Bahrain Freedom Movement

ملك البحرين يحذر نشطاء حقوق الإنسان من التآمر مع الغرب

مخاوف على سلامة رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان

www.bahrainrights.org

23 يوليو 2008

حذر الملك حمد بن عيسى آل خليفة, ملك البحرين, الجمعيات و المؤسسات و الأفراد من الانضمام إلى أي تحالفات خارجية. ففي خطابة الموجه إلى رؤساء تحرير الصحف المحلية، الذين اجتمع بهم في قصر الصافرية, صرح الملك قائلا:” لا نقبل أن نكون دولة تابعة تخضع لسياسات دول أجنبية, و سوف تنكشف الجهات الموالية للأجانب, سواء عاجلا ام آجلا”. و قد أكد الملك على الحاجة للتعلم من أخطاء الماضي, بينما رفض أية مناورات تقوم بها الدول الأجنبية لفرض سياساتها على البحرين.

وأضاف الملك:” مررنا بتجربة سابقة مع القوى الاستعمارية تكفينا, ولاشك بأن المحاولات الجانبية مستمرة لإعادة البحرين لعهدها السابق”. و كان الملك أكثر تحديدا عندما قال:” ان التشكيك لم يأت إلا من أولئك الذين تم العفو عنهم بعدما كانوا مبعدين” ؛ وأضاف: ” ونحن نسمع كل يوم بوضوح استغاثات مصطنعة موجهة إلى الغرب، وأنا أقول لهؤلاء الذين يصطنعون تلك الاستغاثات: الم تشاهدوا سجن أبو غريب؟ من هم أصحاب السجن؟ هل هؤلاء سيعطونكم أولوية في أجندتهم؟ “.

بناءا على ما سبق, فإن مركز البحرين لحقوق الإنسان يعبر عن قلقه على سلامة رئيسه عبد الهادي الخواجة, الذي من المرجح أن يكون هو المستهدف من تهديدات ملك البحرين. حيث أن الخواجة كان من ضمن اللذين تم العفو عنهم و سمح له بالعودة إلى البحرين من المنفى في العام 2001، وهو من القلائل الذين يعملون على كتابة تقارير انتهاكات حقوق لإنسان لمنظمات دولية مختلفة. و في الشهر الماضي ألقى الخواجة مداخلة شفهية في جنيف أثناء اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة و تناول فيه انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين, بما في ذلك سيطرة الملك و عائلته على الحياة السياسية و الاقتصادية في البلد. و الجدير بالذكر أن مركز البحرين لحقوق الإنسان نظم في السنوات الماضية حملة في كل من الولايات المتحدة و بروكسل و المملكة المتحدة، و شارك في جنيف في اجتماعات العديد من آليات الأمم المتحدة المتعلقة بتطبيق المواثيق الدولية لحقوق الإنسان و كذلك آلية المراجعة الشاملة.

ويعتبر مركز البحرين لحقوق الإنسان أن هذه التهديدات ضد المدافعين عن حقوق الإنسان هي جزء من حملة الترهيب والقمع التي تصاعدت حدتها منذ ديسمبر 2007, و التي نتج عنها تعرض العديد من النشطاء للاعتقالات العشوائية و التعذيب المنهجي و المحاكمات غير العادلة و أحكام الحبس المطولة.  

ان مركز البحرين لحقوق الإنسان يطالب السلطات البحرينية بوضع حد لسياسات استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان و اتهامهم بالتحريض على كراهية الدولة أو العنف و تصويرهم كأنهم خونة و عملاء للدول الغربية.