ليس اقلها مسئلة التجنيس القذر والبشع الذي تصور هذا “الملك” ان باستطاعته من خلال هذه السياسة الامساك بمستقبل البلاد والاطمئنان على حكم ال خليفة لـ”مائتي عام” قادمة !! لا ندري لماذا يحاول الملك ‘وهو اللاعب الاول في المشهد السياسي في البحرين ‘ الكذب على نفسه اولا ومن ثم خداع العالم بوجود “ديمقراطية” و”اصلاحات” في البحرين وهو الذي يرفض حتى فتح “حوار” مع معارضيه الحقيقيين الذين يستشكلون على اصل “العملية السياسية” التي اعلن عنها يوم ان اعتلى “الامارة” وتوجها بدستور مسخ ومفترى ؟الملك يتهم خصومه ويتهم “اجندة خارجية” بانها توجه “عقولنا” و”مؤسساتنا” و”تعمل بالنيابة عنا” ‘ تهمة جاهزة في كل الوقت وفي كل العصور وهي التهمة ذاتها التي يطلقها كل مستبد بالحكم وكل من يريد اقصاء شعبه عن المشاركة في القرار السياسي ‘ وعلى ضوء اتهام الملك لشعبه ومواطنيه بانهم يتبعون اجندة خارجية سئل احد المفكرين اللبنانيين عن حقيقة ولاء الشيعة العرب لغير اوطانهم بمعنى انهم يتبعون اجندة خارجية ـ مثل اتهام الملك لابناء شعبه ـ يقول المفكر اللبناني :((فخطر التوجه الى الخارج يحيق بالجميع ولكن بنسب متفاوتة والشيعة في البلاد العربية يذهبون الى مزيد من العزلة عندما تعزلهم دولهم… وعندما تقترب منهم وتقربهم ليصبح ولاؤهم صافياً لها وان اعترضوا وطالبوا بالانصاف، مبالغين في ذلك او واقعيين. وقد حصلت تجارب في اكثر من بلد عربي انفجر فيها الصراع ثم غلب التفاهم على المشاكسة… ان الشك في ولاء الشيعة عندما يظهر الولاء المزدوج لدى بعضهم يشجع المستفيدين من ذلك باستغلال عزل الشيعة واتهامهم في وطنيتهم ليؤسس على ذلك ما يمكن ان يتحول على المدى الطويل الى ولاء خارجي… ولكنه كان دائماً ينتهي الى احباطات وخيبات أمل عميقة. ان تراث الشيعة الفكري يؤكد انهم كانوا دوماً مياليين او نازعين الى الاندماج في اوطانهم واقوامهم، وان هذا الميل يقوى كلما انتبهت اليهم دولهم وشجعتهم نظرياً وعملياً على ذلك، من خلال الاعتراف والثقة بهم ومنحهم الفرص في بناء ذاتهم الوطنية… هكذا كان الامر مع ايران في عهد الشاه. وهذا المستجد الايراني لا يغير الواقع بل يعقده، وحسب الجهد العربي المبذول في هذا المجال الذي اذا ما كان حكيماً وحاضناً فعلاً يرشد ذلك الواقع الاندماجي ويحصنه من الانتكاس المحتوم في كل الحالات الشيعية وغير الشيعية لأن نظام مصالح الدول يتجاوز دائماً احلام انصارها والموالين لها في دول اخرى… ولا نعتقد ان الشيعة في البلاد العربية هم مشروع ايراني دائم وان تصور بعضهم او بعض الايرانيين ذلك )) . اتهام “ملك” البحرين لا يستند الى واقع ولا الى حقائق فهو يعكس اصرار النظام على الاستمرار في ضرب العزلة على شريحة كبيرة من المواطنين واقصاءهم عن المشاركة الصحيحة والحقيقية في العملية السياسية ومنححهم الحقوق الانسانية في العيش المشترك على قدم المساواة مع الجميع ‘ فلا التهم الجاهزة تنفع ولا الادعاء الكاذب بوجود “اصلاحات “و”ديمقراطية” يساعد على تجاوز الازمة السياسية الخانقة التي تعيشها البلاد ‘ فاذا كان الملك بهذا المستوى من الانحطاط في التفكير السياسي وفي ممارسة دور الخداع والغواية فكيف اذن يمكن ان نتوقع من وزراءه ومستشاريه وقيادات امنية تأتمر بامره وبحكومته التي باسرها تمارس ذات الدور الكارثي واكثر ؟ليس هناك من يمارس دور الشحن الطائفي سوى مؤسسات النظام وتلك التابعة لها قضائية كانت ام اعلامية فالشحن الطائفي ليس كلام ولا خطاب فقط بل ممارسة وسلوكيات وقوانين والغريب في الامر ان هذا الملك يتهم الاخرين بالشحن الطائفي فيما نظامه غارق من رأسه الى اخمص قدميه في الطائفية وطأفنة المؤسسات والوطن كله .وهل اصدار الاحكام القاسية بحق مجموعة شباب شاركوا في التعبير عن رأيهم وعبروا في مواقف معينة بصورة قهريه عن حنقهم من ماساوية اوضاعهم يمثل العدالة في شيئ في وقت يصول ويجول فيه الطائفيون واصحاب اجندة ارهابية تابعة للقاعدة بكل حرية ويطلق صراح جناتهم وعتاتهم لانهم فقط يحملون لونا مذهبيا ينسجم مع توجهات النظام ؟وهل التجنيس الطائفي الذي ادخل البلاد في اتون الازمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية يعكس حياد النظام وبرائته من اللعبة الطائفية القذرة التي يمارسها من اجل الاخلال بالوضع الديمغرافي ؟وهل ما تكتبه صحافة الديوان وعلى رأسها جريدة “الوثن” ـ او “التفلة ” وهي تسميات يطلقها المواطنون على صحيفة “الوطن” التابعة لشخص الملك ـ من مقالات طائفية ومن شحن طائفي خطير وهجوم
شنيع على اكبر طوائف البلاد الكريمة هو امر غير طائفي ووطني ؟ الملك يتحمل وزر ما وصل اليه البلد من توتر سياسي وشحن طائفي وفقر اقتصادي وانهيار اجتماعي فهو الذي يقف على رأس ذلك الفساد المستشري في البلاد فبعد ان سرقوا الاراضي واستولوا على البحار اليوم يواصلون ذات النهج في مصادرة حتى المقابر والمساجد لتحوليها مستقبلا الى ممتلكات خاصة تابعة لجوقته “الرشيدة” ورصيد فائض ومؤجل في ميزانية الاوقاف السنية التي ادخلها النظام في اللعبة الطائفية وكجزء من مشروع طأفنة البلاد وتنفيذ اجندة الديوان وتقرير بندر السري .
فالى متى يريد الملك ان يستمر في الرقص على أشلاء الوطن ويدعي النصر على مواطنيه وخداع العالم بان البحرين بلد ديمقراطي فيما كل الارقام والتقارير تتحدث عن عكس ما يدعيه الملك ؟