Archive
Bahrain Freedom Movement
قال نبيل رجب نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان إن الاختلافات الفكرية المذهبية أو العقائدية في البحرين ليست هي سبب الأزمة التي تمر بها البلاد. وأكد في تصريح لـ”آفاق” أن الأزمة هي نتيجة لسياسة العزل التي تنتهجها السلطة وأن الحل يكمن في وقف سياسة التهميش لأبناء الطائفة الشيعية ووقف التجنيس السياسي، وإعادة ترسيم الدوائر الانتخابية بشكل عادل. تاريخ النشر : 29/7/2008 9 :56 AM نبيل رجب لـ”آفاق”: سياسة العزل هي سبب أزمة البحرين والحل يكمن في وقف تهميش الشيعة المنامة- رباب مرهون قال نبيل رجب نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان إن الاختلافات الفكرية المذهبية أو العقائدية في البحرين ليست هي سبب الأزمة التي تمر بها البلاد. وأكد في تصريح لـ”آفاق” أن الأزمة هي نتيجة لسياسة العزل التي تنتهجها السلطة وأن الحل يكمن في وقف سياسة التهميش لأبناء الطائفة الشيعية ووقف التجنيس السياسي، وإعادة ترسيم الدوائر الانتخابية بشكل عادل.انتقد رجب محاولة الحكومة إبراز الأزمة في البحرين على أنها صراع طائفي بين السنة والشيعة. واعتبر الدعوة التي وجهتها السلطات للإجتماع برجال الدين من الطائفتين السنية والشيعية بعيدة كل البعد عن واقع “سياسة العزل التي تنتهجها الحكومة ضد فئة على حساب فئة أخرى”.وقال “إن الأزمة لا تتمثل في الطائفية بل إنها جاءت تحصيل حاصل لتلك السياسة (العزل) التي باتت السبب الرئيسي في الازمات الاخرى كالسكن والبطالة والتجنيس والتشكيك في ولائهم لوطنهم وغيرها”.وأكد رجب أن “أي دعوة للحوار بين فئات المجتمع أو أي توجه للتقريب بين الناس بمختلف طوائفهم أو اثنياتهم أو دياناتهم يعد عمل ايجابي لابد أن ندعمه ونشجعه. إلا أن ما تمر به البحرين اليوم من أزمة سياسية ليس لها أي علاقة بالاختلافات الفكرية المذهبية أو العقائدية، بل كان لذلك التنوع المذهبي والاثني العامل الايجابي في تاريخ وحضارة البحرين”.وأضاف “إن أزمة البحرين اليوم هي نتيجة لسياسة العزل التي تنتهجها السلطة لإبعاد فئة كبيرة من سكان البلد عن الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، وإشغال أبنائها بمنازعات طائفية ضيقة”.واعتبر رجب أن سياسة السلطة هي صلب المشكلة وأنها لا يمكن أن تكون جزء من الحل، وقال “السلطة هي من يدعم بالمال الصحف ذات التوجه الطائفي، وهي التي مكّنت الأشخاص والصحفيين وبعض البرلمانيين ذو الصبغة الطائفي، وهي من كشفت الوثائق تورطها في محاولة إشعال فتنة طائفية بين الشيعة والسنة، وهي المسؤولة عن التجنيس الطائفي، وهي مسؤولة عن توزيع الدوائر الانتخابية بشكل طائفي غير عادل، وهي التي تطعن في ولاء أبناء الشيعة لأرضهم كلما جاء زائرا للبلاد”.وأضاف “إن الإيحاء بأن أزمة البحرين ذات طابع مذهبي أو عقائدي سوف لن تجدي أبدا ولن أو تكون سبيلا للحل”.وشدد رجب على أن الحل “الجدي” لازمة البحرين يجب إن يبدأ بـ”وقف المخطط الطائفي الذي سربه مستشار الحكومة السابق الدكتور صلاح البندر، وعزل المتورطين فيه عن مؤسسات الدولة وخصوصا المرتبطين منهم بالديوان الملكي، ووقف سياسة التهميش لأبناء الطائفة الشيعية وإصلاح الخطأ بإعادة إدماجهم بالحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للبلاد، ووقف التجنيس السياسي، وإعادة ترسيم الدوائر الانتخابية بشكل عادل، ووقف التشكيك في ولاء سكان البلاد الاصلين لأرضهم”.من جانبهم رحب مسؤولون بحرينيون بالدعوة الملكية ووصفها وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية فريد المفتاح بـ”اللقاء التاريخي”، وقال المفتاح بحسب صحيفة “الوسط” البحرينية “يأتي لقاء جلالة الملك مع علماء الدين في توقيت مهم، إذ إن ما تحتاجه البحرين في هذا التوقيت هو وحدة الكلمة ووحدة الخطاب الديني”.وعوَّل المفتاح كثيراً على “اللقاء الأبوي” لـ “توحيد الخطاب الديني ووحدة الكلمة، وذلك لما يمتلكه العلماء من مكانة رفيعة في المجتمع”.
وأوضح المفتاح أن وزارة العدل والشؤون الإسلامية “ستأخذ في الاعتبار التوجيهات التي ستصدر عن جلالة الملك في لقاء اليوم من أجل ترجمتها في إطار خطة عمل لتحقيق تطلعات العاهل على أرض الواقع بما يعود بالنفع والخير على البحرين ككل”.