Archive

Bahrain Freedom Movement

عنوان هذا المقال معنيان. الأول، تساؤل عن توقيت رحيل ومغادرة ما نطلق عليهم بالغربان (المجنسون والمستوطنون الذين بمساعدة النظام حطوا على جسم أوال لينهشوا منها ويشربوا من دمها حتى الثمالة). والعنوان الثاني ليس تساؤل، وإنما إخبار عن بعض ظروف (أسباب) رحيل آكلة لحوم البشر (الغربان). فإذن نتحدث في هذا المقال عن التوقيت والظروف الممكنة لأن يتوقف أولئك “الغزاة بدعوة” من مواصلة حياة الإسترزاق والتطفل على حساب البحرين وشعبها المظلوم المستضعف، ويقرروا أن لا مقام لهم فيها، ويعودوا الى حيث أتوا “متطوعين.. منتهزين ..ومتأمرين”. المعنيان مرتبطان ببعض، ولهذا لن نفرق في التعاطي معهما. فمتى ما توافرت شروط غروب (رحيل ومغادرة) أولئك المتأمرين مع النظام ضد شعب هذا البلد، فإن مآلهم ترك البحرين، حيث لن يتمكنوا من مواصلة استنزاف مواردها بسلام وطمأنينة. فالغراب، عندما يحس بأن هناك من يسعى له، والنيل منه، فهو أجبن من أن يواجه، فإنه سوف يطير هرباً تاركاً وراءه فريسته.وحتى لا نطيل الموضوع، فإن أمر بقاء أولئك الغربان المسترزقة ينحصر بين أمرين يقود لثالث. الأمر الأول القرار السياسي للنظام والعائلة الحاكمة. الثاني، الموقف الشعبي الضاغط، والثالث قناعة الغربان (المجنسين) بضرورة الرحيل قبل الخسارة.بالنسبة للأمر الأول، فيبدو أن النظام مصر على مواصلة هذا المخطط الأجرامي منذ أن بدأه، وأنه لحد اللحظة، وفي ظل تآمر بعض دول المنطقة والجوار على شعب البحرين، فإن العائلة الحاكمة مستمرة في رعاية المجنسين لتحقيق أجندة سياسية واضحة يدفع ثمنها أبناء الشعب من الشيعة والسنة، بعيدأ عن أي ضرر لأبناءها في الرفاع. ويزيد من تعنت العائلة في تنفيذ هذه الجريمة الإنسانية هو غياب الموقف الشعبي المؤثر الذي يضغط على النظام لإعادة حساباته، وهو ما نشير له بالأمر الثاني. وفي وجود الاحتجاجات الشعبية القوية والمتواصلة، والعزل الفاصل الرافض لكل معاني التطبيع الواقعي مع المجنسين ووجود “الغربان” في البحرين، وإذا ما صدرت الإشارات والقرارات المعلنة عن إنهاء هذا الملف، برحيل المجنسين من البحرين، فإن السماء سوف تملء بالغربان المهاجرة “الفارة والعائدة” لموطنها الأصلي وحيث انتمائها وعيشها.لايوجد شك في أن هناك تقاطع في المصلحة بين العائلة/النظام وقطعان الغربان، الأمر الذي يعزز التعاون بينهما ضد أبناء الشعب. وصار هناك فريقان، العائلة/النظام والمجنسين الغربان من جهة، والشعب من جهة أخرى، ويبقى أن يحسم المعركة المنتصر. وقناعتنا بأن الموقف الشعبي المتماسك (شيعة وسنة، نخباً وجماعات، أفراداً ومؤسسات، رموزاً وشخصيات، ناشطين ومدافعين عن حقوق الإنسان البحريني الأصيل -من الشيعة والسنة) قادر على أن يعيد الأمور لنصابها:يضغط على العائلة/النظام وأيضا على المستفيدين من موقفها ضد الشعب البحريني وهم المجنسين.

هذه القناعة بالدور الشعبي الفعال، وبعد التوكل على الله القادر الأحد، هي أساس التحرك الجاد والمتواصل من أجل مناهضة واستئصال المجنسين “الغربان” من أرض أوال، عبر برامج متكاملة، تستند في مجملها على التحرك الشعبي والإحتجاجات المتواصلة. وتأتي الدعوة للإعتصام الجماهيري عصر الجمعة القادم الموافق 14 مايو (الساعة الرابعة عصرأ أمام مجمع جيان/مطعم مرمريز) ضمن هذه البرنامج التي تهدف لإبراز الموقف الشعبي الرافض بشكل جاد لكل عناوين تغيير الهوية والتركيبة السكانية ومشاريع الإحلال والإبادة التي تسعى لها العائلة/النظام من خلال مشروع الإستيطان وتمكين الغربان.

ويبقى، بعد التوكل على الله العلي القدير، تفاعل كل قطاعات الشعب المظلوم المستهدف (أفراده ونخبه ومؤسساته وطوائفه ومفكريه) لانجاح هذه الإحتجاج وارسال رسالة واضحة للنظام ومؤيديه ومريديه (في الداخل والخارج)، بأنه لايمكن الاستمرار في هذا المخطط الأجرامي الذي لا يريد للبحرين وشعبها خيراً. إن الدعوة لهذا الموقف الشعبي السلمي (نشر الدعوة والإعلان، توزيعها والتشجيع عليها) من أبجديات التضامن والموقف الشعبي الجاد والمصر على حلحلة الموضوع وإنهاءه بعد ما تبين بكل جلاء موقف النظام التآمري مع المجنسين الغربان “المنتفعين”.لا تعرف الغربان متى تتوقف، حتى تأتي على الأخضر و اليابس، وتحولها الى بوراً وقاعاً صفصفأ. وإن الإستيطان ومشروع النظام الشيطاني سوف لن يتوقف قبل أن يأتي على تحقيق نتائجه، التي بدت تطفو بعض معالمه على السطح. هناك مسئولية دينية، وإنسانية ووطنية وأخلاقية على الرموز والشخصيات الفاعلة والمؤسسات المجتمعية المختلفة، كل حسب موقعه ومدى تأثيره وقدراته، لأن يلعب دوراً إيجابياً “تحشيدياً” باتجاه مناهضة انتشار الغربان بحيث أنهم دخلوا القرى ووصلوا في كل ناحية وصوب. لم يكتفوا بالمهن العسكرية والأمنية، هم الان في الوزارات والشركات والبنوك، والمؤسسات المختلفة. هم في التجارة والعقار والبيع والشراء. هم في المدرسة والسوق وبقية أنحاء المجتمع، حتى يكاد يحس المواطن الأصيل (من الشيعة والسنة) بالغربة في وطنه.وفي الحديث على الموقف الشعبي نؤكد على أمور:1) دعم كل التحركات الاحتجاجية واستمراريتها بوتيرة تصاعدية2) ايقاف كل اشكال التطبيع مع المجنسين والغربان،أيا كان موقعهم ومكانهم- بقدر الإمكان، خصوصاً في الجوانب التي تعزز من وجودهم في البحرين- التجارة والتبادي التجاري، التزاور والآنشطة الأجتماعية، التزاوج والإرتباط الإجتماعي.3) المقاطعة الجلية والواضحة لكل الغربان المنتمين لأي من الأجهزة الأمنية، مهما كان موقعهم فيها.4) فتح المجال لأي ابداعات وأنشطة متميزة تسلط الضوء على القضية وتساهم في توليد الضغط اللازم لوضع حل نهائي بمغادرة المجنسين الغربان، مهما كانت مهنتهم وموقعهم. المدونات، والنشاط الالكتروني جيد، ولكن هناك حاجة لتناول المساحة الشعبية وتغذيتها وتدعيم الموقف فيها. معا نعيد الأمل للبحرين وشعبها الأصيل (من الشيعة والسنة)..معاً نعيد البحرين لسابق عهدها.. معاً نواجه الغربان ومشروع تمكينهم وتحويل البحرين الى خرابة لا يقطنها إلا أمثالهم. معاً نعيد البسمة ونحفظ مستقبل أجيالنا.. معاً نحفظ الوطن من الغربان.

تذكير بأهمية الحضور والتواجد بأعداد كبيرة (الصغير والكبير) في اعتصام الشخصيات س4 عصر الجمعة 14 مايو أمام جيان/مطعم مرمريز

موضوع متصل: ارحلوا عن أرضنا يا غربان- http://alsingace.blogspot.com/2008/12/blog-post_22.html

http://alsingace.katib.org/node/486،

Show More

Related Articles

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

Close